المقالات

الاتراك يحضرون انفسهم لعودة الدولة العثمانيه على حساب سورياوالعراق

681 10:15:00 2012-12-23

امير جابر الربيعي

لم يعد امر التحضير لعودة الدولة العثمانيه سرا بل اصبح قادة حزب العدالة والتنميه الحاكم يعلنون ذلك بصورة لاتقبل الانكار فهم يقولون نحن العثمانيون الجدد وسنعيد مجد اجدادنا ومن لايستفيد من الفرص التاريخيه فهو المغبون

ومن اهم الفرص التاريخيه والتي يتناولها قادة حزب العدالة علنا وتروج لها كوادرهم في داخل تركيا وفي جالياتهم في اوربا انهم يتحدثون من ان سيطرة اجدادهم السلاجقه على الحكم ووراثة الدول العباسية يشابه الظروف الحاليه تماما واذا كانت قبائل السلاجقه البدويه استطاعت استغلال تلك الظروف المشابهة واسست الدولة العثمانيه فيكون من المعيب ان لاتستغل تركيا الحالية نفس الظروف لعودة العثمانيه خاصة مع امتلاك اتراك اليوم القوة والخبرة والتجربه التاريخيه

وسيطرة قبائل السلاجقه البدويه على مقر الخلافة في بغداد والتي كانت تعيش على الغزو والرعي تمت وكما يسطره التاريخ من خلال استعانة الخليفة العباسي القائم بامر الله بظغرل بك زعيم السلاجقه نكاية بقادة جيشه من البويهيين الشيعه بحجة حماية اهل السنة والتخلص من الفتن وكما يفعل اليوم طارق الهاشمي وقطر والسعوديه وبحثون ويمولون اتراك اليوم بالتدخل المباشر في كل من العراق وسوريا

ومن المصادفات ايضا انه كانت هنالك امارة كرديه في شمال العراق كثيرا ماكانت تثير الاضطراب وتقوم بالغزوات وتفكيك الدولة العباسية

وعندما تمكن الاتراك من السطرة على الجيش اغرقوا الخليفة العباسي في حوض من الخمر ثم اصبحوا هم من يختارون الخلفاء وابادوا الشيعة البويهيين والاكراد معا وحتما سيعيد التاريخ نفسه اذا استمر الشيعة والاكراد بتخذيل بعضهم بعضا فقد قيل غلب والله المتخاذلون

ولهذا نرى اتراك اليوم يعلمون على مدار الساعة على التسعير الطائفي والقومي فقبل يومين كشفت الصحافة التركيه من ان المخابرات التركيه استقطبت الالاف من التكفيريين من شتى بقاع الارض وتقوم بتدريبهم في تركيا من خلال 4000 تركي واهم مافي الامر انهم يرونهم افلام بشعه عن الاحتراب الطائفي بالعراق من اجل نشر الكراهية ضد الشيعة الى ابعد الحدود وانهم يعتبرون سوريا مجرد ممر وان الهدف النهائي لاطماعهم هو العراق ومقر الخلافة التي اغتصبها الصفويون الشيعة وكما يشيعون بين اتباعهم

وتكرار حديث اوردكان عن الحرب الاهليه واحتضانه لطارق الهاشمي واتهامه للحكومة العراقيه بالطائفية انما هو استباق لساعة الصفر التي يعدون لها لانهم يعتبرون الحرب الطائفية وتسعيرها مع هذا الجو المشحون وانهاك اطرافها بها سواء بين السنة والشيعةوالعرب والاكراد وايصال الناس لحالة الياس سوف يسهل عليهم التدخل والقيام بدور المنقد وعندما يدخل الجندرمه العراق فان هدفهم الاول والاخير هو القضاء على الشيعة والاكراد معا ونهب ثروات البترول الهائلة في العراق واذا ظن الاخوة الاكراد من ان الاتراك سيعينونهم على قيام دولتهم فهم واهمون لان هنالك تاريخ يمتد لقرون ملئ بالدماع والخداع من قبل الاتراك ولم يفي فيه الاتراك مرة واحده فيه للاكراد ابدا

وقد حدثني الدكتور محمد الهماوندي ان العراق عندما كان تحت سيطرة الصفويين وعجز العثمانيون من اخراجهم منه جاؤا للاكراد وكانت لديهم امارات شبه مستقله وعرضوا عليهم انهم لو ساعدوهم باخراج الصفويين من العراق فانهم سيساعونهم على تكوين دوله كرديه كبرى وانخدع الاكراد بهم خاصة مع لعب الاتراك بالطائفية وتم تجنيد عشرات الالاف من مقاتلي الاكراد والذين استطاعوا اخراج الصفويين من العراق وعندما طالبهم الاكراد بالوفاء بوعدهم قال لهم العثمانيون سنفي لكم بوعدنا لكن بعد ان نقصي نحن وانتم على دولة الماليك في مصر وتم لهم ذلك وبعدها قال لهم العثمانيون الان ارجعوا الى كردستان لتحقيق كيانكم بس نحن بحاجه للاسلحة التي معكم في مصر وسيروهم بقوافل وعندما وصلوا الصحراء السوريه الكبرى وقعوا في كمين نصبه لهم التراك وابادوا مائة وخمسون الف كردي في تلك الصحراء هذه واحدة من غدر الاتراك بالكرد من عشرات من تلك الغدرات

وساعة الصفر غير متعلقه حتى بما يجري في سوريا لان المتعطشين لدماء الشيعة والاكراد جهزتهم المخابرات التركيه وهم بالالوف وما حرى من قبل جبهة النصرة بحق اكراد سوريا وتهديم مساجد الشيعه وحرقها هناك لهو دليل واضح لايقبل التشكيك

فساعة الصفر وكما تحدث عنها طغرل بك اوردكان متوقفه على طلب الاذن من الاردارة الامركيه وكما اعلن على الملأ من انه ذاهب الى امريكا للحصول على موافقه السلطات الامريكيه للقيام بدور مشابه لدورهم بسوريا والايام بيننا ومن لايتعض بالتجارب والمحن وماسي التاريخ فلن تنفعه الكلمات

وعلى الشيعة والاكراد ان ارادوا بقاء ماحصلوا عليه من حريه والتخلص من اعوان الانكشاريه ان يوقفوا على الفور هذه المهزله فيما بينهم وان يتفحصوا هويات العاملين بالشركات التركيه فكلهم جنود واعضاء مخابرات تركيه هدفهم التحضير لتلك الساعة المشؤومة التي تذكرنا بالكودة والقازوق والتخلف والعنصريه الشوفينيه التركيه التي مابعدها من عنصريه وليعلموا من ان فلول صدام ومن فقدوا السلطه والذين يتقربون اليهم ويثيرون الكراهية والاحقاد بين الشيعة والاكراد سيكونون هم الادلاء ومن مقدمة جيوش الانكشاريين الاتراك وستذكرون مااقوله لكم لكن حين لاينفع التذكار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فيصل
2013-04-18
كلامك ليس صحيحا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك