المقالات

مسيحيو العراق والشرق.. ميلاد المسيح عليه السلام / د. عادل عبد المهدي * نائب رئيس الجمهورية المستقيل

788 20:21:00 2012-12-25

 

نبارك للمسيحيين كافة اعياد الميلاد السعيد، كما نبارك لانفسنا ولجميع المؤمنين ولادة نبي المودة والمحبة.. فالسلام على {المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه}..

لقد مارس الغرب اعمال التصفية الدينية والعرقية لقرون طويلة، بين الكاثوليك والبروتستانت والارثذوكس والبيزنطيين والاقباط، ناهيك عن اليهود والمسلمين.. في وقت كان المسلمون يومها -بشكل عام- اكثر انفتاحاً وقبولاً للاخر.. فوقفنا عند بوابات القرن العشرين وبلداننا موطن التعددية والديانات السماوية والقوميات والالسن المختلفة. تعلم الغرب الدروس وخدمته الظروف فتقدم خطوات الى الامام.. فانفتح -بشكل عام- على غيره، وتطورت لديه الحريات والحقوق وقبول الاخر.. وتراجعنا خطوات الى الوراء وخذلتنا الظروف، فازدادت افكار وممارسات الاستبداد والقمع والعزل والتمييز والكراهية والتكفير والتصفية العرقية والدينية.. والتي تستهدف المسلمين والمسيحيين وغيرهم.

نقف مع اهلنا في هذه الاعياد نهنئهم ونتضامن معهم وهم يمرون –مثلنا- بظروف صعبة معقدة، خصوصاً في مصر وسوريا ولبنان وسوريا وفلسطين. فالاحتلال الاسرائيلي، والجماعات الارهابية، وحاملي رايات العنف والتعصب والكراهية والتكفير، تدفع كلها لاعمال الاعتداء والقتل والنسف والتهجير والتصادم التي تصيب الجميع ومنهم المسيحيين.. مما يتطلب وقفة خاصة.. ولعل ذلك قد يكون بالعمل باتجاهين رئيسيين.

 

 الاول ان يكون للمسيحيين في الشرق ما لغيرهم.. وان يكون لهم ما للاخرين، وعليهم ما على الاخرين.. فيمنع الاعتداء عليهم باي شكل كان.. وتحمى ارواحهم واموالهم ومدارسهم ومناطقهم ودور عباداتهم وشعائرهم واحوالهم الشخصية.. وكافة الحقوق الخاصة والعامة التي يضمنها لهم الدستور ليتمتعوا بكافة حقوق المواطنة شأنهم شأن غيرهم.

 والثاني ان لا تستغل معاناة المسيحيين من قبل البعض في الخارج، او في الداخل، بمعزل عن ظروف ومعاناة شعوبهم.. هذا لا يعني عدم مناصرة الاخرين لهم.. او مناصرة ابناء الدين والمذهب الواحد لاخوانهم.. فهذا امر طبيعي ومفهوم..

  لكن هذه المناصرة والمساعدة يجب ان لا تتحول الى اغراءات هجرة وتوطين ودعوات للحقد والكراهية المقابلة.. وان لا يستغل البعض معاناة المسيحيين او المسلمين او غيرهم لاثارة الفتن السياسية والفكرية والعقائدية لاغراض سياسية قصيرة النظر.. فهذه ستخدم المتطرفين في كل التيارات، مما يزيد الامور تعقيداً على الجميع.

 فالسلام عليك ياعيسى روح الله.. والسلام على محبيك ومريديك والسائرين على دربك ونهجك وتعاليمك. وكل عام وانتم بخير.

27/5/1225/تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ابو العدالة
2012-12-26
بأسم رابطة عشاق ابو العدالة في بريطانيا عندما اطلعنا على هذا المقال العادل وتمييزك العادل للطائفة المسيحية وانصافها من قبلكم هو خير دليل بانك عادل وتتمييز بصفة العدالة فنحن كرابطة في بريطانيا وتحمل اسمك العادل ونعشقكك ونتابع اخبارك ومقالاتك العادلة وهذه الرابطة اعضائها من جميع اطياف الشعب العراقي فنتمنى ان تستجيب لطلبنا وتاتي الى بريطانيا ونحن ننتظر قدومك الينا لكي نلتقي بجنابك العادل ونشرح لك كافة نشاطاتنا العادلة الذي تحمل اسمك العادل كعشاق لك يا ابو العدالة المعدل الاصيل المستقيل العادل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك