المقالات

قداس بغداد يفتقدكم ...

446 00:14:00 2012-12-26

نوار جابر الحجامي

كنائس بغداد تدق الاجراس مؤذنة ببدء موسم الاعياد, بينما ابناء المكون المسيحي هاجروا بغداد الى المنافي . حيث كل شيء بارد, كل شيء هناك ابيض بلا طعم , وبلا امل وبلا رائحة .من يستمع الى المسيحيين العراقيين في الغربة وكيف يتكلمون عن بغداد يحن معهم لبغداد وان كان فيها ...كلمات غريبة تخترق عالم الشعور والواقع لتدخل الى عالم اخر فيه كل شيء صامت وهاديء بغداد عالم اخر من السحر فيه كل سحر الشرق فيه كل العمق الروحي لبلاد مهبط الرسالات.بلا ادنى شك ان المسيح العراقيين لهم جذور تضرب في عمق تاريخ العراق , فهم عراقيين ابا عن جد وعلى امد العصور. و لم يتناهى الى مسامعي عن مشاكل كانوا هم طرف بيها او اشتكى منهم ومن تصرفاتهم ؛ فهم اناس مسالمين ينشرون الحب والسكينة اينما حلوا . بغداد بلا وجوههم اصبحت اكثر عدوانية .للاسف ان المسيح العراقيين لم يتركهم الارهابيين ؛ فكانوا هدف كباقي العراقيين لرصاصاتهم التي ازهقت ارواح ابرياء ذهبت الى بارئها تشكو له ظلم الارهاب .اعتقد ان على مسيحيين العراق الشروع بالعودة الى العراق, ولا سيما ان الارهاب في اندحار والمشاكل لا بد من ان ياتي يوم وتنتهي , والعراقيين كشعب يحبونهم ويعتقدون ان عدم وجودهم في بغداد يفقد بغداد جزء مهم من تنوعها وانفتاحها .قداس هذه السنة كان به اختلاف عن كل السنين فهو يصادف اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين , والكنائس قررت ان يقتصر قداسها على احتفالات بسيطة مواساة للمسلمين , وهذا الموقف لن ينساه عشاق الحسين واعتقد ان ذهاب السيد عمار الحكيم الى القداس ؛ هو نوع من العرفان لهم بان موقفهم هذا مقدر . والسيد الحكيم حين تكلم عن الديانة المسيحية والسيد المسيح عليه السلام , تكلم بانه يتبع مشروعه الالهي المشروع الرباني الذي نعمل جاهدين من اجله , دولة العدل الالهي التي نسعى الى تحقيقها , كانت كلمات تطمين للمسيحيين , بان العراق والعراقيين سوف يبقون يد واحدة مهما حاول الارهاب الاهوج من ان يكسر هذا النسيج .لكل احبتي في بلاد الغربة , من اصدقاء واهل ؛ اتمنى ان نراكم في بغداد لتشتعل الانوار مجددا في ليالينا , ولتتم الوحدة الوطنية . مدارسنا وجامعاتنا تفتقدكم ؛الدرابين والحارات تنادي باساميكم ؛ جدران منازلكم تناديكم ...ارجعوابدونكم الجدران هزلت ولم تعد تقوى على حمل انفسها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك