صباح الرسام
منحة الطوارئ التي خصصت للعسكرين بعد سقوط النظام وحل الجيش العراقي السابق كبدليل للراتب واستمر الحال ليومنا هذا رغم التغييرات الاقتصادية وصعود السوق وغلاء المعيشة التي ترهق كاهل المواطن الفقير ومنحة الطوارئ باقية على حالها ولم تشملها أي زيادة كزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين التي واكبت صعود اسعار الاغذية وايجارات البيوت والمحلات وغلاء اجور نقل المركبات واجور الاطباء الخ . منحة الطوارئ التي تصرف لعناصر الجيش السابق هي 125 الف دينار بالشهر فقط وهي منحة تكاد تكون معدومة قياسا للمعيشة فهي لا تروي رمقا ولا تغني من جوعا في يومنا هذا الذي اصبح فيه المواطن يحتاج لدخل نقدي جيد يسعفه للعيش بسبب الغلاء الفاحش من كافة النواحي وهذا الغلاء واكبته زيادة في جميع الرواتب كما اسلفنا لتعطي الموظفين القدرة على العيش اما منحة الطوارئ فهي باقية على حالها منذ بداية صرفها لحد اللحظة وهذه مظلومية لشريحة كبيرة ، وهذه الشريحة المظلومة يعتبرها البعض بانها كانت تدافع عن الديكتاتورية الصدامية وهذا راي خاطي فهم كانوا سابقا يبحثون عن لقمة العيش وكلنا نعرف لا يمكن الحصول على اي وظيفة في ذلك العهد المظلم الا التطوع في الجيش العراقي السابق ولا مفر من الخدمة الالزامية الا بالتطوع لأن الجندي المكلف يحتاج الى مصاريف كي يستمر بالخدمة الالزامية التي لايعرف متى وكيف الخلاص منها لانه سيبقى في الخدمة سنين طويلة فكان الحل الوحيد هو التطوع في الجيش السابق لانه يعلم التطوع حاله حال المكلف المجبور على اداء الخدمة الالزامية الا ان التطوع يعتبر وظيفة لحصوله على الراتب الجيد وهو ضرب عصفورين بحجر لانه اولا واخيرا سيبقى في الجيش .شريحة الجيش السابق هناك من يعتبرهم اداة قمع صدامية حالهم حال عناصر الامن والاستخبارات والامن الخاص وفدائيي صدام وهذا ظلم لانهم ايضا يرفضون هذه المؤسسات القمعية التي كانت تطاردهم اذا تركوا الجيش الذي لا مفر منه وان كان هناك من كان يوالي النظام فنحن مع قطع هذه المنحة عنه ولا يعاقب جيش باكمله كان رزقه الوحيد هو راتب الجيش السابق واصبحت منحة الطوارى هي مصدر عيشهم وعيش عوائلهم .عناصر الجيش السابق تحملوا ذنب سياسات نظام قمعي يشن حروب ظالمة يجبر الشعب ويرهبه ومن لم يشارك فيها يكون مصيره الاعدام وكانت عيون النظام تحسب انفاس الناس فلا مأوى ولا نجاة لمن يترك الجيش السابق لوجود مخبرين واجهزة امنية كثيرة ولا يوجد عسكري يحب الحرب او يريدها والاغلبية العظمى في الجيش السابق كانت تتمنى سقوط الننظام الهمجي لانه اذل الجيش العراقي وسحقه في حروب ظالمة .وهذه المنحة التي سميت منحة الطوارئ لاعتبارها خصصت لفترة محدودة لحين وجود الحل الملائم لمنتسبي الجيش السابق الا انها رغم مرور مايقرب عشر سنوات لم تجد الحل المناسب وبقاء هؤلاء على حالهم فلا يسمح لهم بالعودة الى الجيش العرافي الجديد ولا يتم احالتهم الى التقاعد ولا توجد مؤسسة تحتضنهم وهذه مشكلة نتمنى ان تعالج من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية لانقاذ شريحة كبيرة يعيشون الفقر والحرمان اما ارجاعهم للجيش او توظيفهم في المؤسسات المدنية واما احالتهم على التقاعد كي يعرفوا مصيرهم .
https://telegram.me/buratha