واثق الجابري
لا شك ان الشعوب في سباق مع الزمن نحو التطور الابداع والابتكار والعمران وكل هذا يصب في خدمة الانسان كي تحفظ حقوقه وتصان كرامته فتبدأ من اختيار عناصر كفوءة لهرم القيادة لتحول الخرائب الى طبيعة خلابة من كيفية ادراك الاحتياجات بملامسة الواقعيات ودراستها من اصحاب الاختصاص, وتعودنا ان نكون شعب يخرج من ازمة ويدخل بالأخرى من ابطال تبادلوا الادوار بشعاراتهم البراقة ووعودهم الزائفة ابتلينا بساسة لا يستذكرون الماضي ولا يعيشون الحاضر ولا يأملون للمستقبل لا تزال افكارهم للحشد للانتخابات بالوعود والشعارات دون تغير مفاهيم تعشعشت في صدورهم لحب الذات والانانية مبتعدين عن مفاهيم التبادل السلمي للسلطة والتنافس النبيل لتقديم الخدمة بشكلها الافضل بالتقارب من تطلعات المجتمع , ربما تكون الأنتخابات هي نقطة اللقاء المناسبة للترويج عن اهداف مبطنة وفرصة ان يرى المواطن المرشحين وهم يجوبون الشوارع يشمون روائح المياه الأسنة يسلمون على الصغير والكبير ويلتقطون الصور ويقيمون الولائم والهدايا والمكارم ويستلمون فايلات التعين بالوعود بأرقى المناصب يتذكرون العشيرة والحي الذي وللدوا فيه و لا برنامج لديهم نحو التطوير او مناهج للتغيير , تجمعهم مع المواطن مصالحهم وتبعدهم عنه ذات المصالح ليشربوا رحيقه ويتركوه فارغاّ فتعطلت تلك المشاريع التي تخدمه من خلال الصرعات حتى تعطلت القوانين والتشريعات واصبح من الواضح ان التعطيل بقصد او بغيره وتمادي بأتهامات متبادلة ومزايدات ومتجارة بهموم المواطن والنتيجة من ذلك ربح الساسة وخسارة المواطن من عرقلة ما يخصه مباشرة , ومنذ استخدام صناديق الاقتراع وشعور الحاكم بحاجة المحكوم ولو ليوم واحد تعددت الأساليب بالاستعانة بشركات الأعلان وابواق الأعلام ومخالب الأحزاب والمال العام لغرض سرقة صوت الناخب للحصول على كرسي الحكم وحجز موقع متقدم فيه بشراهة للمغانم وبعدها تذهب الوعود كهواء في شبك وهذا الطموح لا يمنع البعض من الأستعانة بالأجندة الخارجية معادية للمشروع الوطني وبروز حب السلطة مما يدفع لطرق الاستغفال والتشويش على القوى الوطنية الكفوءة بالتسقيط والتلويح بالملفات والقوة ومن جانب اخر لأثبات انها الأكثر حرصاّ على مصلحة البلد واشعار الشارع بالخوف من خلال افتعال الأزمات والتخوين والعمل بالكسب بالتدمير دون تعويض المحرومين وصدقية القول والفعل وهروب وتبرير من الفشل دفع المواطن لفقدان الثقة في بناء عراق عدالة وكأن الشعب لا يزال يعيش الظلم والتهميش والحروب المجهولة الاسباب لعدم وجود المكاشفة الحقيقية من وضوح رؤية وادراك الموقف الثابت بخط مستقيم والوقوف الى جنب الوطن والمواطن من خلال تقديم الدراسات والمبادرات للمشاريع الستراتيجية التي غابت من اولويات الساسة لتعالج المشاكل الحقيقية وترفع الحيف عن المجتمع ويشعر انه غادر عراق الاستبداد والاستحواذ وحكم النخبة , واليوم المواطن يبحث عن بصيص أمل في واقع مزري ونفق مظلم بقوى سياسية تطالب باستمرار بحقوقه داعمة لتوجهاته لا تلك الجهات التي تستخدم المواطن ايام الانتخابات بالوعود والشعارات والازمات او من تدفعه لعدم المشاركة او شطب ورقته الانتخابية لتسرق صوته وتتسلق على ظهره .
https://telegram.me/buratha