المقالات

اني اتنفس تحت الماء.! اني اغرق

736 16:41:00 2012-12-26

صادق العباسي

طالما كنت استمع لهذه الكلمات واحسبها نسج من الخيال او ربما تعبير مجازي يستخدمها الشاعر ليضفي على قصيده شيء من الخيال ويترك المتلقي يتأمل ويرسم صور خيالية لا اكثر, لكن عذرا يانزار قباني فاليوم تجسدت لدي الصورة جليا فأصبحت كباقي سكان العاصمة بغداد (نتنفس تحت الماء) ! ونبحر في ربوع مدينتا العريقة التي يمتد على طول جسدها نهر اسمه دجلة الذي وقف متفرجا مذهولا امام تلك الامواج المتلاطمة التي حولت شوارع بغداد الى انهار عديدة ولم يبقى دجلة لوحده بل خلقت له مياه الامطار اشقاء عدة ومن هؤلاء الاشقاء نهري الكرادة وشارع فلسطين ونهر البلديات ومدينة الصدر واصبح له روافد ايضا فمنطقة الامين تحولت الى رافد من روافده , ولكي لايفوتني ان اذكر ومن باب احقاق الحق فهناك بحيرات عديدة قد تكونت ومنها بحيرة منطقة الشرطة وحي العامل فضلا عن البحيرات الصغيرة في مناطق شرق بغداد وجنوبه ,فهنيئا لك ياعراق فقد اصبحت عاصمتك اشبه بمدينة البندقية الايطالية بفضل جهود العاملين في امانة بغداد , كم انت كبير ايها العراق ففيك من المخلصين الكثير الذين يسهرون على تقديم كل ماهو ممتع وجديد لابناء الوطن فأي تنوع واي تحول يضاهي ذلك الذي في أرضك فأن تكلمنا عن الأمواج فقد أسهبنا الكثير فيما سبق وإذ انتقلنا الى التصحر والعواصف الترابية فحدث ولا حرج , فكل مايحصل اليوم في شوارعنا بجناب واللوحات التي رسمها البغداديون في جانب أخر, فقد اصبح المواطن البغدادي يتكيف مع سوء الخدمات بشكل غريب بل اكثر من ذلك يجعل منها فسحة لإضفاء روح الفكاهة والنكتة ,فاليوم وعلى سبيل المثال شاهدت صورا ليست اعتيادية فهناك مواطنين اتخذوا من سياراتهم اشبه بالقوارب واخرجوا من نوافذها (المجذاف) في اشارة على ان السيارة قد تحولت الى قارب, ربما يقرأها البعض انها مزحة ولكن في الواقع هي رسالة سياسية تحمل الكثير من المعاني ,ولكن ربما لا يفهمها الكثيرون من اصحاب السلطة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك