المقالات

مسيره دون دعوه ؟!

647 22:16:00 2012-12-24

بقلم المهندس/ علي العبودي

كثيرا" ما نسمع ونشاهد مسيرات ونشارك في بعضها رغبة منا في الآونة الأخيرة التي تدعوا لها شخصيات سياسية أو أحزاب أو حركات إسلامية كانت ام علمانية ,لتسخر تلك الجهات الأموال والأشخاص للخروج بمسيرة متواضعة بالعدة والعدد عنوان الحضور في مثل هذه التظاهرات أو المسيرات التي يعتمد أساسها دعوة للنفس وحب ألانا والنادر منها مرضاة الله! وللحضور أهداف أهما كسب رضا الشخص المسؤول أو الجهات الداعية اليها لأهداف دنيوية ضيقه كالمنصب والجاه والكرسي .انطلقت الزحوف المليونية المتجه نحو الهدف الذي ضحى بكل وجوده وأهل بيته وأصحابه المنتجبين من أجل أحياء الرسالة السماوية وتعاليمها التي اريد لها ان تعطل وتركن في زاويه مظلمه لولا الدماء الزكية التي أريقت في أرض كربلاء , فالحسين عليه السلام هو الهدف العظيم لكل احرار العالم الذي يمثل الفكر والمبدأ والشهادة والمنهج , ولهذه الثوابت التي نتمنى ان نتسلح بها تنطلق المسيرة دون موعد مسبق للمشاركين في كل عام (أن حافظنا على هذه النعمة ) والتي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال والمرضى ورجال الدولة والعامل ورجال الدين , فالأفكار المختلفة التي يحملونها أصحاب هذة المسيرة تجتمع خلف مظلة الحسين(ع) فالحسين يوحدنا ويجمعنا وعدونا يوحدنا أيضا" فهو عندما تستهدف المواكب الحسينية لأناس عزل في مناطق مختلفة ليس لهم ذنب سوى حب الحسين عليه السلام الذي يعتبر جريمة يعاقب عليها أيتام الفكر المنحرف ليرددوا وبصوت مدوي كأسلافهم من آل أميه وآل مروان اقتلوهم ولا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية , من هنا ولغرض تفويت الفرصة على أعداء أهل البيت عليهم السلام ان نعي الدرس المطرز بدماء الأبرياء لنكون إخوة متحابين في الوطن والدين وان نبتعد عن الهواجس الدخيلة التي يراد منها تشظي الافكار وتمزيق لحمة هذا البلد وأتصور إن هذا الرد العملي سوف يرضى صاحب الذكرى الأليمة .القلم عاجز عن وصف مانراه على ارض الواقع فالعربية السعودية تعد كل الإمكانيات المادية والأمنية والخدمية من اجل استقبال ثلاث ملايين حاج مرة واحدة لكل عام إما هذة الملاين التي تجتمع تلقائيا" طمعا" لمرضاة الله سبحانه وتعالى عن طريق سيد شباب أهل الجنة عليه السلام فهنيئا" لكم أيها الزائرين عسى الله أن يجعلنا وإياكم من أتباع الحسين(ع) قلبا وقلبا" ونعكس ما ارادة الحسين (ع) بدمه على تعاملنا مع الآخرين بروح المحبة والتسامح وحب الخير للجميع وان نحترم كافة الطوائف والقوميات لنكون سفراء سلام وأمان للجميع لنقول للعالم اجمع نحن أتباع الراية الحسينية الطاهرة فحركة الحسين أراد الله لها الخلود كونها حركة إنسانية خالصة بعيده عن الطائفية والقومية ولهيب مشاعرنا سوف تبقى ملتهبة بقدر لهيب خيم رسول الله (ص) ولهيب قلب سيدتنا ومولاتنا زينب(ع) التي أعطت دروس عظيمة في الصبر والشجاعة واني أرى أن كلمة الصبر وماتعنية من معاني عميقة تقف هذة المفردة خجولة ومشلولة أمام زينب(ع) لتعلم الصبر كيف يتعلم من صبرها وهي ترى بعينها كيف يقتل وينحر ابن رسول الله (ص) , لتردد نشيد التضحية والفداء ألهي أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى .تحية أجلال وتقدير لأصحاب المواكب الحسينية الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل مرضاة الله بخدمتهم للزائرين وتحية خالصة محملة بالورد والياسمين إلى القوات الأمنية التي نذرت نفسها لحماية الزائرين في جميع انحاء العراق , فبعدما كان وجودهم في ظل النظام السابق مصدر قلق للزائر اليوم نراهم كالبنيان المرصوص يقدموا أنفسهم كدروع بشريه لحماية الزائرين من غدر الغادرين وهذه من بركات دم الحسين(ع), فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء وهذه المعادلة لا نهاية لها الا بظهور صاحب الامر الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف , اما في الجانب الخدمي نتمنى ان يصحح المسار وايجاد الحلول للمشاكل المتكررة في كل عام لهذه المسيرة خاصة أثناء العودة من الزيارة وذلك بتوفير وسائط النقل والخدمات الاخرى, ولا نرى هناك وسائل جذب خاصه بالسياحة الدينية التي يمكن ان تساهم في بناء البلد فهي بحاجه الى انتفاضه خدميه واهم ما تمتاز به الإرباك الخدمي من ناحية المواصلات والفندقة مما يبعث برسائل غير مشجعة لبلدانهم قد تحجب عدد الوافدين ألينا وتحرم الشعب العراقي لهذا المورد العظيم , كما أدعو الحكومة الموقرة لتشريع قانون خاص بالمسيره أعلاه كونها تهم الملايين من أبناء الشعب العراقي على ان يراعى فيه كافة الجوانب الخدمية والتنظيمية والأمنية لتكون هذه المسيرة منفردة في العالم بعدتها وعددها على الرغم من كونها دون دعوة !! والله الموفق للجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك