سليم الرميثي
منذ سنوات ونحن نشاهد القنوات العربية عامة والخليجية خاصة تتسابق لعرض المسلسلات والبرامج التركية من على شاشاتها واستطاعت هذه البرامج ان تجذب الملايين من العرب وخصوصا الشباب لمتابعتها والتأثر بها كثيرا..والملاحظ ان اكثر القنوات التي تعرض المسلسلات التركية هي القنوات الممولة سعوديا..وكانها توحي بان هناك مخططا لهذا الغزو لجذب تعاطف الشعب العربي ومن ثم تبدا مرحلة التدخلات و الغزو العسكري للبلاد العربية من قبل الاتراك وهاهم يتهيأوا لغزو سوريا وربما لبنان والعراق بحجة انقاذ اهل السنة من الشيعة والعلويين ومن ثم التوجه الى الحرب الكبرى مع ايران وهذا هو الهدف المنشود لحكام الخليج وخصوصا آل سعود وآل ثاني لتنفيذ الاجندات الاسرائيلية لتثبيت دولة اسرائيل والقضاء نهائيا على احلام الفلسطينيين في تحرير ارضهم..الان ومن خلال مايصرح به المسؤولين الاتراك يوحي بأن هناك نوايا ومخططات مرسومة وجاهزة وتنتظر الاشارة ليتم تنفيذها من قبل اردوغان وحزبه لانه بنظر الغرب سيكون مقبولا لدى الشعوب العربية والاسلامية لما يمثله اردوغان من واجهة اسلامية ودينية وهي نفس واجهة الدولة العثمانية ولكنها بازياء عصرية واباحية كما نشاهدها في مسلسلاتهم وبرامجهم. ويعتبر ايضا اردوغان وحزبه مقربون من الاخوانجية الاسلامية في الدول العربية بل هناك علاقات غرامية بين الصنفين رغم انها ستتحول في يوم ما الى صراع حول السيطرة على المنطقة وهذا هو حال كل الاحزاب الاسلامية ..عشق وغرام بعدها طلاق وحروب وقتل لحد الانتحار..حسب المصلحة الذاتية فقط.فتركيا ومن ورائها ثعالب العربان والناتو اصبحوا في حالة هيستيرية لذبح سوريا وشعبها بدم بارد وباعذار اسوَأ من الافعال.. والاّ باي زمن نعيش نحن امام هذه المشاهد اليومية من القتل والدمار ؟ ولماذا تركيا تفتح ذراعيها واحضانها لاحتضان المرتزقة والارهابيين وتهيأ لهم ارقى فنادق الاقامة ومن خمسة نجوم والمعسكرات الجاهزة للتدريب وكأنهم في حرب عالمية ثالثة ونشر الصواريخ في مواجهة سوريا وتجعل من حدودها مع سوريا بوابة كبيرة لدخول افواج القتلة والذباحين اليس من حق سوريا كبلد مستقل ان تدافع عن ارضها وامنها وشعبها وترد على تلك الاعتدائات التركية الصارخة؟ وماهو الثمن الذي حصلت عليه تركيا مقابل استماتتها في التدخل واشعال الحرب الاهلية داخل هذا البلد المستقر؟ ومن هو المستفيد من دمار والغاء دولة مستقلة ؟فكذب من قال ان في سوريا ثورة وماهي الاّ مؤامرة تحاك خيوطها على ايدي العربان الذين باعوا فلسطين من قبل وباعوا شرفهم وغيرتهم وستثبت الايام وسيشهد التاريخ على كل ذلك بل هي اعلان حرب وعلى الشعب السوري ان يكون يقضا في دفاعه عن بلده اولا.. فالحكام الى زوال مهما طال الزمن والاوطان وشعوبها هم الباقون..
https://telegram.me/buratha