المقالات

نواب عن العراقية يفتتحون مزاد شراء الاصوات

738 20:54:00 2012-12-21

هادي ندا المالكي

ليس امرا جديدا ان تقوم بعض الكتل السياسية او جميعها بالتهيئة والاستعداد لخوض اي ممارسة ديمقراطية تعزز من تثبيت اركان منهج الحكم القائم على اختيار الشعب بل ان مثل هذه الممارسات تعتبر اللون والطعم والرائحة لمثل هذه التجارب وبخلاف وجود مثل هذه الممارسات فان علامات الفشل والخمول وعدم المبالات هي المقدمات التي تسير بالبلد باتجاه الديكتاتورية والتفرد لان مجموع ابناء الشعب في هذه الحالة غير معنيين بتقرير مصيرهم ويتركون تقدير مستقبلهم الى غيرهم وهم بهذا يتنازلون عن مستقبلهم لصالح مستقبل غيرهم وواحدة من هذه الممارسات التي تعزز تثبيت هذه الاركان هي انتخابات مجالس المحافظات باعتبارها تجربة ديمقراطية مهمة ومن مقدمات هذه التجربة حملات الدعاية الانتخابية التي تقوم بها الكتل السياسية والائتلافات والاشخاص وكل حسب امكانياته المادية والذهنية.الا ان هذه التجارب الديمقراطية لا تسير في كل الاحوال والبلدان بطريقة ناصعة وشفافة،والعراق ليس استثناءا من ممارسات الغش والفساد والتزوير وشراء الذمم والترهيب والترغيب وكما حدث في الممارسات الديمقراطية السابقة وهؤلاء الذين يلجؤون الى مثل هذه الطرق الغير مشروعة والغير اخلاقية لا يلجئون الى هذه الطرق الملتوية من اجل تثبيت اركان واسس المشروع الديمقراطي وخدمة الوطن والمواطن بل من اجل مصالح حزبية او شخصية او فئوية على ابعد تقدير ،وطبيعي فان التزوير والترغيب والترهيب لا يمثل حالة طبيعية لتعزيز التجارب الديمقراطية بقدر ما يمثل انتكاسة ومرض خبيث يجب الوقوف امامه بقوه ومنعه من التوسع والانتشار حتى لا يشل حركة ومسير التجربة الديمقراطية خاصة وانها في بواكير نشأتها وانطلاقتها وعدم حمايتها في هذه المرحلة سيجعلها مشوهة وكسيحة لا تحظى بالتقدير والاحترام.ولاننا امام خيار ممارسة ديمقراطية جديدة والمتمثلة بانتخابات مجالس المحافظات والتي ستنطلق في العشرين من الشهر الرابع من العام المقبل فان علامات الانحراف والامراض التي ترافق التجارب الديمقراطية بدأت بالظهور وهذه المرة بعلامات تبدوا انها ستكون شديدة ومؤثرة بسبب وفرة الاموال القادمة من الاطراف الخارجية ودول الجوار مع تدخل الدول الممولة رغبة منها في تغيير بوصلة الاستحقاقات باعتبار ان انتخابات مجالس المحافظات ستكون مقدمة للانتخابات التشريعية التي ستنطلق مطلع العام 2014.ويبدوا ان اعضاء القائمة العراقية قد استبقوا الاخرين في بدأ الحملته الانتخابية عندما قرر اكثر من نائب وفي مناطق جنوب بغداد وخاصة في اللطيفية واليوسفية ومنطقة القصر الاوسط من شراء اصوات الناخبين وبسعر مغر نوعا ما وهو 200 الف دينار مع قسم الولاء والنصرة قد يرتفع هذا المبلغ كلما بدأت الحملة الانتخابية من نهايتها الا ان بعض الناخبين لا يسعهم انتظار ارتفاع الاسعار في سوق طلب الاصوات خاصة من قبل الاشخاص الذين لا يحترمون اصواتهم ولا يقدرون قيمتها.ان ما يقوم به عدد من نواب القائمة العراقية في بغداد بشراء الاصوات في انتخابات مجالس المحافظات لقوائمهم ولاشخاص مدعومين من قبلهم امر مقصود يراد منه تغيير المعادلة الطبيعية في احقية الاكثرية وان كان امرا صعبا او هو اقرب الى المستحيل .ان على مفوضية الانتخابات وعلى الجهات ذات العلاقة ان تقوم باداء دورها وتمنع اصحاب الاجندات الخارجية التي تريد بالعراق والعراقيين سوءا من ان يقوموا بتشويه المسيرة الديمقراطية الفتية وان يعلنوا عن قائمة سوداء باسماء الجهات والمكونات والاشخاص الذين يلجئون الى مثل هذه الاساليب الملتوية والغير اخلاقية وان يقدموا الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل.سؤال يتبادر الى الذهن وهو اذا كان نواب القائمة العراقية يدفعون 200 الف دينار لكل شخص يحق له التصويت في انتخابات مجالس المحافظات فكم ستدفع القائمة العراقية لهؤلاء الاشخاص في الانتخابات التشريعية المقبلة وما هو مصدر هذه الاموال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابودهش
2012-12-23
جميع الكيانات مهيئه نفسها لشراء الاصوات ومنها من تدفع كاش ومنها من تشتري هدايا ومنها تدفع بالتقسيط ليس المهم الدفع وكم القيمه ونوعيىة الدفع الاهم هوالمواطن سوف من ينتخب هل ينتخب اصحاب الضمائر ام اصحاب الرشاوي والفساد على الشعب العراقي عدم تقبل الهدايا والمبالغ من السياسيين قبل فترة الانتخابات بشهريين لان من يريد شراء الاصوات يعني يريد سرقة العراق اخي المواطن لقد استفدم من الانتخابات الماضيه اين هم اصحاب الوعود الكاذبه والشعارات الرنانه انتخب من تعرف تاريخه ولا تكرر الخطاء شارك في الانتخابات
العراقي
2012-12-21
هل جردت الحكومة من باقي القوائم ؟وفقط العراقية في سدة الحكم؟لماذا لاتتكلم عن باقي الكتل؟لماذا لم تذكر بهاء الاعرجي وقدقام بتوزيع البطانيات والصوبات في جنوب بغداد؟كفاكم وكفانا تحيزا رجاءا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك