المقالات

الاربعين بلغة العاشقين

606 18:09:00 2012-12-23

ابو ذر السماوي

هل شاهدتم بلادي وهي تتشح بالسواد هل رايتموها وهي تنشر رداء الحزن هل سمعتم عن شعب يحيا عن امة تخلد بزيارة هل روى التاريخ عن قضية تشبه قضيتنا او سمعتم عن بلاد مثل بلادي شعب مثل شعب هل ظلم احد مثل ماظلمنا اوقتل مثل ما قتلنا اوهجر او ذبح او عوقب بمثل ما عوقبنا لااعتقد ولم اشاهد ولم اسمع ولن يكون ذلك 0في هذه الايام وقبل 1400 روى التاريخ تحدثت الكتب وقال الثقاة ان جابر ابن عبد الله الانصاري زار الحسين عليه السلام بعد 40 يوما من فاجعة كربلاء ملحمة كربلاء واقعة كربلاء وصل الانصاري ولم يكن حاضرا ولم يشاهد ولم يرى لا يعرف الطريق لكنه وصل قاده الحب وسار في قافلة العاشقين كان وحيدا قطع الصحراء برفقة عطية العوفي لان جابر كان أعمى لكنه عرف القبر وتلمس رموز كربلاء وقف على الشواهد لانه احس بالفرات وتنقل في الميدان في صعيد كربلاء عند الاجساد الطرية وعطر الدماء الزكية الى العلقمي كان يسمع الاصوات فهي لازالت تعج في المكان صهيل الخيل وحوافرها السيوف واشتباك الاسنّة ارتجال الفرسان نبل الاخلاق ولؤم النفوس اصالة الموقف وغدر الزمان سمع وعاش الواقعة وبما اعطاه الله ميز بين المعسكرين هنا القران وهنالك الطبول والمزامير هنا تتلى سنة الرسول( صلى الله عليه واله) وهنالك مفاهيم وعاداة الجاهلية هنا الحق وهنالك الباطل هنا الحسين وهنالك يزيد هنا وهنا لك و00000 بينما كان جابر يسير كانت الرؤوس تجوب البلدان فوق الرماح طيف بالركب الزينبي الكوفة 00وسنجار00 حلب بعلبك دمشق 00الشام اه من الشام وفي كل مكان كانت قضية في كل خطوة سجل السجاد موقف وسطر معجزة هو وعمته الحوراء وايتام الحسين (عليه السلام) كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) يوحى اليه كان جبريل يرثي قرانه واياته كان كان علي يتكل نهج ابلاغة ذي الفقار يشطر عتبة ويجندل الوليد كانت الزهراء تدعو في الزيارة كان حمزة يصفع ابى جهل وجعفر يرفرف بجناحيه وكان الامام الحسن السبط يقانل لانه لم يصالح لم يهادن لم يساوم 0هكذا كانت العقيله وابن اخيها الامام زين العابدين عليه السلام عادوا ولما عادوا توجهوا نحو كربلاء فاذا بجابر هاهنا فاذا بجابر يقرب الجسد فاذا بجابر يذرع الطف ذهابا وايابا سبع اشواط يطوف ولملم الحجارة والحصى البكر ليرجم جمرة الشيطان تباعا وهو اعمى فاقد للبصر جابر لكنه نافذ البصيرة التقى السجاد بجابر التقى الركب بجابر التقت جابر بالحوراء وسلم يا ابنت الزهراء سلاما واعتذاري من فعال القوم كيف انت ومضى يسال الحوراء والسجاد والحديث في لقاء العشق يطول وانتهى الامر بان نزل الكل الى ارض الطفوف الى وقع السيوف 0 خاطب السجاد جابر زر حسينا قم وسلم قم وكبر نزع النعلين وتحفى حافيا سائرا نحو الحسين حافيا حاسرا سائرا نحو الرموز الكربلائية والى الشاطيء الاحمر بدم الابطال حافيا زاحفا لاطما باكيا ناحبا السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين 0والى اليوم ونحن نفعل مثل جابر كم منعنا كم ذبحنا والعزاء قائم لم نقطع الزيارة بقت الزيارة وولى الطاغوت بقت الزيارة وولى الجبروت بقت الزيارة وسقط الصنم سقط الصنم وبقت الزيارة الاربعينية فجر موكب وبقت الزيارة قتل زائر وبقت الزيارة سلمت اعين ونرى الحسن وناتي كربلاء وبقت الزيارة جوع شعبي وبقت المواكب افقر شعبي وبذل واقام المواكب ولم يشتكي الطفل قبل الشيخ يقف يعطي يخدم ثم يسير الى الحسين فلن تنقطع السلسلة ولن تضيع طريق كربلاء ولن تندرس ملامح ولا رموز ولا دلالات كربلاء0 الكل يعرف يوقن بان حبيب يسجل الزائرين الكل يريد ان يدخل سجل حبيب والكل يمر بباب الحسين من مشرعة العلقمي والكل يريد ان يقف على تل الخلود الزينبي والجميع يحب ان يصل الى الحسين وان كان كسيرا وان كان جريحا وان كان جسد مقطع المهم يصل الى الحسين في زيارة الاربعين فالروح تتوق للحسين وتجتمع الارواح الطاهرة والانفس الابية هنالك في رحاب الحسين لهذا لايتصور ان ننسى او نترك او نساوم او نهجر الحسين او نبتعد عن كربلاء 0 هكذا تعلمنا ونحن منعلم الدهر معنى الخلود وعلمنا الفناء معنى الحياة هكذا عاشت بنا زيارة الحسين لذلك ترى بلادي بلا لون فلون لحزن طاغ بلا اصوات فصوت الحسين مرتفع مدنها خالية بلا بشر بلا ناس فالكل يسير الجميع توجه الى كربلاء خلف جابر الانصاري يريد ان يلتقي بالركب الزينبي بقافلة المجد العلوية يردد ادعية الصحيفة السجادية يعرج بلغة العاشقين ويتكلم بلسان المحبين الولهين يزورون الحسين في كربلاء صباح الاربعين بالامس واليوم وغدا في كل ساعة كل زمان واي مكان والى الابد وهذا هو الخلود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك