حيدر عباس النداوي
لا اعتقد ان الاجابة ستحتاج الى جهد كبير لمعرفة ما اذا كان هناك فرق كبير او جوهري بين زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة الارهابي في العراق المقبور ابو اصعب الزرقاوي وبين الارهابي الطائفي المدعو احمد العلواني ولغرض التوصل الى اجابة واقعية علينا اولا ان نعرف من هو ابو مصعب الزرقاوي ومن هو احمد العلواني حتى يتسنى لنا معرفة نقاط التوافق ونقاط الاختلاف وان كنت اتوقع ان يجيب البعض بعدم وجود فرق بين الطرفين.وقبل الاعلان عن وجود فرق بين النكرتين ام لا تبرز لدينا نقاط توافق اولاها ان هؤلاء يحملون نفس الاسم وهو احمد اضافة الى ان الاثنين ينحدرون من بيئة موبوئة ملوثة حملوا اثارها في اخلاقهم وتصرفاتهم سواء في ادمانهم شرب الحكول او بسوء سلوكهم وانحرافهم كما انهم ينتمون الى نفس المدرسة الارهابية فالزرقاوي ينتمي الى تنظيم القاعدة والعلواني ينتمي الى حماس العراق والاثناء ينهلون من نفس منهل الحقد على اتباع اهل البيت والقتل على الهوية والذبح وتفخيخ المنازل وتفجير المراقد المقدسة والانتماء الى مدرسة ابن تيمية والفكر الوهابي المتخلف.وغير هذا فان الزرقاوي والعلواني تجمعهم صداقة وعلاقة حميمة قبل مقتل لانهم ينتمون الى نفس الحمض الحيواني ويشتركون في نفس الصفات والجينات الوراثية الممتدة الى عمق الزمن الجاهلي وتحديدا الى تاريخ امهات ابائهم من ذوات الرايات والاعلام،وهذه الصداقة اكدتها المخابرات السورية التي تحتفظ بالكثير من الاسرار عن العلواني وغيره.في الاتجاه الاخر فان نقاط الخلاف كثيرة بين النكرتين وهي ان الزرقاوي اردني ولم يعش في العراق او يستنشق هواءه و يشرب ماءه ولم يعرف معنى النخوة والغيرة وشرف العراق وهو بهذه افضل من العلواني لان هذا الدعي ولد وعاش على التراب العراقي وشرب من مائه وهوائه واذا كان الزرقاوي معذورا في جرائمه فان العلواني غير معذور ومعلوم عند اهلنا وعشائرنا ان من يقوم بمثل هذه الافعال فانه ابن زنى .الشيء الاخر ان عداء الزرقاوي معلن ومعروف لانه يقود عصابة اجرامية والعلاقة بينه وبين الشعب والحكومة والجيش العراقي واضحة اما العلواني فانه في موقع يفترض ان يخدم به جميع العراقيين لا ان يكون ألبا لطرف على طرف اخر ويكون ثعلبا ماكرا يخاتل اهله وابناء شعبه يتطاول عليهم ويؤلب المجرمين عليهم والعلواني بهذا الغدر اسوء من الزرقاوي.وغير هذا فان الزرقاوي عميل لغيره على دولة غير دولته بينما يتسافل العلواني بكونه عميل لدولة اجنبية او دول متعددة على ابناء جلدته.لهذا ومن واقع المقارنة يبدوا ان الزرقاوي بكل اجرامه وسقوطه ودمويته وارهابه اشرف من العلواني في حسابات المواطنة والشرف والغيرة والنخوة والحمية لان الزرقاوي لم يتامر على بلاده او يقتل ابناء جلدته او يتطاول على الاكثرية من ابناء شعبه وينعتهم بنعوت وصفات هو اولى بها بينما اقترف العلواني كل الخطايا والاثام التي ترفع عنها الزرقاوي بحق ابناء شعبه.انتصر ارادة الاكثرية من ابناء الشعب العراقي في النهاية على الزرقاوي فمتى ستنصر هذه الارادة على الارهابي العلواني وهل ستكفي اجراءات رفع الحصانة ..اعتقد انها خطيئة بحق الزرقاوي.
https://telegram.me/buratha