محمد حسن الساعدي
(الشخص المناسب في المكان المناسب) مقولة تتكرر في الإعلام في الآونة الأخيرة فيما يخص أختيار الشخص المناسب أو الأنسب في اختيار رجالات الحكومة ولا اعلم ما هي المعايير على الأقل العقلية لمن يقول هذا الكلام أعلى ماذا أستند في كلامه على الملف الاقتصادي المنهار من صناعة نفطية متهرئة أو كهرباء مدمرة وهي كالمحرقة تحرق الدولار والدينار أم على الزراعة ونحن والحمد لله نستورد الطماطة والخيار والبطاطا من الجيران أو في العلاقات الخارجية التي تمخضت عنها علاقات سيئة وقطيعة مع دول الجوار وعلاقات باردة مع الشمال كبرودة مناخه أذاً على ماذا أستند القائل لهذه المقولة ولماذا كل هذا التصلب بالمواقف هل عدنا إلى الكرسي الموروث الذي لعنه الشعب والتاريخ؟ أم عدنا إلى سياسة الحزب الواحد الذي جعل من الفلاح وزيراً ومن العامل سفيراً وانقلبت الموازين وصارت الحكومة ....الأنسب هو الذي يكون مقبولاً عند أخوانه وجيرانه ومضحياً في سبيل رفعة بلده وانتشال شعبه من القهر والظلم والمعاناة اليومية والذي يكون قادراً على خلق جو من الآلفة والمحبة بين سياسيي وأبناء وطنه الواحد ويكون جديراً بحمل المسؤولية في حماية المواطن وتوفير أبسط متطلبات الخدمات .وإذا سلمنا بأنه الأنسب فالأنسب لأي شيء؟ هل لإدارة الدولة وحماية حدودها وصيانة امن مواطنيها من الإرهاب وحماية حقوق الإنسان والتي كفلها الدستور والذي يعمل هو بموجبه وان كان وأنا اعتقد جازماً بأنه عمل بخلاف الدستور ، أذ أسس حكومة الوزارات الفاسدة وأولها التجارة و ليس آخرها الكهرباء والنفط والتربية.....الخ من الفسادَ ألمستشر في مفاصل الدولة (القانونية) فيا ترى هل سيراجع قائلها نفسه .
https://telegram.me/buratha