ابو ذر السماوي
يبدو ان الازمة العراقية لاتقف عند حد ولن تنتهي الى حل ولن ترسوا سفينتها الى بر امان فمن تازيم الملف الامني التعقيد السياسي والى العبث بالملف الاقتصادي ناهيك عن التصريحات الاعلامية والحرب التصعيدية ولا تقف عند ازمة الاقليم والمركز والتي طغت على كل ملفات الساحة العراقية وتفاصيلها في الايام الاخيرة وبدأت اخبار مرض وحال الرئيس الطالباني وكانها المسكن والصاعقة التي ضربت الجميع لتوقف وتشل كل محاولات التصعيد فظننا ان الهدوء حل وان الحل اتى وان الحرص والمسؤولية حتم على رواد الازمة بان يعودوا ويتراجعوا ،لكن صحونا على سيناريو مماثل لسيناريو الهاشمي فالقوات الامنية تعتقل افراد من حماية رافع العيساوي وزير المالية وقطب من اقطاب القائمة العراقية والسلطات القضائية تصدر احكامها بثبوت تورطهم 0 وبدات الازمة من جديد تتحرك التصريحات تتسرب وتعلن المواقف ظهر علينا رئيس الوزراء وهو يناشد باحترام القضاء ويدافع اطراف دولة القانون عن هذا الخيار فيما خرج العيساوي وهو ينادي بالويل والثبور متسيس القضاء فيما تلقف الاعلام الخبر وهذه التصريحات ليضرب المواقف ببعضها لتكون ازمة جديدة وتخندق جديد واسفين اخر في جسد الوضع السياسي وتعقيد يستمر يضاف الى العقد السابقة 0 بعد مرور ايام وبعد ان ادلى كل من الطرفين بحجته والقى مطاليبه ورض شروطة انطلقت صيحات التهدئة وكالمعتاد التقت وجهات النظر فقال القانون واتباع المالكي ان العيساوي اتصل برئيس الوزراء واعتذر وان المالكي طلب منه ان يترك الامر للقضاء فيما قال اتباع العيساوي والقائمة العراقية ان المالكي اتصل بالعيساوي واعتذر وطالبه العيساوي بالافراج عن المعتقلين 000هكذا يتضح المشهد وكانت الصورة بوصف ادق ان الطرفين رموا بكل اسلحتهم واوراقهم بدت مكشوفة خاصة وانهما مرا بتجربة الهاشمي واصدار الحكم والقضية لازالت معلقة فلماذا لاتبقى هذه القضية معلقة وبنفس الطريقة 0 فالقضاء الذي يدافع عنه دولة القانون ورئيس الوزراء المالكي ويبجلون به ونادون باستقلاله وحياديته ،يتهمه العيساوي (وهو الوزير المتفق عليه من جميع الاطراف تقريبا) واقطاب القائمة العراقية بالتسيس والتبعية لرئيس الوزراء فمن يرضخ لمن ومن يتنازل لمن ومن يصدق من ومن يكذب من 0 بهذا الاسلوب سيكون هنالك دولتان وحكومتان ووزارتان ودستوران وقانونان بينما الواقع والمنطق والازمات المتتالية يقول بان الدستور غير ما طرحا الطرفان والدولة غير ما نادى الطرفان والحكومة ليس كما يروج لها الطرفان فما يجب ان يكون هو دولة المواطن وقضاء المؤسسة وحكومة ليست كحكومة الهاشمي هنا يمكن ان تبقى الامور والحال والوضع على ماهو عليه الى الانتخابات القادمة حتى تبقى الحركة مستمرة والحملة مستعرة والخنادق مشرعة ليستمر الخطاب والجذب والاسترضاء وفي النهاية فالطريان مستفيدين لكن على حساب العراق وشعب العراق وقضية العراق فما يراد له ان يبقى في اجواء الازمة بعيدا عن كل حل او الية او لغة تفاهم ولتبقى مجرد شعارات ونداءات وخطابات وعناوين عائمة لايفهم ولا يحس ولا يظهر منها غير الانا والشخصنة والفئة والجماعة 0 اخيرا لماذا يتكرر سيناريو الهاشمي في هذا الوقت بشخص العيساوي ؟؟؟!!!!
https://telegram.me/buratha