المقالات

العلواني ...... مضطرباً عقلياً

543 11:40:00 2012-12-28

الحاج هادي العكيلي

يتعبر الاضطراب العقلي بانه عجزاً في قابلية الفرد على التمييز بين الحقيقة والخيال ، فالمضطرب عقلياً ينتهك العرف الاجتماعي من خلال تصرفاته التي يختلط فيها الوهم بالحقيقة ، والسراب بالواقع ، والخوف بالامان ، والافكار المجزئة التي لا يجمعها رابط بالافكار الطبيعية المتصل بعضها بالاخر ،لذلك أن أكثر الاضطربات العقلية انتشاراً هي الاضطراب الناشئة من انفصام شخصية الفرد مع الحقيقة والواقع الخارجي ، فالحقيقة التي تعيش في مخيلة العلواني بان الحكم له ولأتباعه التي توارثوه من عهد السقيفة ليجد نفسه اليوم خارج تلك المعادلة الظالمة التي ظلمت بها الشيعة على مر الزمان فلا يصدق ما رأت عينيه وما سمعت أذنيه ، لذا يصاب العلواني بين فترة واخرى باضطراب عقلي وذلك لوجود اضطرابات باختلال الهرومونات جسمه بسبب كلمة ( شيعة ) تنتهي به الى فهم الواقع فهماً مغايراً لفهم بقية أفراد المجتمع ، فهو فاشل بالتعامل مع العالم الخارجي والاجواء المحيطة به فيلجأ في النهاية الى التعامل مع نفسه ونديه على عدم فهم الواقع ، فنرأه يتحدث مع نفسه على مرأى من الملأ عن طريق الفضائيات المأجورة لاشعال الفتنة الطائفية والحرب الاهلية ويضحك ويبتسم لطرائف لم يلتفت اليها الاخرون وهذا هو الخروج عن العرف الاجتماعي والاخلاقي فيصم بالجنون .أن الذين يطالبون اليوم باقالة العلواني من مجلس النواب وسحب عضويته وتقديمه الى المحكمة قد أجده قرار لا فائدة منه لانه يصبح أعتراف بجريمة أرتكبها المتهم وليس أضطراباً عقلياً ، لذا أقترح أدخاله المستشفى بدل السجن . حيث كانت السلطات السياسية في النظام الماركسي في منتصف القرن العشرين على وصم معارضي النظام بالاضطراب العقلي ويتم احالتهم المستشفيات بدل السجون ، فالعلواني مضطرباً عقلياً لانه لحد الان لم يفهم فلسفة النظام السياسي الجديد ودائماً ما ينتقده باعتبار حرية التعبير التي أعطيت له والحصانة البرلمانية منحته حرية التجاوز على الطوائف ومعتقداتها الدينية ووضع ألفاظ وصفات نابية ، فأن ربط الاضطراب العقلي بالجرائم السياسية قد تكون محاولة ذكية من أجل أخماد الاصوات النشاز في العملية السياسية . فالمضطرب عقلياً لا يستطيع المساهمة في قيادة المجتمع السياسية والاجتماعية وعليه أدخاله المستشفى للغرض العلاج لكي لايصاب الاخرين من السياسيين بالاضطراب العقلي مع قرب أنتخابات مجالس المحافظات في شهر نيسان من عام 2013

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك