المقالات

ما هي فلسفة وزير التربية في تهديم المدارس

718 19:37:00 2012-12-23

حيدر عباس النداوي

من الصعوبة الوصول الى غايات واهداف وزارة التربية الموقرة في ما قامت به من فعالية وصولة باسلة على عدد كبير من المدارس الابتدائية الرديئة والجيدة وساوتها مع الارض وكانها هباءا منثورا دون ان تعطي البديل او وضع حلول ومعالجات سريعة لما قامت به من فعل غريب لا يمت الى منهج البناء والاعداد التربوي العصري في وقت تتزايد الحاجة الى ايجاد مدارس جديدة مضافة الى السابقة قبل تهديمها بسبب زيادة اعداد الاطفال الذين بلغوا سن الدخول الى المدارس باعتبار العراق البلد الاول في العالم بنسبة الانجاب .وزارة التربية لم تستحي من العذر الذي تتذرع به عند السؤال عن سبب تهديم المدارس البائسة والصالحة وهو عدم وجود تصاميم جديدة تتناسب مع مرحلة الوزير الاعمارية والتي يجب ان تتناسب مع رؤية الوزير التميمي وغير هذا فان مسالة التاخير امر ليس مهما طالما ان الهدف الاساس من التهديم هو البناء العصري الذي سيتم في يوم ما دون ان يرف جفن للوزارة ووزيرها المحترم من حالة الزحام الكبير الذي تشهده المدارس والذي وصل في بعض مدارس العاصمة الى ثلاث وجبات تبدا من السابعة صباحا وتنتهي في الخامسة مساءا وهو ابتكار لا يوجد له مثيل في اي دولة من دول العالم مع ما يسببه هذا الزحام من تدهور الوضع التعليمي وقلة الحصص الدراسية وانعدام الدافع لدى ادارات المدارس التي لا تنتمي الى المواقع التي يحاضرون فيها.ويبدوا ان حظ وزارة التربية لا يختلف كثيرا عن حظوظ وزارة الكهرباء والتجارة في حالة التخبط والتراجع والنفاق التي يمارسها الوزراء الذين تناوبوا على استيزار هذه الوزارة الحيوية والمهمة جدا في حاضر ومستقبل البلد باعتبارها القاعدة التي يستند عليها بناء مستقبل العراق العلمي والثقافي والحضاري فان قامت بدورها بصورة صحيحة انتجت اجيال فاعلة ومؤثرة في صنع مستقبل البلاد وان قضت وقتها في بناء هياكل الحديد وتركها معلقة كانها جذوع نخل خاوية وكما فعل الوزير السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي خضير الخزاعي او تهديم المدارس وجعلها مكبات للنفايات او رعي الاغنام دون بنائها وكما يفعل وزير التربية الحالي محمد التميمي فان مستقبل الاجيال سيكون بائسا ولا يختلف عن مستوى تفكير الوزراء الذين حكموا الوزارة المريضة.الشيء الاكثر ايلاما في كل مأسات وزارة التربية هو عدم قدرتها على صرف التخصيصات المالية المخصصة لها في موازنة 2012 عندما اعادة اكثر من 60% من تخصيصاتها المالية لعام 2012 وهذه مفارقة عجيبة لان المفترض انفاق هذه الاموال على بناء وترميم المدارس لتلبية الاحتياجات والطلب المتزايد عليها الا ان الوزارة ابت الا ان تشارك الوزارات الاخرى فشلها وتخبطها وعدم وجود رؤية حقيقية لادارة الوزارة والنهوض بواقعها.لا استبعد ترشيح التميمي في الدورة الحكومية المقبلة نائبا لرئيس الجمهورية لان طريق وزارة التربية يؤدي دائما الى قصر الرئاسة بدل ان يؤدي الى الاستجواب والمحاكمة والسجن.وهذه الفلسفة توصل لها التميمي عن طريق هياكل الحديد التي لا زالت تمثل شاهدا حيا على الفشل والفساد وانعدام الرؤية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك