المقالات

الشيطان هم الوهابية؟

1016 19:32:00 2012-12-24

جواد البغدادي

يقول محمد حسين كاشف الغطاء (لو كنا نعلم أنهم يقتنعون بالحجة البالغة، ويخضعون للأدلة القاطعة ،لملأنا الطوامير من الحجج الباهرة التي تترك الحق أضحى من ذُكاء ، وأجلى من صفحة السماء ، ولكن سلطان نجد له حجتان قاطعتان عليهما يعتمد وإليهما يستند ولا فائدة إلا بمقابلتهما أو أقوى منهما ، وهما الحسام البتار والدرهم والدينار،السيف والسنان ،والأحمر الرنان ،هذا لقوم وذاك لآخرين).فلابد ان نتطرق الى تاريخهم الاسود في كربلاء الحسين (ع) فانها الانطلاقة الاولى لهم بقتل النفس المحترمة التي حرم الله قتلها .وبعدها بدأت حلقات تأمرهم على الانسانية اقتداء بيزيد بن معاوية صاحب وقعة الحرة الذي استباح المدينة المنوَّرة ثلاثة أيام يقتل وينهب فقد قام الوهابية بغزوها، وسننقل ههنا بالنص من كتابهم التاريخي الذي يحتفون به في كل محفل :(عنوان المجد في تاريخ نجد) (... أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ، واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهم السوابل ، وأقاموا على ذلك سنين ... ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة).وهكذا سقطت المدينة المنورة مستسلمة بعد أن مات أهلها جوعا ، ويالها من دناءة في محاربة بلاد حرمها رسول الله(ص). لقد فعل الوهابية العجب ببلاد الشام ، فما أن وطئت أقدامهم تلك الأراضي الخصيبة حتى عاثوا فيها فساداً من سرقة ونهب وقتل وحرق وإرعاب للمؤمنين كما يتحدث بذلك مؤرخهم الثقة لديهم عثمان بن بشر النجدي ، ومن ذلك ما أرخ له سنة 1225هـ مما فعلوه عند جبل (طويل الثلج) قرب نابلس ...في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا واسمع إلى فيلبي أستاذ الوهابية الكبير حين يقول: "كنت بالأردن قبل مجيء جلوب إليها . وكان عبد الله بن الحسين صعب المراس نسبيا بعد أن أخرجناه وعائلته من الحجاز وجئنا بصديقنا عبد العزيز ..وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا.بوادي شمَّر وما جاورها..حشد الوهابية جيشا من أعراب نجد قدر بعشرين ألفا وتوجه إلى العراق حيث حاصر مدينة كربلاء واقتحمها ، فقتل فيها قتلا ذريعا لم ينج منه حتى الأطفال ونهبت خزائن من الذهب والجواهر النفيسة وهدم قبر الحسين (عليه السلام ) وسرق الشباك . كما أنهم ربطوا خيلهم في الصحن ودقت القهوة فيه .وفي شهر صفر من سنة 1221هـ /1806م هاجم سعود المذكور النجف الأشرف حتى وصل إلى السور وصعد عليه بعض أصحابه ولكن أهل النجف تصدوا له وردوه على أعقابه بعد أن أكثروا القتل في المهاجمين . ثم حاول سعود أن يغزو النجف مرة أخرى في جمادى الآخرة من السنة التالية ولكنه وجد أهل النجف مستعدين على السور بالأسلحة فكر راجعا ، فتوجه إلى الحلة فلما رأى أهلها على استعداد تحول عنها إلى كربلاء التي فاجأها نهارا ، ونشبت معركة بينه وبين أهلها ...أنهم يقاتلون أهل التوحيد الذين يدينون بلا إله إلا الله ؟ فمن لهم بلا إله إلا الله ؟ أما يخشون أن يكون رسول الله خصمهم يوم القيامة ؟ فعندما قتل أحد أصحاب رسول الله رجلاً قال لا إله إلا الله وظن أنه قالها من لسانه ولم يدن بها قلبه ، قال له رسول الله : ( هل فتشت عن قلبه ) وقال له من اللوم والتقريع ما قاله فكيف بهؤلاء الذين يتعمدون إزهاق أرواح أهل كلمة لا إله إلا الله ؟؟!! ... هذاتاريخ الوهبية في مختصر مفيد. وها هم اليوم يلعبون لعبة الطائفية بحربهم ومرتزقتهم الذين هم على نهجهم فنهم اصبحوا كالسرطان في جسم الامة الاسلامية فسبحان الله من هؤلاء الأوباش الذين لا يفرقون بين اللؤلؤ والذرة ، وما الفرق بين هجومهم وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون ويحرقون ، وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟إن بإمكاننا الاستمرار طويلاً في سرد الأحداث الدامية التي ارتكبها الوهابية في حق المسلمين ، ولكن في ما ذكرناه كفاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-02-08
كلما فكر الانگليز باحتلال بلاد الحرمين قبل ان يحتلوا سائر بلاد المسلمين وجدوا ان ذلك سيكون له ردود افعال عكسية..فلم يقدموا علئ ذلك وفكروا بالسيطرة علئ كل البلاد الاسلامية عن طريق السيطرة علئ الحجاز وذلك بإيجاد شخص يقوم بتركيع القبائل العربية اولا..ثم يكون له قوة دينية يجابه بها اعتئ القوئ الدينية الاخرئ،فأوجدوا عبد العزيز آل سعود ثم اوجدوا مذهب الوهابية الذي اسسوه منذ اكثر من مأتي سنه كأحد المذاهب التي مهمتها ارقة دماء المسلمين واهدار كرامتهم فحالفوا بينهما فكانت هذه النتيجة اللتي نرئ اليوم من قتل المسلمين في كل مكان واحتلال بلادهم وتمزيق شملهم وتمكين العدو منهم...ولاحول ولاقوة الاباللهالعلي العظيم
عراق3
2012-12-26
كما في الصحاح ان النبي ص اشار الى نجد وقال من هنا يخرج قرن الشيطان ووصفهم باحاديث اخرى بنفس اوصافهم الحاليه وقال ان قتلوكم فانتم شهداء وان قتلتموهم فلكم الجر وانتم مجاهدون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك