المقالات

تايتنك بغداد.. عليوي ونور مثالاً

704 10:46:00 2012-12-26

احمد ثجيل

من منا لم يسمع بقصة التايتنك او يشاهد فلم التايتنك تلك القصة التي تدور احداثها حول قصة الحب في سفينة كان مصيرها الغرق في المحيط الاطلنطي عام 1912 بعد قيامها باول رحلة من انكلترا الى الولايات المتحدة ولم تكن السفينة بالشيء الهين فقد اشادت وسائل الاعلام في ذلك الوقت بهذا الانجاز البشري الهائل وبعد مشاهدتي لفلمها الذي تابعته على شاشة التلفاز لاكثر من خمس مرات وقصة الحب بين جاك وروز وتضحيته من اجلها .

يوم امس تكرر هذا المشهد لكن بين عليوي ونور وابدلت السفينة ببيت ابو عليوي الذي غرق نتيجة طفح مياه المجاري عليهم وهم نائمون ليلا فبعد يوم ممطر كان عليوي يودع نور وهو يكلمها من السطح وينظر لها النظرة الاخيرة متحسر على ايام عمله في امانة بغداد التي فشلت من اول اختبار لها وبميزانية تعادل ميزانية اربع وزارات غرقت بغداد بامطار قد تكون ممتعة ومفرحة لاخوتنا من دول الجوار ومحزنة لنا في العراق لاننا لانمتلك شبكة صرف صحي ونحن نعيش في العقد الاول من الالفية الثانية.

بتاريخ 26/12/2012/ صباحا كتبت هذه الكلمات وانا اطفو على خشبة الباب الذي لطالما اصر والدي ان لايصله الماء لكي لا يهترء لكنه اليوم غرق وشبع ماء.

وعلى مقولة القائل راح وايست منه غرك بالماي غرقت بغداد ويئسنا منها بعد عطلة منحتها الدولة للموظفين لكي لايخرجو ويرو بغداد الخير بغداد العروبة وشورعها تملئها المياه لتصبح كمدينة البندقية الايطالية ايمكن ان تكون هذه هي مفاجئة رأس السنه للمواطن لكنهم نسو ان يخبرونا لكي نستعد للحياة الجديدة ام يحسبوننا كائنات برمائية تجيد التتنفس فوق وتحت سطح الماء .

واخيرا لايسعنى سوى ان اشكر امانة بغداد لاتحاتهم لي الفرصة للاسترخاء على لوح خشبي وسط الماء وبيدي كتاب وارمي سنارتي لعلي اعثر على حذائي الذي فقدته ليلة امس في الطوفان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك