الحاج هادي العكيلي
يتعبر الاضطراب العقلي بانه عجزاً في قابلية الفرد على التمييز بين الحقيقة والخيال ، فالمضطرب عقلياً ينتهك العرف الاجتماعي من خلال تصرفاته التي يختلط فيها الوهم بالحقيقة ، والسراب بالواقع ، والخوف بالامان ، والافكار المجزئة التي لا يجمعها رابط بالافكار الطبيعية المتصل بعضها بالاخر ،لذلك أن أكثر الاضطربات العقلية انتشاراً هي الاضطراب الناشئة من انفصام شخصية الفرد مع الحقيقة والواقع الخارجي ، فالحقيقة التي تعيش في مخيلة العلواني بان الحكم له ولأتباعه التي توارثوه من عهد السقيفة ليجد نفسه اليوم خارج تلك المعادلة الظالمة التي ظلمت بها الشيعة على مر الزمان فلا يصدق ما رأت عينيه وما سمعت أذنيه ، لذا يصاب العلواني بين فترة واخرى باضطراب عقلي وذلك لوجود اضطرابات باختلال الهرومونات جسمه بسبب كلمة ( شيعة ) تنتهي به الى فهم الواقع فهماً مغايراً لفهم بقية أفراد المجتمع ، فهو فاشل بالتعامل مع العالم الخارجي والاجواء المحيطة به فيلجأ في النهاية الى التعامل مع نفسه ونديه على عدم فهم الواقع ، فنرأه يتحدث مع نفسه على مرأى من الملأ عن طريق الفضائيات المأجورة لاشعال الفتنة الطائفية والحرب الاهلية ويضحك ويبتسم لطرائف لم يلتفت اليها الاخرون وهذا هو الخروج عن العرف الاجتماعي والاخلاقي فيصم بالجنون .أن الذين يطالبون اليوم باقالة العلواني من مجلس النواب وسحب عضويته وتقديمه الى المحكمة قد أجده قرار لا فائدة منه لانه يصبح أعتراف بجريمة أرتكبها المتهم وليس أضطراباً عقلياً ، لذا أقترح أدخاله المستشفى بدل السجن . حيث كانت السلطات السياسية في النظام الماركسي في منتصف القرن العشرين على وصم معارضي النظام بالاضطراب العقلي ويتم احالتهم المستشفيات بدل السجون ، فالعلواني مضطرباً عقلياً لانه لحد الان لم يفهم فلسفة النظام السياسي الجديد ودائماً ما ينتقده باعتبار حرية التعبير التي أعطيت له والحصانة البرلمانية منحته حرية التجاوز على الطوائف ومعتقداتها الدينية ووضع ألفاظ وصفات نابية ، فأن ربط الاضطراب العقلي بالجرائم السياسية قد تكون محاولة ذكية من أجل أخماد الاصوات النشاز في العملية السياسية . فالمضطرب عقلياً لا يستطيع المساهمة في قيادة المجتمع السياسية والاجتماعية وعليه أدخاله المستشفى للغرض العلاج لكي لايصاب الاخرين من السياسيين بالاضطراب العقلي مع قرب أنتخابات مجالس المحافظات في شهر نيسان من عام 2013
https://telegram.me/buratha