المقالات

الى مام جلال انسانا ورئيسا

628 16:44:00 2012-12-23

خميس البدر

بدا الخبر وكانه صاعقة في الاوساط السياسية لا بما يحمله من الم ولا بما يحمله من تفجع لمحبيه وصحبه لكن لما يعنيه شخص وعنوان ورمزية مام جلال في التجربة العراقية وما مثله طوال وقت رئاسته فشكرا لله على منه با بقاءه 0لا اقول كان معصوما وبلا اخطاء لا اقول كان مثاليا لكن كان مثالا كان رقما يحمل ثقل ويمثل اتجاه حتى في خصومته كما حدث مؤخرا في ازمة الاقليم والمركز حتى في آراءه البعيدة عن الواقع العراقي كما في موقفه من عدم المصادقة على احكام الاعدام في بعض الاحيان ولا اقول لسبب حين ظل وكانه يغرد خارج السرب كما فعل في الامتناع عن سحب الثقة وكما فعل عندما تزعم القمة العربية بعنوانه الاشمل رئيس العراق وبالواقع العربي وهو صاحب الهوية والقومية الكردية والتي يعتز بها وحارب وناضل واعطى وافنى عمره من اجلها وتثبيتها0لا لانه مثل ثنائي جميل مع المجلس الاعلى وال الحكيم دافعا حاربا الطاغوت سويا ظلما معا تعبا معا كانا ولا زالا عرابا التجربة العراقية الوليدة وصماما امان العملية السياسية وهو ما عرف بالتحالف الكردي الشيعي نفتقده ونعتز به لانه انسان لارئيسا 0بهذا الفهم يمكن ان نقرأ مام جلال بهذا التشخيص نعرفه بهذا الوجود نفتقده بهذا العنوان صدمنا بهذا المقام تالمنا بهذا الواقع قرانا الخبر بمثل ما يستقبل العزيز ذهلنا ولم نستوعب الصدمة بعد حتى جاء اليقين والخبر المؤكد بانه بحالة جيدة كنا في الجنوب مثل ما كان اكراد السليمانية وبلا مجاملة وبلا رياء الكل يحب يحترم ينصف مام جلال حتى من نفسه 00ربما يقرأ كلماتي احدهم ويقول شكرا وربما يقرأها اخر ويقول لماذا كل هذا النفاق وسيقول غيرهم اكثر من ذلك سلبا وايجابا مدحا وذما اشادة وتنكيل ترحم وسب وشتم لكني اقولها لااهتم ولا يهمنا نحن من راينا هذا وانما لسان حالنا يقول كما يقول المثل (يبكي لها الحليم ويضحك لها السفيه )نعم هذا حالنا مع نبا وخبر موت الرئيس الطالباني اما لماذا فان الوقت غير مناسب والحال لايسر عدو ولا صديق بالنسبة لحال السياسيين فهل يترك العراق لشخص مثل الخزاعي (من سخرية القدر ومن هوان العراق)هل سيصفو وضع العراق وخاصة منصب الرئيس من الشد والجذب والمزايدة اعتقد باننا سنبقى برئيس بالوكالة حتى ياذن السياسيين ويتوافقوا على من يخلف الطالباني 00هذا بالنسبة للوقت الحاضر والاني اما ما يخص المستقبل واوضاع ومشاكل العراق ومشاكل الاقليم فانه لايتحمل مصيبة بهذا القدر فان تترك امور الاقليم بيد البارزاني فانها كارثة والازمة الحالية خير دليل اعتقد ان هكذا حادث سيكون بمثابة اعلان الحرب الاهلية في الاقليم او بين الاقليم والمركز 000لمثل هذا يبكي الحليم ولمثل هكذا احتمال وواقع مرير ومستقبل مجهول اما السفيه فانه لاينظر ابعد من انفه او ما تحت قدميه فهو يرى بانه اضعاف للاكراد او ازاحة عقبة في طريقة او انه سيحصل على اوراق جديدة في حسابات المفاوضات والمكتسبات والمناصب 00ان وقع خبر موت الطالباني وحقيقته تمثل خطر يهدد الواقع العراقي بعمومه قبل ان يهدد الواقع الكردي بخصوصيته كما يمثل خطر اقليمي وخسارة للمنطقة ككل لانه رقم صعب في التوازن والاعتدال والفهم ويمسك خيوط كثيرة في اللعبة السياسية ودهاليزها انه خسارة للعراق انه خسارة للعرب قبل الكرد انه خسارة للمنطقة انه خسارة للسلم الاهلي 0عزاءنا الوحيد ان الخبر كذب ودعاءنا ان يكون ثوب السلامة ورداء العافية وان يكون الشفاء العاجل لاجل كل هذه المعاني وكل هذه القيم ندعو من الله ان يمن عليه بالعافية وان يسهل على العراق بان يكون حاضرا وان يجنب الكرد فقدانه في هذه الظروف انه سميع مجيب 00من محب للعراق وللسلام وللاخوة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك