المقالات

هل كان الغزو الثقافي التركي للبلاد العربية مقصودا وممهدا للغزو العسكري؟

912 15:31:00 2012-12-24

سليم الرميثي

منذ سنوات ونحن نشاهد القنوات العربية عامة والخليجية خاصة تتسابق لعرض المسلسلات والبرامج التركية من على شاشاتها واستطاعت هذه البرامج ان تجذب الملايين من العرب وخصوصا الشباب لمتابعتها والتأثر بها كثيرا..والملاحظ ان اكثر القنوات التي تعرض المسلسلات التركية هي القنوات الممولة سعوديا..وكانها توحي بان هناك مخططا لهذا الغزو لجذب تعاطف الشعب العربي ومن ثم تبدا مرحلة التدخلات و الغزو العسكري للبلاد العربية من قبل الاتراك وهاهم يتهيأوا لغزو سوريا وربما لبنان والعراق بحجة انقاذ اهل السنة من الشيعة والعلويين ومن ثم التوجه الى الحرب الكبرى مع ايران وهذا هو الهدف المنشود لحكام الخليج وخصوصا آل سعود وآل ثاني لتنفيذ الاجندات الاسرائيلية لتثبيت دولة اسرائيل والقضاء نهائيا على احلام الفلسطينيين في تحرير ارضهم..الان ومن خلال مايصرح به المسؤولين الاتراك يوحي بأن هناك نوايا ومخططات مرسومة وجاهزة وتنتظر الاشارة ليتم تنفيذها من قبل اردوغان وحزبه لانه بنظر الغرب سيكون مقبولا لدى الشعوب العربية والاسلامية لما يمثله اردوغان من واجهة اسلامية ودينية وهي نفس واجهة الدولة العثمانية ولكنها بازياء عصرية واباحية كما نشاهدها في مسلسلاتهم وبرامجهم. ويعتبر ايضا اردوغان وحزبه مقربون من الاخوانجية الاسلامية في الدول العربية بل هناك علاقات غرامية بين الصنفين رغم انها ستتحول في يوم ما الى صراع حول السيطرة على المنطقة وهذا هو حال كل الاحزاب الاسلامية ..عشق وغرام بعدها طلاق وحروب وقتل لحد الانتحار..حسب المصلحة الذاتية فقط.فتركيا ومن ورائها ثعالب العربان والناتو اصبحوا في حالة هيستيرية لذبح سوريا وشعبها بدم بارد وباعذار اسوَأ من الافعال.. والاّ باي زمن نعيش نحن امام هذه المشاهد اليومية من القتل والدمار ؟ ولماذا تركيا تفتح ذراعيها واحضانها لاحتضان المرتزقة والارهابيين وتهيأ لهم ارقى فنادق الاقامة ومن خمسة نجوم والمعسكرات الجاهزة للتدريب وكأنهم في حرب عالمية ثالثة ونشر الصواريخ في مواجهة سوريا وتجعل من حدودها مع سوريا بوابة كبيرة لدخول افواج القتلة والذباحين اليس من حق سوريا كبلد مستقل ان تدافع عن ارضها وامنها وشعبها وترد على تلك الاعتدائات التركية الصارخة؟ وماهو الثمن الذي حصلت عليه تركيا مقابل استماتتها في التدخل واشعال الحرب الاهلية داخل هذا البلد المستقر؟ ومن هو المستفيد من دمار والغاء دولة مستقلة ؟فكذب من قال ان في سوريا ثورة وماهي الاّ مؤامرة تحاك خيوطها على ايدي العربان الذين باعوا فلسطين من قبل وباعوا شرفهم وغيرتهم وستثبت الايام وسيشهد التاريخ على كل ذلك بل هي اعلان حرب وعلى الشعب السوري ان يكون يقضا في دفاعه عن بلده اولا.. فالحكام الى زوال مهما طال الزمن والاوطان وشعوبها هم الباقون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك