طه الجساس
عندما نقول نحن تيار شهيد المحراب يأخذنا الفخر والشرف الرفيع ،ويدلنا تاريخنا الجهادي والعلمي إلى صفحات مجيدة ومشرقة ، لكن هذا التاريخ المشرق هل صار سبب تخدير ورضا الكثيرين فأصبحوا يتغنون ليل نهار بحجة أحقية التيار وبالتالي نحن على حق وكفى ، لماذا لا نصنع التاريخ نحن إفراد تيار شهيد المحراب في هذا العصر ،هنالك سر لم نلتفت إليه سر يحمل النجاح والفشل في طياته ، فنحن نشير دائما إلى نجاحاتنا كتيار وكمجموع ولا نلتفت إلى ما هو أنجاز كل فرد منا ، فلو قام كل فرد بمحاسبة نفسه لعرف كم عشرات الفرص قد أضاع وتسربت فرص تخدم التيار والعراق الحبيب،بل لعله صار حجرة عثرة بتكاسله أو بعدم اتصاله بمجتمعه وخصوصا الأقربون، لو قمنا بإحصاء بسيط ليوم أو أسبوع أو لشهر لبان تقصيرنا بشكل واضح ، هل تابعنا أخر خطاب أو تحليل أو مبادرة لقائدنا وترجمانها إلى ارض الواقع، هل تجمعنا حسب منطقتنا الجغرافية وتدارسنا وضعنا ومشاريعنا ، هل تصدينا لإشاعة ما ضد تيارنا أو قائدنا ، هل بادرنا حسب شعورنا وتحملنا لمسؤوليتنا إلى مسك الأرض أو فرض آراءنا بحجة الفكر والعقل بطريقة حضارية وذات حس فني ، نحن على المستوى الشخصي والفردي لم نصل إلى أي انجاز ملحوظ ولم نتسابق لكي نحطم أرقامنا كما يفعل الرياضيون ، هنا أضرب مثل زيد قد كسب عشرون شخص إلى التيار هل حطم رقمه عمر وكسب خمسة وعشرون .صدقوني أذا حققنا انجازات فردية ضمن إطار الجماعة وتوجهاتها فسينطلق التيار بقوة انفجارية نحو الفوز والتقدم لبناء الوطن ولرفع المواطن إلى اعلى مستويات التحضر والنمو ،والفرصة سانحة بوجود قائد ومفكر حيوي وملهم وحكيم ، ووجود فرصة ألانتخابات لإثبات الذات لهذا الجيل من تيار شهيد المحراب ، ولنزف البشرى إلى العبد الصالح أبو صادق وأخيه العزيز بقرب جني الثمار بحصاد يد عمارها الحكيم نصرة لهم ولنا ولكل العراقيون .
https://telegram.me/buratha