المقالات

الى العيساوي... مصيرك مرهون بتصرفك

753 22:06:00 2012-12-22

سامي جواد كاظم

مشهد الامس انتهى بهروب مجرم صدر حكم الاعدام بحقه ومشهد اليوم وفي فصله الاول هو طبق الاصل لمشهد الامس ، اليوم العيساوي والامس الهاشمي ولا اتمنى ان يكون هنالك غدا ، مشهد اليوم يستطيع العيساوي ان لايجعله مشابه للهاشمي اذا ما تصرف بحكمة وعقل من غير ان يؤجج الموقف ولكن على ما يبدو ان هنالك امرين هما اخطر اداة ستعمل على تاجيج الموقف ، الامر الاول هي الثقافة الطائفية التي يحملها البعض وعلى اساسها ستكون تصريحاتهم ، والامر الاخر سفر النجيفي الى شمال العراق .كل امر قضائي ضد اي عضو في القائمة العراقية تكون ردة الفعل جاهزة بين الطائفية وبين تسقيط القائمة في حين ان هنالك عدة طرق لرد اي اجراء يتخذ ضد اي عضو في العراقية ولانها عاجزة عن هذه الاجراءات نجدها تطعن بالقضاء وهذا دليل على احد امرين ان صح الطعن فانتم كنتم شركاء في اختيار المؤسسة القضائية اضافة الى الاجراءات التي اتخذت بخصوص عدد القضاة الذين بتوا في قضية الهاشمي وكانت النتيجة تاكيد الاتهامات الموجهة الى الهاشمي والامر الاخر ان التهم صحيحة ولا يمكنهم ردها .يستطيع العيساوي احتواء الموقف عندما يكون واثق من نفسه وهو يعلم ماهي الاليات السليمة التي يتبعها لاثبات برائته ولربما قد يكون احد حمايته متورط وهو لاعلم له به وهذا يحدث مع كل المسؤولين في الدولة العراقية وهو امر لا يتحمله المسؤول .سفر النجيفي الى شمال العراق لايبشر بخير وذلك لان جلال طالباني في غيبوبة والبرزاني لايمكن له ان يكون وسيط ولا ورقة ضغط على المالكي لكي يكون الاخير ورقة ضغط على القضاء ،ولربما يمكن ان تفسر الزيارة هي تهيئة الاجواء للعيساوي كما هيئت للهاشمي قبل هروبه الى سلطنة عثمان.مثل هذه الامور ليست مستبعدة لاسيما وان مثل هذه الازمات تكررت في الساحة العراقية وقبلها عندما القي القبض على عضو العراقية ليث الدليمي رئيس خلية ارهابية وعضو مجلس محافظة بغداد ثارت نفس التصريحات من السياسيين والعشائريين وقبله قضية المطلك والتي تمت تسويتها خلسة والكل لا يطمئن للقضاء فعليه ان يتهم المالكي حتى يحد من سوط وصوت العدالة .سيكون العمل الارهابي هو الحاضر في الشارع العراقي ليقول كلمته مع الاحداث سواء كان بالاتفاق او استغلال هذه الظروف حتى يتهم البعض بان هذه الخلايا تابعة للعراقية وقد تكون بريئة ولا علم لها بهم فهنالك من يستغل مثل هذه الازمات لاثارة الطائفية المذهبية والسياسية .الذي يستحق حيرة ووقفة ان هذه التهم وادلتها ضد المتهمين ليست وليدة الساعة بل انها متوفرة مسبقا ولكن التوقيت هو المحير وما ينطوي عليه من اشارات الى من يعلم ان الاشارات تعنيه ، فلو فرضنا ان الامور سارت مع العيساوي كما سارت مع الهاشمي كيف سيكون عليه الوضع مستقبلا ؟هل سيطمئن من سار على خطى الهاشمي والعيساوي؟ انا اتمنى ان لاتصل الامور الى هذه المرحلة واتمنى براءة العيساوي من هذه القضية وان ياخذ العدل مجراه مع كل من تلطخت يده بدماء العراقيين الابرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2012-12-23
اخي الكاتب ماهو تفسيرك لجمع الاموال بما يسمى المستحقات لطارق اللاهاشمي وترسل الى تركيا هل هذا هو الانصاف للضحايا المكرودين ام السياسة تتطلب ؟؟؟؟اما العيساوي فيجب ارسال قوة على قدر من الشعور بالمسوولية حتى يكون العمل بغاية من الدقة والادب الامني حتى لااترك حجة لهولاء الذي اسلوبهم مثل الكلب****وبعد ذلك لايكون للدولة دخل القضاء ياخذ مجراه فالمجرم مثل هولاء متفنن بدهاء بني امية ووسائل الاعلام الحرة كما يسمونها اصبحت كثيرة اذن على الحكومة ان لاتقحم نفسها بهذه الخزعبلات وتترك خدمة الشعب من الخدمات
عراقي
2012-12-23
حبيبي سيد سامي اعتقد ان الامر محصور بحماية العيساوي وليس بشخصه؟؟
زيــــد مغير
2012-12-23
تحليل منطقي وخصوصا ً حينما ذكرت عن زيارة النجيفي الى كردستان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك