المقالات

اردوغان لن يتوقف عن طائفيته وحقده حتى تطالبوا بحق العلويين ودولة لهم في تركيا

644 18:40:00 2012-12-26

الشيخ حسن الراشد

صفاقة اردوغان لا تضاهيه صفاقة الا ضعف وجبن احزابنا وتكالبها على المناصب والاموال والتحالفات المشبوهة مع من يحرضهم اردوغان اليوم على الذهاب الى الامم المتحدة لتقديم الشكوى ضد ما يسميه هذا العثماني المجرم بـ((الحكومة الشيعية)) .. اردوغان في اخر هلوساته الطائفية وبعد ان فشل في مساعيه التآمرية مع الغرب والصهاينة في تحقيق اي مكسب استراتيجي في سوريا يحاول مجددا رفع وتيرة الصراع في العراق واعطاءه بعدا طائفيا ظنا منه انه بهذه الوسيلة يمكن ان يعيد امجاد الامبراطورية العثمانية العنصرية والطائفية تلك الامبراطورية التي ضاعت في ظلها حقوق الشعوب والطوائف واتباع الاديان الاخرى ‘ ففي ظل العنصرية العثمانية سقط المئات الالاف من الارمن ضحايا اجرام سلطانهم المستبد وذبحت شعوب باكملها في اراضي البلقان فيما ظلمهم على الشعوب العربية وصل لحد التمييز العنصري و اتباع سياسة التطييف والتهميش وقد قتل الالاف من العرب لرفضهم العنصرية التركية فيما الالاف الاخرمن الشيعة العرب والعلويين وبقية المذاهب قتلوا وذبحوا وشرد جمع كثير منهم الى الجبال لانهم لم يقبلوا طاعة الفرمان السلطاني العثماني ورفضوا ترك معتقداتهم الدينية والمذهبية التي كان العثمانيون يرون فيها خروجاعن دين ومذهب السلطان الذي نصب نفسه زورا وبدعا امبراطورا على رعايا دولته الظالمة .. اردوغان وقبل ان يقوم يزيارة الى واشنطن قام بدور الحامي والوصي على العراق عبر فعلين قبيحين : الاول: التصريحات الطائفية ضد العراق واعتبار ان ما يجري فيه قد يهدد بان يتحول هذا البلد الى سوريا ثانية ! الثاني : دعوته القائمة العراقية واتحاد التحالف الكوردستاني لارسال رسالة احتجاج الى الامم المتحدة ضد الحكومة العراقية واتهامها بانها طائفية ! وقد تعهد لهما بان يحمل الرسالة شخصيا الى الامم المتحدة ! على ماذا يدل ما يفعله اردوغان وما يقوله بحق العراق ؟ هل هو تهريج ومجرد نباح كنباح الكلاب ثم ينتهي ام ان ما وراء الاكمة ماوراءها وان اردوغان يحمل مخططا جهنميا للعراق يعاونه في ذلك جماعات الارهاب والمجرمين الذين جمعهم من مختلف شذاذ الافاق لتحويل العراق الى ما يسميه (سوريا الثانية )؟ لولا وجود مثل هذا المخطط في مخيلة اردوغان المريضة لما تفوه بمثل هذه الامور التي يحلم تحققها في العراق بعد ان تسقط سوريا في احضان الارهاب الذي تدعمه دولته الفاجرة المنافقة . وللاسف هناك في العراق من يتآمر مع اردوغان لتدميره وجره الى مخططاته الجهنمية ويوفر له اسباب التدخل الفج في شؤون العراق وتقسيم العراقيين على اسس مذهبية وقومية .. نحن لانشك بوجود تواطؤ من قبل القائمة العراقية وقادتها مع الاتراك في نشر الفوضى في العراق وما الخطاب الطائفي الذي صاحب عملية اعتقال عناصر الحماية للعيساوي الوزير الارهابي الا احد اساليب التحريض الطائفي ولتسييس اي اجراء قضائي يطال الارهابيين والقتلة . وما يثير الاستغراب هو تكالب اغلب الاحزاب السياسية والتكتلات لاستغلال اي حالة توتر او ثغرة في جسد الدولة العراقية من اجل تحسين مواقعها التفاوضية وتحقيق مكاسب جهوية على حساب المبادئ ‘ تلك الاحزاب متورطة بعلاقات مشبوهة مع قادة البعث المجرمين الارهابيين ولهم مصالح تجمعهم في بوتقة ((شيلني واشيلك)) والا ما الفرق بين المطلق الفاسد وبين حارث الضاري الارهابي المجرم ؟؟ ليس هناك من يمكنه ان يدعي العصامية ويدعي انه ديمقراطي فكل بطريقته يمارس دور البعث والاستبداد في ممارسة التهميش ومصادرة الرأي الاخر فليس هناك من يصدق عنوان (( المقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضروة عن رأي الادارة)) فيما هم اما يصادرون المقال الذي لا يناسب ذوقهم الحزبي واما يسرقونه ويلصقون به اسم لا علاقة له بالمقال! وهنا لا نريد توجيه الاتهام الى احد ولكن اللبيب بالاشارة يفهم ! وللاسف احزابنا الدينية واصحاب الاسلام السياسي هم اكثر الناس غدوا مصادرة للرأي واكثرهم يعملون عكس ما يقولون (( وكبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون )) ..وبدورنا هنا نثمن ونقدر وباجلال الدور الذي تقوم به المواقع الاعلامية العراقية الرائدة في نشر الرأي الاخر والمقالات التي تمس الواقع العراقي وتضع الاصبع على الجرح الشيعي وعلى رأسها موقع صوت العراق وصوت الحرية وغيرها من المواقع الشريفة التي ما زالت ملتزمة بهذا النهج الاعلامي الحر واحترام الرأي الاخر . اما تركيا اردوغان التي تعامل مواطينها على اسس عنصرية وطائفية وتحرمهم من حقوقهم الاساسية في تقرير مصيرهم وتصادر حرياتهم وتفرض عليهم لونا واحدا من الدين والمذهب وتمارس الابادة بحق اي مجموعة دينية او قومية تطالب باستقلالها كيف يمكن لها ان تطالب العراق بامر هي تفتقده ولا تلتزم به ..في العراق الكورد هم رقم كبير في العملية السياسية وقد نالوا حقوقهم كاملة وهم الان يتوجهون نحو اقامة دولتهم التي لا احد يمكن ان يعارضهم عليها طالما ان الامر يخضع لاستفتاء شعبي وان الاغلبية هي بيدها قرار الاستقلال او البقاء ضمن دولة العراق الاتحادية . من لا يعلم ان في تركيا يوجد عدد كبير من العلويين والكورد يشكلان بمجموعهما اكثر من نصف السكان وهم محرومون من ابسط حقوقهم الدينية والقومية . الاحصائيات تقول ان عدد العلويين في تركيا يبلغ اكثر من 25 مليون علوي وهم منتشرون في كل انحاء تركيا ولهم ثقل سكاني كبير في لواءالاسكندرون المحتل واغلب المناطق المحاذية لسورية اما الكورد فعددهم يبلغ اكثر من 18 مليون وهو الاكبر في المنطقة ويتعرضون لابشع انواع التمييز والقمع والقتل والابادة الجماعية . من هنا فان بيت اردوغان من زجاج فلا يرمي بيوتنا بالحجر لان الحجر الذي قد يأتيه من العراق سوف يكون محطما ومدمرا وهو صمم من حجارةالسجيل التي تجعل اردوغان وحزبه العنصري الطائفي كعصف مأكول ! ان للعراق امكانيات هائلة لالحاق الاذى بالعثمايين الجدد ولعل اهم خطوة يمكن ان يقوم بها العراق هو ان يجمع قادة المجتمع العلوي في تركيا ضمن مؤتمر خاص بهم في بغداد ويقدم كل الدعم الممكن لهم من اجل نيل حقوقهم والاستقلال بمناطقهم وتشكيل دولتهم التي طالموا حلموا بها في ظل الهجمة العنصرية الطائفية العثمانية الطورانية . وكنا في مقال سابق حذرنا حكومة المالكي من الاستمرار في الاتفاقات التجارية مع الاتراك وطالبنا بالغاءها وطرد الشركات التركية من العراق تلك الشركات التي تاتي الى العراق وهي تحمل مشاريع تخريبية وتمول الارهاب وهي معروفة لدي الاجهزة الامنية العراقية التي يمكنها الفعل الكثير من اجل درأ الاخطار عن العراق . الاتراك لا يمكنهم ان يكفوا ايديهم عن العراق ما دمنا لا نوجه لهم بدل الصاع صاعين وانهم سوف يستمرون في تآمرهم على العراق ونظامه الجديد ولعل التقارير التي نشرت سابقا حول قيام الاتراك وبدعم اقليمي ومحلي باستنساخ (الجيش العراقي الحر) على النمط السوري وبقيادة ابرز المجرمين الارهابيين والمطلوبين للعدالة وهو السلجوقي الهارب طارق المشهداني هي خير دليل على ان ما تفوه به اردوغان حول ان العراق يتجه نحو سوريا ثانية وانه مقبل على حرب طاحنة بين مكوناتها يعني ما يقول وان الرجل العثماني المريض قد وصل الى المراحل الاخيرة من مشروعه التخريبي والارهابي ضد العراق .. فهل الحكومة العراقية على مستوى المسؤولية والقرار لكي لمواجهة العثمانيين الجدد بذات الاساليب والطرق وترد السهام الى نحورهم؟

الشيخ حسن الراشد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم
2012-12-27
مقال رائع يستحق القراْة عدة مرات والاخذ بما جاء فيه لانه كله حقيقه100%
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك