هادي ندا المالكي
يقولون ان العقوبة على قدر الجريمة بمعنى انه كلما كانت الجريمة كبيرة ومؤثرة كلما كانت العقوبة كبيرة ومتساوية مع حجم الذنب وهذه العقوبة تستند الى لوائح دستورية وقانونية ولا تستند الى اهواء ونزوات شخصية على اعتبار ان هذه العقوبة هي من تحفظ هيبة الدولة وارواح الناس واموالهم واعراضهم ودمائهم وكلما كانت الدولة قوية كلما كانت السلطة القضائية متمكنة في اداء مهامها والقيام بواجبها بما يحفظ قدسيتها ويجعلها مهابة من قبل الجميع كما ان استقلال قرارات القضاء تمثل ركنا اساسيا اخر من اسس تثبيت دعامات العدل والاستقرار بينما تهان الدولة وتفقد سطوتها ويقل احترامها وتكثر فيها الجريمة وتعم الفوضى وتنتشر المحسوبية والرشوة والفساد وتسود شريعة الغاب كلما كانت السلطة القضائية ضعيفة ومخترقة ومسيسة لصالح جهة ما وفي الاعم الاغلب يكون المواطن البسيط هو ضحية هذا الضعف والتخبط والفساد بينما تكون النخبة الحاكمة واصحاب رؤوس الاموال محصنين بقلاع لا يمكن للقانون ان يصل اليها.ومصداقية القضاء العراقي تقف اليوم على المحك لتطبيق العدالة بحق كل من تسول له نفسه التطاول على هيبة الدولة او التجاوز على حقوق الاخرين او محاولة اشاعة الفوضى والعنف واشاعة روح الكراهية والبغضاء ومن المؤكد ان الدستور افرز مواد وقوانين ضمن فقرات مكافحة الارهاب لمعالجة هذه الآفات الخطرة التي اذا ما استمرت فانها ستؤدي بكل تاكيد الى تقسيم البلاد وتفككه.ومن المحزن ان تقف المطالب من قبل اعضاء مجلس النواب وحماة الشعب عند حد إجراءات رفع الحصانة عن الطائفي احمد العواني دون المطالبة بانزال اقسى العقوبات بحقه كونه من المشمولين بالمادة اربعة ارهاب لانه يحرض على العنف الطائفي ويسيء الى اغلبية ابناء الشعب العراقي وان الوقوف عند حد رفع الحصانة عن هذا النكرة ستتسبب بردات فعل لا يمكن تقديرها من الطرفين ففي الطرف الذي تطاول واعتدى سنسمع ونشاهد من هو اسوء من العلواني في التطاول والسب والشتم والتحريض لانه امن العقاب ،واذا كان العلواني الجحش تجاوز على الاغلبية بالفاظ نابية تدل على اصله وجنسه ومنبته واتهمهم بصفات ونعوت تبين مدى افلاسه ويأسه فلا غرابة ان يتطاول اخرين من الجحوش الذين ينتمون الى حظيرة العلواني وقد سمعنا مثل هذا النهيق في مظاهرات الفلوجة البائسة .ان اغلبية ابناء الشعب العراقي الذين تطاول عليهم هذا النكرة لن يكونوا معنيين باي اجراءات شكلية تتخذ بحق هذا البائس وان أي اجراء يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار حجم الضرر الذي تسبب به والشرائح التي تجاوز عليها لان ما قام به من تطاول يكشف حقيقة هذا الجاهل والآلية التي ينظر بها الى الاكثرية ولهذا فان اغلبية الشعب العراقي بامكانها ان ترد الصاع صاعين وتجعل العلواني والمطبلين معه لا يهتدون الى طريق الهروب ولن تنفعهم بطولاتهم الورقية وصولات صابرين وابو تبارك الكارتونية.لسنا على استعداد لسماع نهيق العلواني وغيره ولسنا على استعداد للتسامح دائما لاعتبارات الابوة والاخوة والمواطنة لان الوطن الذي تهان فيه كرامة المواطن لا يستحق ان يطلق عليه وطن ولسنا معنيين بالفلوجة وبطولاتها اذا كانت هذه البطولات الوهمية تهدد بها اكثرية ابناء الشعب العراقي .اوقفوا العلواني والقموه بحجر واتركوا العنتريات الفارغة فقد مللنا منها هذا هو مطلبنا فقط حتى نعيش بسلام ووئام اخوة متحابين اما اذا استهوتكم لعبة التصريحات والعنتريات وجعلتم من العلواني قائدا ومنقذا فهنيئا لكم علوانيكم واتركوا لنا فارسيتنا وصفويتنا فنحن سعداء بها وسنقرر نحن مصير العلواني ومن معه.
https://telegram.me/buratha