المقالات

تظاهرتم.... تعاصمتم ...ولو شئتم انقلبتم

2721 16:51:00 2012-12-25

الحاج هادي العكيلي

لما أستشهد الامام الحسن بن علي عليهما السلام أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ، فأبت ذلك عائشة وركبت بغلة شهباء وجمعت اليها الناس : فقال لها أبن عباس : كُفَك أردت أن يقال : يوم البغلة كما يقال يوم الجمل؟ فقالت : رحمك الله : ذاك يوم نسيء. قال أبن عباس (( الا يومَ أذكرُمنه على الدهر )) .فأخذه أبن الحجاج الشاعر البغدادي وأنشد فقال : تبغلتي تجملتي ولو شئت تفيلتي ...... لك التسع من الثمن ويا لكلِ ما تملكتِ ))

أن أفتعال للازمات عند أي أجراء يتخذ قضائياً أو غير قضائياً هو دليل الحقد المدفون عندهم ومتأصل الجذور من عهد جدتهم عائشة عندما اشتركت في حرب الجمل وقادتها ضد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ليمنع حقدها دفن الحسن بن علي عليه السلام بجوار جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو أحق الناس بذلك .

 واليوم يعزفون السياسيون السنة على نفس الوتر القديم لتحقيق اهدافهم السياسية والشخصية باعلانهم حالة العصيان المدني وتعطيل كافة الدوائر الحكومية من تقديم الخدمة للمواطنين لتسبقها مظاهرات لابناء الفلوجة لتقطع الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسوريا لتعقبها تظاهرات في محافظة الانبار احتجاجاً على أعتقال حماية وزير المالية الذي ينتمي الى الكتلة العراقية من قبل القضاء العراقي وفق مذكرات قبض قانونية لارتكابهم جرائم قتل واشتراكهم باعمال ارهابية ليرفعوا شعارات تطالب بأسقاط الحكومة الشيعية المنتخبة وفق الدستور العراقي الجديد

كما شملت المطالبات اطلاق سراح المحكومين بالاعدام من افراد حماية المجرم الهارب طارق الهاشمي والغريب في الامر ان المتظاهرين رفعوا العلم العراقي الذي كان معتمداً في عهد النظام الصدامي البعثي المجرم البائد وهذا يؤكد انتمائهم واعتزازهم للحقبة المظلمة التي مر بها العراق ابان حكم طاغية العراق (هدام) ، كذلك رفعهم الى علم كردستان العراق مما يؤكد على نوايا المتظاهرين على تجزئة البلاد نحو الانفصال والانقسام بعكس المبادىء التي ينادون بها .

ورفعوا علم ما يسمى الجيش السوري الحر وهذا يؤكد دعمهم للارهاب في سوريا وقتل ابناء الشعب السوري بدواعي الحقد الاعمى على كل من هو يحب ال بيت رسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ، فأنهم يعيشون على البقاء على الفتنة الطائفية ونتائجها معروفةً لديهم بعد ان يئسوا من رفع شعار انهم اكثرية والاخرين اقلية ليستولوا على الحكم ومقدارات الشعب العراق كما استولت جدتهم عائشة على بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي لها التسع من الثمن الذي اعطي للزوجة كما جاء في كتاب الله العزيز .

 نقولوا لهم مهما تظاهرتم او اعتصمتم او حاولتوا الانقلاب وانتم في كل يوم او في كل لحظة تفكرون بذلك فان حكم الاغلبية هو الذي يسود مهما كان الدعم الاقليمي والخارجي والخطابات الرنانة لبعض قادة المنطقة فان العجلة لم تدور الى الوراء مطلقاً بعد الان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2012-12-26
سيدي الكاتب**استذكر اجدادهم كيف قالوا لامير المومنين ع (لو نعلم ان عليا عندما يسجد لصلاته يغمض عينيه سوف نفتحها ولو نعلم انه يفتحها سوف نغمضها)هذا هو مبدئهم فلا داعي لان نغدر ان انفسنا باي كلام اخر**ان الحكم الشيعي اغاضهم بل ارهقهم الليل والنهار**ولانصبح حمقاء ونؤمنهم يوما ويجب على القائمين على اركان الدولة بالضرب بالحديد على يد كل من تسول له نفسه بالمساس على وحدة العراق وارضه المقدسه التي رويت بدمائنا ومقابرنا الجماعية
سامي الفيلي
2012-12-26
الف رحمه على والديك على هذا الكلام لقد نطقت بالحقيقه التي يحاول ادعياء الوطنيه اخفاءها عن الناس ..خليت ايدك على الجرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك