المقالات

العلواني يعلم بانه نموذج منقرض !!!

584 19:37:00 2012-12-27

خميس البدر

ماذا جنينا من الحملات الاعلامية والتصعيد والخطاب الطائفي والمناداة بالحرب والتهديد باشعال فتيلها المستعرة اصلا ومنذ القدم وماذا سيضيف العلواني او العيساوي وماذا اضاف الهاشمي قبله وقبله الدايني وماذا جنى الدليمي وقبلهم الضاري والقائمة تطول لانها ستصل الى الطائفيين الاوائل والذين اسسوا هذا المنهج منهج (لاشيعة بعد اليوم ولا تبقوا لاهل هذا البيت من باقية ) ونصل الى منهج (من لم يرفع صوته بالصلاة على النبي صلى الله عليه واله) خشية ان ترتفع رقاب بني هاشم والى ان نصل لمن قاسموا الرسول صلى الله عليه واله وسلم ونازعوه بما اوحى الله له بوصيه امير المؤمنين وغصبهم حق زوجته الزهراء عليهما السلام وقالوا (لكم النبوة ولنا الامرة) ماذا جنينا من كل ذلك الارث الاسود والتاريخ الملغوم بالاحقاد والدسائس والغدر والجهل ونكران الجميل والتحامل على كل ما فيه رائحة ال البيت عليهم السلام 0كنا نقرأ وباستغراب في بطون الكتب وكانوا يطالبونا بان ندس رؤوسنا في التراب ولانتكلم ولانعرف الحقائق ونجامل ونقول كما يقولون اجتهد فأخطأ بتنا نخشى ان يقال لنا طائفي او رافضي لحجم ما نعتونا باوصافهم واتهمونا بافعالهم 0خوفنا لا ان نقتل او نسب بل خوفنا ان تحترق هذه الامة في حرب لالها بداية ولا يعرف لها نهاية كنا ولا زلنا نطيع ائمتنا نتبع علمائنا نسمع لقول العقل والحكمة وكنا نلوم اسلافنا كيف يقولون هذا ونحن نريد ان نتجرد من الماضي وعقده ولنعيش ابناء اليوم نقبل الاخر حتى راينا بأم اعيننا وشاهدنا بانفسنا ما كان منهم وكيف اعادوا كل تلك الفصول الدموية وبابشع صورها ومع كل ذلك صبرنا وعض ابناء علي على الجراح لا لضعف كما قلنا لكن لاننا اناس متدينون مؤمنون نؤمن بالله واليوم الاخر نؤمن بعدالة السماء ولا نؤمن بمنطق الوحوش ولا نتكلم بلغة الغاب ملكنا فكان العفو منا سجية ملكتم 0000لكن يبدو ان التعامل بهذا الخلق وهذا الادب جعل من الطرف الثاني يستضعفنا يتمادى اكثر والا ما هو وزن احمد العلواني حتى يتجاوز ويكشر عن انيابه القذرة ويخرج كل الجيف والعقد التي ملئ بها من هامته الى اخمص قدمه وما هي المناسبة التي جعلته ينطق ويتفوه باي كلمة مقصودة او غير مقصودة اراد بها شخص او كيان او حزب او خانه التعبير او 00 او اي تبرير وعذر سيخرج به في الايام المقبلة مالذي اثار حفيظته ما المشكلة وما الذي اغاضه الا انه يرى في نفسه نكرة تريد ان تعرف ولا يعرف غير هذه الكلمات والالفاظ والتي تربى بها او انه استلم امرا من اسياده امراء الطائفية في الخليج ام ان السر اكبر والقضية اعمق 0 نعم ان القضية اكبر فما سربته بعض المصادر بان اجتماع جمع العلواني وبعض السياسيين من اشباهه والقادة الامنيين مع رموز القاعدة خارج بغداد برعاية اجهزة مخابرات عربية وبمباركة من دولة عظمى هو من جعله يستشيط غضبا لان امره قد افتضح لانه كشف فاراد ان يبرهن على بطولته اراد ان يلعب بالنهار وعلى المكشوف بعد ان استلمت الحكومة صور وملف كامل عن هذا اللقاء من دولة مجاورة 0 نسى العلواني ان الذنب يبقى ذنب وان العبد يبقى عبد ومن يخون بلاده لاينتظر الا ان يسقى من نفس الكاس وان صانع السم لابد ان يتذوقه فمن وشى وغدر بالعلواني هم نفسهم من تبنوه هم نفسهم من شجعوه 0كما ان العلواني وامثاله نسوا ان هذه اللغة باتت قديمة وان نغمتها باتت صوت نشاز و(وقوانة مشروخة)كما انه نسى بان العزف على هذا الوتر بات لايجدي نفعا حتى مع الجمهور والقواعد والمتلقي الذي يخاطبه خاصة بعد التجارب التي مرت بها تلك المناطق او ما عبر عنه (بتوازن الرعب) الذي فرضه نهج العلواني ومن لف لفيفه واسياده ومن توهم بانهم سيشفعون له 0ان ما يثر شفقتنا ان العلواني لم يتعظ من تجارب الهاشمي والدليمي واذناب البعث وابواق الرذيلة والنفاق لم يتعظ من مصير الدايني لم يتعظ من حال الضاري وهو كالكلب يمسح اطباق امراء الخليج الطائفيين ويعتاش على الفضلات لم يتعظ ولا يريد ان يفهم ان ما يريده بات من الماضي ان ما يصبو اليه صار لعنة وتهمة ان ما يعمل لتحقيقه لا وجود له الا في خياله اوهام تخرصات 0افهموا ان الشعب الذي حاولتم ان تستعبدوه تحرر ان الشعب الذي اردتم ان تمسخوا شخصيته لا يساوم على هويته وهي اصيلة في هذه الارض واذا اردت ان تعرف النتيجة وتبحث عن الدليل او عن هوية من تشتم ومن تعبث معهم بكلمات بالية و الفاظ عفنة ومتفسخة وتخاطبهم بعقلية قد انقرضت لم يبق منها الا انت وامثالك ، هوية هذا الشعب تجدها اليوم في الطريق الى كربلاء والتي باتت قبلة العالم وخط متصل من البحر جنوبا ومن كركوك شمالا ومركزها كربلاء انظر الى الملايين اين تصب انهار من البشر تصب في كربلاء السماء تنطق كربلاء البحار تنطق كربلاء الهواء ينطق كربلاء فباي لغة تتحدث واي منطق تريد واي عالم تعيش واي دولة وحكومة يصنعها انت وامثالك ونماذجكم طالبان ومليشيات الموت في ليبيا وتونس وتجار الفتنة في سوريا ووحوش الصحراء ودينصورات الوهابية في الخليج وتحالف التكفير والبعث في العراق وربكم الاعلى الوهابية في السعودية 0سفه وشل وانتهت صلاحيته وهوت صروحه حتى اضحى يتلاعب به دمية قطر وزعامتها الكارتونية اخجلوا من انفسكم ولا تتوهموا وراجعوا انفسكم فلن ينفعكم خراب سوريا ولا تنفعكم مخابرات الجوار ولا اموال الخليج ولا فكر الوهابية المتحجر ولغة التكفير المنقرضة فان البعث لن يعود مهما اجهدتم انفسكم مهما لعبتم مهما تخرصتم مهما كذبتم مهما تآمرتم مهما شتمتم مهما قتلتم ولقد جربتم فان اردتم فاعيدوا الكرة فانت وامثالك يعرف النتيجة فلا تبني قصور في السراب واعرف قدرك وحجمك واتعظ من الذين سبقوك على هذا الدرب البائس 0000

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك