بقلم الكوفي
مرحبا بالشيخ المجاهد ( حارث الضاري )
من ذهب الى من ، الحكومة العراقية هي من ذهب الى هذا السفاح القاتل ووقف على بابه تستجدي عطفه وقبوله عنها ، ام ان السفاح القاتل هو من وقف على ابواب الحكومة العراقية وطلب منها السماح والمغفرة ،
المعطيات والوثائق والتحركات والاخبار كلها اجمعت ان الحكومة العراقية هي من طرقت ابواب هؤلاء القتلة والمجرمين وطلبت منهم الانضمام الى العملية السياسية تحت مشروع ( المصالحة الوطنية ) السيئة الصيت والتي أسس لها ورعاها رئيس الوزراء نوري المالكي ،
هل المصالحة الوطنية مع المجرمين والقتلة الذين ولغوا في دماء العراقيين الابرياء ام مع من هم وطنيون حقا وتقدر مواقفهم الوطنية وبالتالي تشكر الحكومة على مثل هذه التحركات في انصاف الوطنيون العراقيون اينما كانوا واينما نزلوا ،
الحكومة العراقية وللاسف الشديد واقولها للتاريخ لم تتحرك بل ولم تنصف الشرفاء من الوطنيين والسبب في ذلك هو انها تعلم ان هؤلاء لم يفكروا بأيذاء مواطن عراقي واحد وبالتالي همشوا وتركوا وحرموا من مستحقاتهم ،
اما المجرمين القتلة السفاحين وهم كثر ولا نستطيع احصائهم ومنهم المجرم السفاح حارث الضاري ومشعان الجبوريوربما يلحق بهم عدنان الدليمي لاحقا نراهم ومنذ ان اطلقت الحملة السيئة الصيت والمسمات بالمصالحة الوطنية المزعومة نرى هؤلاء في مؤسسات الدولة العراقية يصولون ويجولون وكرموا وعوضوا من قبل الحكومة العراقية بل انهم حصلوا على امتيازات خاصة يحسدهم عليها الوطنيون انفسهم ،
كل هذا لا استغربه ولا استغرب عودة طارق الهاشمي بل انني لا استغرب المصالحة مع المجرم صدام لو كان حيا بل انني اقسم بالله لا استغرب لو ان الحكومة العراقية تتخذ قرار في يوما من الايام وتحتسب فيه الطاغية صدام ( شهيدا ) وتقوم بتعويض عائلته على احسن وجه وكل هذا لا استغربه ،
الحقيقة انني استغرب بل انني مندهشا من سكوت هذا الشعب وخنوعه واللا مبالاة في مواقفه اتجاه ما يجري في العراق سواء في عودة المجرمين والقتلة وتكريمهم ام في نهب امواله وتعرضين ارواحه بهذا الشكل السافر ،
هل يعقل السكوت على الدم العراقي الذي سفك ولا زال يسفك بسبب هؤلاء المجرمين القتلة ونحن نتفرج ، اين هم الساسة العراقييون الشرفاء واين هي الكتل والاحزاب والحركات من كل هذا ،
عندما يمس شخص من الشخصيات السياسية بكلام في الاعلام تقوم الدنيا ولم تقعد وينتفض الحزب او الحركة او الكتلة التي ينتمي لها وتصل ردود الفعل احيانا بحمل السلاح والرد على الجهة الاخرى ،
اين هؤلاء من الدم العراقي الذي استبيح من قبل هؤلاء القتلة المجرمين ولماذا لم يتخذ نفس الموقف الذي اشرنا اليه ،
اقولها ولن اتردد لحظة واحدة ان كل من لم يقف بوجه هؤلاء المجرمين بشكل علني وصريح ويرفض ما يجري اعلاميا وعمليا فانه مشترك دون ادنى شك في دماء العراقيين بل انه ملعون في الدنيا وله في الاخرة عذاب اليم ،
اما تستحون اما تخافون الله في هذا الشعب المظلوم الى اين تريدون به وانتم الان جعلتم من المجرمين يتغلغلون في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة وها نحن نشهد يوما ان حمايات المسؤولين هم من يقومون بنقل المعلومات اللوجستية بل يشتركون ايضا في تنفيذ العمليات الارهابية ولا يكفيكم كل هذا وتأتون اليوم بالضاري وعصاباته وتكرمونهم وتمكنونهم من رقاب العراقيين الا فتبا لكم ولافعالكم الدنيئة التي جعلت هوس التفكير بكرسي الحكم تنسيكم كل هذه المأسات والجرائم ولو دامت لصدام اللعين ما وصلتكم .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha