أوس اللامي
أثارت الإجراءات الأمنية الأخيرة ضد بعض حماية السيد "رافع العيساوي" حفيظة المهوسين ودفعت بهم عناصر طالبي ثأر المجرم "صدام حسين" إلى الشوارع وقامت بقيادتهم وكتابة الشعارات المعادية للحكومة ورفض إجراءاتها في اعتقال المتآمرين والخونة من بين عناصر حماية السيد العيساوي الذي ربما لا يعلم بتحركاتهم وأعمالهم الإجرامية, وبلغت الصلافة بهؤلاء المدفوعين برفع أصواتهم بعبارات التحدي الفارغ! ومطالبة الحكومة بإطلاق سراح المتهمين وحددوا أوقاتاً لإنذارهم هذا؛ إن هؤلاء المجتمعين أغلبهم من طالبي الثأر لصدام حسين وأعوانه وعبيده الذين هلكوا أو الذين يقبعون في السجون العراقية وهم يتحينون أي حدث مثل ذلك ليحشدوا عناصره ويورطوا شبابهم وصبيانهم في مواجهة السلطة وقذف رموز الحكومة بألفاظ سوقية ونابية لا تدل على تربية صحيحة ولا قليل من الأخلاق والسلوك الجيد.إن هذه الحالة ليست الأولى يورط فيها عبيد "صدام" والحاقدين والطائفيين والسلفية الناس البسطاء والشباب والصبية ودفعهم إلى القيام بأعمال وأقوال تقربهم من الأذى؛ فلقد ورط هؤلاء بعض الصبية في قتل المقاولين الأميركيين الأربعة وحرقوا أجسادهم وعلقوهم على أعمدة الكهرباء!! فكانت النتيجة وبالاً على أهل "الفلوجة" الأبرياء الذين لا ذنب لهم بما حصل إنما الذي يتحمل مسؤولية ذلك هم الصداميون والسلفيون الذين هربوا من "الفلوجة" وتركوا أهلها وبعض "المقاومين" يجابهون قوة هائلة شرسة دمرت المدينة وهجرها أهلها بصعوبة وهلك الباقون فيها وأسر آخرون, ومدينة "الفلوجة" بقيت تئن إلى اليوم من جراء هذه التصرفات الحمقاء الذي يقوم به الصداميون والسلفيون والذين يهربون في أول مواجهة مع الخصم ويتركوا الناس تلقى مصيراً أسوداً دامياُ وخراباً فوق خراب.! إن نغمة "قطع الطُرُق" التي يرددها الجهلة والمغفلين تدل على طبيعة هذه النماذج وتؤكد بأنهم "قطاع طُرُق" ولصوص ولا يستطيعوا التخلص من هذه "المهنة"! أو الغريزة!! وهم لا يعلمون أن "قطع الطرق" اليوم يختلف عن قطعها في بداية حياتهم في هذه المنطقة!!.. إنهم يغامرون بحياتهم ويعرضون مناطقهم للدمار والتخلف ويعم شرهم على الجميع وهم مجاميع صغيرة يلعب بمصيرها الصداميون والسلفيون وعليهم مراجعة تصرفاتهم ويكفوا عن هذه الصرعات الخبيثة المهلكة.وما يقوم به اليوم وبعد أحداث "العيساوي" أولئك المجرمون هو نفس الفتنة التي قاموا بها وأدت إلى الهلاك والدمار والموت ولم تفعل كل عشائرهم في ذلك الوقت أي فعل أو رد فعل أزاء المجزرة التي قام بها المحتلون في "الفلوجة" وهم يثأرون لضحاياهم المحترقين!!إن على السيد "رافع العيساوي" أن يقدم الإعتذار اليوم قبل الغد لتجاوزه على الحكومة ورئيسها ونعت الحكومة بأنها حكومة "مليشيات" وهو عضو بارز فيها وفي حمايته المليشيات تنتظم وتقتل وتنتقم وهو إن كان يعلم فتلك مصيبة وإن كان لايعلم فالمصيبة أعظم! إضافة إلى أنه كان السبب بخروج التظاهرات في مناطق مختلفة ورفع الشعارات الإستفزازية الطائفية التي لا علاقة لها بالحكومة والإجراءات القضائية المتخذة بحق المتآمرين والمجرمين وتدخل المتربصون مثل أحمد المساري والجميلي والمطلك وغيرهم ليقلبوا القضية من قضية قضائية قانونية إلى قضية طائفية شخصية وهيجوا الناس وشحنوا بعض الحاقدين وأعوان صدام بالحقد والتحدي ليعيدوا الصراع الطائفي إلى الشارع ولتبدأ مأساة جديدة كاد الناس أن ينسوها ويفتحوا صفحات جديدة في العلاقات الطيبة البريئة بين كل العراقيين كما كانوا في السابق, إلا أن الحاقدين والمنتفعين والمرتزقة والعملاء لا يروق لهم هذا الصفاء والمحبة بين الناس وهم تواقون للدماء والدموع والتخريب والدمار يعود للساحة السياسية؛ وساء ما يضمرون وخاب ظن المجرمين.
https://telegram.me/buratha