المقالات

الأرهاب التربوي (الأستاذ كريم حسن عبود نموذجاً)

1115 19:47:00 2012-12-24

صالح المحنّه

قُمْ للمعلّمِ وفّه التبجيلا.....كاد المعلّم ُ أن يكون رسولا..هذه المقولةُ السالفة التي تعلّمنا من خلالها حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المعلّم ، الذي أوكل إليه تربية وإعداد الأجيال ، حتى وُصف بهذا الوصف الكبير، كاد المعلّمُ أن يكون رسولا، لأن رسالة الرسول هي إخراج العالم من الظلمات الى النور ، من ظلمات الشرك والجهل الى الأيمان ، والمعلّم الذي تسلّح بالحرف ليحارب به الأميّة والجهل ، وتنشأت وتربية الأجيال أستحقَّ بذلك تشبيهه بالرسول، ولعله يوجد في حاضرنا وممن سلف البعض من يستحق هذه المقولة من المعلمين ، ولكن اين موقعها من أخلاق المدعو (كريم حسن عبود ) مدير ثانوية حيدر الكرار للوقف الشيعي في الديوانية.... هذا المدير.. الرسول... المربي..! كاد اليوم أن ينهي حياة أحد طلابه ، الذي أوكل بتعليمه ! وأؤتمن على مستقبله ، وهو طالب الثالث متوسط ( محمد علي عقيل العوادي ) الذي تلقى عدة ضربات مبرحة من استاذه ومدير مدرسته ..على منطقة المخيخ خلف رأسه..نُقل على أثرها الى المستشفى..ولولا عناية الله وجهود الأطباء في الطواريء لكانت حالته أكثر خطورة...والمعلومات متوفرة لدى ادارة مستشفى الطواريء في الديوانية.

هذا التصرف الأحمق الحيواني من هذا الأستاذ ، هذا الأرهاب التربوي ...إضافة الى أضراره العضوية على صحة الطالب ، هناك أضرار نفسية خطيرة تترتب على هذا التصرّف ، محمد علي هو شاب وليس طفلاً ، عندما يهان ويُضرب بهذه الطريقة أمام زملائه ،ترى ماذا تخلّف لديه من آثار نفسية سلبية ، وهو في مرحلة اعداد للمستقبل.

وهل ستنتهي هذه الحالة الخطيرة بمصالحة شخصية بين المدرس المعتدي ووالد الطالب المغدور؟أعتقد أنه من الخطأ الكبيرأن تُعالج هذه القضية بشكل شخصي..لأن هذا التصرّف الخطيروهذا الأعتداء من قبل استاذ بموقع مدير مدرسة ، هو ظاهرة سيئة تستحق من الدولة والجهات التربوية المختصة كل الأهتمام للحد من إنتشارها وإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبيها .

نتمنى على الدولة وعلى وزارة التربية تحديدا أن تتحمل مسؤولية إعداد كوادر تعليمية وتربوية وتدريسية تفهم طرق التعامل الأنسانية ، وإخضاعهم الى دورات مكثفة تأهلهم لتحمل المسؤولية.كذلك هنالك مسؤولية كبيرة تقع على وسائل الدولة الأعلامية التي تفتقر الى البرامج التربوية التي تطور إمكانية المعلم والمدرس لفهم طرق التعامل الصحيح مع الطالب، حتى يستحق أن نقول له..قف للمعلم وفه التبجيلا...كاد المعلم ان يكون رسولا..ولانتمنى أن تتكرر حالة السد محمد علي العوادي مع طالب أخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باقر السيلاوي
2012-12-26
تحية طيبة في عالمنا اليوم وقد تعددت وسائل المعرفة العلمية حتى قيل ان العالم اصبح قرية لاأعتقد ان لمثل هؤلاء المربين؟ مكانا في مدارسنا عليهم ان يعو حقيقة ان الادارة فن توفير السبل امام العاملين في الحقل التربوي طالبا ومدرسا للابداع وجزما ان العنف وليس الارهاب ليس من مفردات ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك