المقالات

العلاقات الشيعية السنية

579 12:42:00 2012-12-28

سامي جواد كاظم

شعار الوحدة الاسلامية لا يمكن له ان يتحقق طالما ان هنالك افكار وقوى متلبسة بلباس الاسلام وهي تعمل على تفرقة المسلمين ، واكثر المذاهب تنافرا فيما بينهما هما المذهب الامامي الاثني عشري والفكر الوهابي .قبل ان يستقوي عود الفكر الوهابي بفضل ابار النفط التي اكتشفت في المنطقة الشرقية والتي يقطنها الغالبية العظمى من الامامية الاثني عشرية بدات تنتهج منهج شراء الرجال بالمال مع نشر دعاتها لاسيما في الدول الافريقية لترويج افكارها التي تعمل على جني الثمار من ورائها وثمارها ليس توحيد الله عز وجل او اعلاء كلمة المسلمين بل تهيئة مجموعة من الانتحاريين .العلاقات النجفية الازهرية كانت قمة في الاخاء واحترام الراي الاخر قبل ان يندس المال السعودي والفكر الوهابي في الازهر ولكن بعد السبعينيات اتخذ المنهج الوهابي منحى اخر في طريقة تعامله مع الافكار الاخرى بما فيها السنية المعتدلة ، بدات المواجهات من خلال اقنعة بين الوهابية والامامية منذ ان نجحت الثورة الاسلامية في ايران وكانت تعول على حراس البوابة الشرقية!!! في اجهاض ثورة الخميني الا ان المخطط باء بالفشل ، وهذا لا يعني ان الفكر الوهابي سيقف مكتوف الايدي حيال هذه الامور المستجدة ، جاء سقوط الطاغية وعلا نجم الامامية زاد من كآبة الفكر الوهابي وجاءت الانتصارات العسكرية لحزب الله الامامي في جنوب لبنان لتتخذ الوهابية منحى جديد في المواجهة مع الامامية وكانت اولى خطواتهم هي تسخير الاعلام الوهابي للهجوم على حركة الاستبصار الشيعية التي ارقت عقولهم فكانت الامستقلة وصفا ووصال وبدر وغيرها من الفضائيات ، وبدا القرضاوي يقول ان مصر سنية واخر يقول ان المغرب العربي سني وهكذا ولان افكارهم خاوية من مبادئ اسلامية متينة فكان العنف هو افضل اساليب المواجهة مع الشيعة .بدات اعمالهم الارهابية العنيفة حالما فشل علاوي في الفوز بالانتخابات فكانت التفجيرات الوهابية تعم الشارع العراقي وبعد مضي ثمان سنوات تقريبا من التفجيرات والدعم لبعض سياسي العراق على تسقيط الشيعة جاء الفشل الذريع واضاف الشعب البحراني مشكلة الى مشاكلهم عندما ثار على حكام البحرين ولان الاغلبية هم من الامامية بالاضافة الى الدور الفاعل للاخوة البحرانيين من السنة في اسقاط حكومتهم الا انهم لا يريدون سيناريو العراق يتكرر فاذا ما خضعت البحرين للانتخابات يعني على الوهابية السلام لهذا جاء تدخلها العسكري في البحرين .واخر اعمالها هو التدخل السافر في سوريا بعد فضيحة تدخلهم في لبنان وقد اقرت الصحف الامريكية ان المواجهة في سوريا هي مواجهة علوية وهابية ولا علاقة لاي اعتبارات كاذبة يدعيها المسلحون في سوريا .هذه المواجهة والصراحة العلنية من قبل الفكر الوهابي بضرورة القضاء على الامامية وتفسيقهم وتكفيرهم ، ظهر من الامامية من يتحدث صراحة عن مساوئ رموز الوهابية في التاريخ وهذا مما زاد في جنونهم وهذا ظاهرا اي انهم استنكروا من يسيء للصحابة ليس لان الصحابة مقدسون ولكنهم المادة الاساسية لتلهية العقول التي انطلت عليها الافكار الوهابية فالفكر الوهابي لا يعاني من اي معتقد من معتقدات الشيعة ولا يبالي بمن يؤمن بها او لا يؤمن المهم هو قتل الانسان المسلم الذي يشهد بـ ( لا اله الا الله محمد رسول الله) ولهذه الاسباب ظهر من الامامية من جعل المواجهة علنية في الحديث عن رموز السنة المقدسين وبشكل علني فقد ظهر من يسب الصحابة الذين خالفوا علي (ع) علانية ومنهم ياسر الحبيب وقناة اهل البيت وعدد ليس بالقليل من خطباء المنبر الحسيني الذين تحدثوا صراحة عن الخلفاء الثلاثة وبعض نساء النبي.بين هذا وذاك ظهر ممن يعتبر نفسه من الوسطية وهذه الظاهرة كانت موجودة سابقا وهم الذين يفضلون ويفصلون الخلفاء الاربعة عن الدولة الاموية ومنهم عدنان ابراهيم والكبيسي والكاتب وعلي امين وهذا لا يروق للوهابية وان كانت ظاهرا تدعم البعض منهم وظهر من الشيعة من يفصل الخلفاء الثلاثة عن الخليفة الرابع وهذا ايضا لا يروق لبعض الشيعة من دعاة التقريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود هندي
2012-12-29
يوجد امل ان يذهب كل مذهب الى حدوده الادارية ويقسم البلد الى كرد وهذا حقهم والى شيعة وهذا حقهم والى سنة وهذا حقهم وكلمن يجلس في ارضه يفعل مايشاء بشكل مطلق لان موالرد العراق ستوزع بالتساوي حسب عدد السكان والامم المتحدة ترصد كل صغيرة وكبيرة وتعرف كل شي فلا احد يزايد لانه كل شي مبين والعراق تحت البند السابع سيبقى الى يوم القيامة والله اعلم ربما يبعث العراقيون بتشكيل سباعي والبند السابع هو ان الامم المتحدة تبيع النفط وتوزع فلوسة على الناس بالتساوي والحكومات ماتستطيع تسرق لانها مقيدة عاش البند السابع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك