المقالات

المواكب والهيئات؛ الرد العملي لدعوات التشكيك..!!...بقلم: حسين الخشيمي

685 18:31:00 2012-12-23

 

مع حلول شهر صفر الخير يستعد الموالون في هذا الشهر لإحياء شعيرة زيارة الاربعين عبر البذل والعطاء, ومن خلال المواكب والهيئات الحسينية المنتشرة في كل موضع يضع فيه الزائر قدمه الطاهرة, لكي تقدم ما تقدمه من الخدمات لهذه النفوس المصطفاة الوافدة من شتى بلدان العالم  وأبعدها لزيارة قبر الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام, وما اروعه من مشهد حيث يغص كل زقاق من ازقة كربلاء بالزائرين, وبالهيئات المواكب الحسينية, فأينما رميت ببصرك وجدت مكاناً مخصصا لخدمة الزائرين.

وإنها لتعد خطوة مميزة يقدم عليها اهل العراق في هذا الوقت بالتحديد, فلم نجد نضيرها في اي مكان, حتى في موسم الحج, الذي يعتبر من اهم الفرائض التي يؤديها المسلمون كل عام, فإننا لم نجد اهتماماً بالحجيج في بيت الله الحرام كما في زيارة الاربعين, ولعل السبب من وراء ذلك هو ان المجتمع العراقي والكربلائي بالخصوص يشعر بأنه جزء من قضية الامام الحسين عليه السلام, فهو يرى ان الله قد شرفه بأن جعله في بلد تشرفت ارضه بضم جسد الامام الحسين عليه السلام, ويتحتم عليه ان يؤدي ولو جزء بسيط من هذا الشرف.

ان البذل والعطاء الذي يقوم به ابناء الشعب العراقي في سبيل احياء شعائر الامام الحسين عليه السلام, يعد تشريفاً وتسخيراً الهياً, وكأن الله يختار من بين خلقه من يحمل راية الخدمة واداء الشعائر في كل عام لنصرة حماة الدين وهم اهل البيت الرسالة, وأهل العراق يستعدون لجمع الاموال الكافية لتأسيس المواكب والهيئات الخدمية على مدار السنة, وكل واحد منهم يبذل ما لديه من مال في سبيل ان يبقى ذكر الحسين وشعائره مستمرةً في كل العصور, وهو شعور فطري يشعر به الموالين تجاه إمامهم الذي ضحى بنفسه وماله وعياله في سبيل إعلاء كلمة الحق والمذهب, ومن المؤسف جدا ان نجد من يخالف هذه الفطرة النقية, ويطلق دعوات ملؤها التشكيك والتسقيط لشعائر الامام الحسين, والأكثر من ذلك انهم يدعون الى ما تدعوا اليه بعض الجهات التي تحمل مشروعاً غربياً تهدف الى تمييع المجتمعات في مصهرة العولمة ومواكبة العالم الغربي بعيوبه ومحاسنه, لذلك سيبقى احياء الشعائر في كل عام, والمواظبة على خدمة الزائرين من خلال الهيئات والمواكب الحسينية هي الرد العملي لكل التشكيكات التي تصدر عن ادعياء التحضر والتعايش مع اعداء الدين.

14/5/1223

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك