المقالات

العراق يكرهني !

634 19:00:00 2012-12-28

طه الجساس

العراق أرض طيبة وسكانها كرماء فماذا جرى ، كنا تحت الظلام يوحدنا الظلم ويخنق حياتنا فلا نستغرب عندما نلتحق تحت التراب ، وحتى الأمل كان لا يختم أقوالنا ، وبعد تسرب الظلم الكافر وتسربله لباس العار ، صرنا في أحضان الإخوة الأصدقاء وتنفسنا الصعداء ، وبعد حين بدت لنا أسئلة كثيرة لماذا لم يعطونا لقمة من خبزة نحن أعطيناها لهم وحتى بيتنا ما زال مريض ونعالجه بلفافة الوعود ، ولكن حب العراق جعلني اسرح وامرح وأتودد إليه وقد أبحت كل زواياه واحتضنت أذرعي خصره الرشيق ، قصتنا لب القلوب وحديقة الشباب وفسحة الخيال ورسائلنا كانت تسرق من عشاق الورود واللهفة هو مكان اللقاء .العراق بدء يتغير بعد أن عاش في الجنة برهة من الزمن وصار خطابه الظاهر غير الباطن وصار يزحف عني كلما غفوت قليلا ، وتحولت الحقيقة نسبية بعد كانت تغلي في عقلي مطلقة ، ولعب الأطفال بدئت تخدعني وتزف لي بشرى ألانفعال ، بدأ العراق يكرهني ! وهو كل ما املك ، أي عراق يكرهني الذي اعرفه قطعن لا ،الفساد دخل حياتنا ومسح الوطنية وتقديس الكبير ، فشلنا في الرخاء بعد انتصارنا في البلاء،هل نبتة البعث تغلغلت من جديد أم إن الخوارج بدء يدخلون ، لماذا أصدقائي نسوا أنفسهم وصاروا بظلهم يتجملون ، العراق بدء يكرهني لأني أذكره بحقيقته وجماله الروحي ، ولطاعتي لمرجعيته الدينية والوطنية وحقوق جميع أفراده رد فعل سلبي منه، ماذا اعمل لكي استرد العراق إنني لا استطيع أن أعيش بدونه . ها لقد لمحت العراق الحبيب بنظرة أعتقد أني محظوظ برؤيتها لقد لاح لي في ضمير الشرفاء والقادة الوطنيين ورجاله المؤمنين وشبابه الواعين ،لقد كنت أرى نسخة سيئة الطبع قد حجبت عني النسخة الأصلية التي مهما حجبت فإنها حتما قربيه وستطفو على السطح ، ولعل الانتخابات الجديدة تكون هي التي تعيد العراق لي وانأ اسمع ندائه لي بحرارة لعله تذكر قبلتي الأخيرة له ، وأخيرا ما زلت ممسك بيد حبيبي ما علي إلا إن اسحبه بقوة من براثين الإطماع ولدي القوة لذالك فقد جدد ندائه لي قواي وغدا لناظره قريب تحياتي عراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد شهاب
2012-12-28
تمسك ولا تبالي فإن يد الحبيب تهون كلمات العاذلين ، إمضِ ولا تبالي أيما القولين وقع على مسامعك كانت ولا زالت هذه الأرض مقبرة لأطماع الحاقدين ........ صخرة الواقع أصلد مما توقعوا وسأطبع قبلت إبهامي على شفاه حبيبتي من جديد ولتتلون حياتينا بالبنفسجي وثورة البنفسج قادمة لا محالة...... حبي واحترامي لك ولقلمك الطيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك