الحاج هادي العكيلي
لما أستشهد الامام الحسن بن علي عليهما السلام أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ، فأبت ذلك عائشة وركبت بغلة شهباء وجمعت اليها الناس : فقال لها أبن عباس : كُفَك أردت أن يقال : يوم البغلة كما يقال يوم الجمل؟ فقالت : رحمك الله : ذاك يوم نسيء. قال أبن عباس (( الا يومَ أذكرُمنه على الدهر )) .فأخذه أبن الحجاج الشاعر البغدادي وأنشد فقال : تبغلتي تجملتي ولو شئت تفيلتي ...... لك التسع من الثمن ويا لكلِ ما تملكتِ ))
أن أفتعال للازمات عند أي أجراء يتخذ قضائياً أو غير قضائياً هو دليل الحقد المدفون عندهم ومتأصل الجذور من عهد جدتهم عائشة عندما اشتركت في حرب الجمل وقادتها ضد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ليمنع حقدها دفن الحسن بن علي عليه السلام بجوار جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو أحق الناس بذلك .
واليوم يعزفون السياسيون السنة على نفس الوتر القديم لتحقيق اهدافهم السياسية والشخصية باعلانهم حالة العصيان المدني وتعطيل كافة الدوائر الحكومية من تقديم الخدمة للمواطنين لتسبقها مظاهرات لابناء الفلوجة لتقطع الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسوريا لتعقبها تظاهرات في محافظة الانبار احتجاجاً على أعتقال حماية وزير المالية الذي ينتمي الى الكتلة العراقية من قبل القضاء العراقي وفق مذكرات قبض قانونية لارتكابهم جرائم قتل واشتراكهم باعمال ارهابية ليرفعوا شعارات تطالب بأسقاط الحكومة الشيعية المنتخبة وفق الدستور العراقي الجديد
كما شملت المطالبات اطلاق سراح المحكومين بالاعدام من افراد حماية المجرم الهارب طارق الهاشمي والغريب في الامر ان المتظاهرين رفعوا العلم العراقي الذي كان معتمداً في عهد النظام الصدامي البعثي المجرم البائد وهذا يؤكد انتمائهم واعتزازهم للحقبة المظلمة التي مر بها العراق ابان حكم طاغية العراق (هدام) ، كذلك رفعهم الى علم كردستان العراق مما يؤكد على نوايا المتظاهرين على تجزئة البلاد نحو الانفصال والانقسام بعكس المبادىء التي ينادون بها .
ورفعوا علم ما يسمى الجيش السوري الحر وهذا يؤكد دعمهم للارهاب في سوريا وقتل ابناء الشعب السوري بدواعي الحقد الاعمى على كل من هو يحب ال بيت رسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ، فأنهم يعيشون على البقاء على الفتنة الطائفية ونتائجها معروفةً لديهم بعد ان يئسوا من رفع شعار انهم اكثرية والاخرين اقلية ليستولوا على الحكم ومقدارات الشعب العراق كما استولت جدتهم عائشة على بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي لها التسع من الثمن الذي اعطي للزوجة كما جاء في كتاب الله العزيز .
نقولوا لهم مهما تظاهرتم او اعتصمتم او حاولتوا الانقلاب وانتم في كل يوم او في كل لحظة تفكرون بذلك فان حكم الاغلبية هو الذي يسود مهما كان الدعم الاقليمي والخارجي والخطابات الرنانة لبعض قادة المنطقة فان العجلة لم تدور الى الوراء مطلقاً بعد الان .
https://telegram.me/buratha