المقالات

المشترك بين الامامين الجواد والمهدي عليهما السلام

642 22:45:00 2012-12-23

قلم:سامي جواد كاظم

ان العناية الالهية التي يحف بها الله عز وجل المعصوم تكون من بين اهم الادلة الاثباتية على حجية المعصوم على الخلق وقد يختلف الباحثون او الفقهاء في كيفية تشخيص ما يرونه لطف الهي او تحصيل حاصل او لربما يعتبره المخالف غلو ، ولهذا كثيرا ما احاول عند بحثي بين ثنايا التاريخ ايجاد ما هو اقرب الى العقل بثقافة اليوم اي ترجمة هذه الحقائق وفق معطيات المرحلة الفكرية التي تطفو على سطح الثقافة العالمية .فكرة الامام المهدي عليه السلام تعتبر من الافكار التي يستسهل الطرف المخالف طعنها او انكارها لما فيها من ثقافة قد لا يستوعبها من يرى التطور العصري اليوم من جهة والتخلف لدى اكثر البلدان الاسلامية من جهة اخرى .والخطوة الاولى التي تعتبر هي الاهم وما دونها اسهل منها الا وهي رفع الشوائب ممن قد تترسخ في مفاهيمه ركاكة فكرة امامة المهدي (ع) من المسلمين .ومن بين ما لفت نظري عن طبيعة تنصيب الحجة على الارض هي المشترك الوحيد بين الامام الجواد والامام المهدي عليهما السلام وسيتبادر الى الاذهان هو صغر السن في تقلد منصب الامامة وهذا هو مستهل بقية ما اشتركا فيه من العناية الالهية لامامتهما .كل الائمة المعصومين عليهم السلام رافقت فترة امامتهم ادعاءات من البعض بجعل الامامة لدى اشقائهم فمنهم من دعاها لمحمد ابن الحنفية ومنهم من دعاها لزيد بن علي ولاسماعيل بن جعفر وهكذا ولكن طالما ان المعصوم كان في عمر يسمح له ان يثبت امامته لم تؤثر تلك الادعاءات عليهم ولكن بالنسبة للامام الجواد والمهدي عليهما السلام فانهما الوحيدان اللذان ليس لهما اشقاء اي انهما الولد الوحيد لابائهما وهذا دفع عنهما ما قد يثيره الاخوة من حسد او المخالف من وجد ولعل ما قام به جعفر ابن الامام الهادي (ع) وشقيق الحسن العسكري (ع) من ادعاء باطل بانه الامام لهو خير دليل على لو كان للامام المهدي اخوة لاثيرت الشبهات اكثر .العناية الالهية الاخرى بخصوص الامام المهدي عليه السلام ان سفرائه الاربعة لم يكن فيهم ولا سفير نسبه يعود لرسول الله بل الكل من العوام لان النسب له الاثر في اختلاق الشبهات وان العناية الالهية التي جاء بسببها اختيار السفراء الاربعة نجد ان السفراء ادوا الامانة بشكل سليم ولم يدعي احدهما اختصاصه بالمنصب بل انه كان يجهل من هو بعده الا قبل وفاته بايام اي انهم كانوا لايهيئوا الاجواء للسفير الخلف حتى لا يستغلها بعض ضعاف النفوس لاثارة الشبهات ولعل محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني المعروف، الذي كان من أعلام الشيعة وألّف كتباً في التشيع،كان من الملازمين للسفير الثاني محمد بن عثمان رضوان الله تعالى عليه ولم يتصرف باي سوء مع السفير الثاني ولكن بعد ان اعلن السفير الثاني عن من سيكون السفير الثالث بدات المنافسة بينه وبين الحسين بن روح النوبختي أعلى الله مقامه الشريف النائب الثالث للامام المهدي سلام الله عليه، خرج عن طوره وأخذ يدّعي دعاوى غير صحيحة، وحكم الامام سلام الله عليه في توقيع من توقيعاته المقدسة بضلاله وانحرافه، وأعلن عن ذلك أيضاً سفيره الحسين بن روح النوبختي.سيبقى من ترعبه فكرة الامام المهدي اختلاق الشبهات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك