المقالات

منحة طوارئ الجيش السابق

1774 01:02:00 2012-12-29

صباح الرسام

منحة الطوارئ التي خصصت للعسكرين بعد سقوط النظام وحل الجيش العراقي السابق كبدليل للراتب واستمر الحال ليومنا هذا رغم التغييرات الاقتصادية وصعود السوق وغلاء المعيشة التي ترهق كاهل المواطن الفقير ومنحة الطوارئ باقية على حالها ولم تشملها أي زيادة كزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين التي واكبت صعود اسعار الاغذية وايجارات البيوت والمحلات وغلاء اجور نقل المركبات واجور الاطباء الخ . منحة الطوارئ التي تصرف لعناصر الجيش السابق هي 125 الف دينار بالشهر فقط وهي منحة تكاد تكون معدومة قياسا للمعيشة فهي لا تروي رمقا ولا تغني من جوعا في يومنا هذا الذي اصبح فيه المواطن يحتاج لدخل نقدي جيد يسعفه للعيش بسبب الغلاء الفاحش من كافة النواحي وهذا الغلاء واكبته زيادة في جميع الرواتب كما اسلفنا لتعطي الموظفين القدرة على العيش اما منحة الطوارئ فهي باقية على حالها منذ بداية صرفها لحد اللحظة وهذه مظلومية لشريحة كبيرة ، وهذه الشريحة المظلومة يعتبرها البعض بانها كانت تدافع عن الديكتاتورية الصدامية وهذا راي خاطي فهم كانوا سابقا يبحثون عن لقمة العيش وكلنا نعرف لا يمكن الحصول على اي وظيفة في ذلك العهد المظلم الا التطوع في الجيش العراقي السابق ولا مفر من الخدمة الالزامية الا بالتطوع لأن الجندي المكلف يحتاج الى مصاريف كي يستمر بالخدمة الالزامية التي لايعرف متى وكيف الخلاص منها لانه سيبقى في الخدمة سنين طويلة فكان الحل الوحيد هو التطوع في الجيش السابق لانه يعلم التطوع حاله حال المكلف المجبور على اداء الخدمة الالزامية الا ان التطوع يعتبر وظيفة لحصوله على الراتب الجيد وهو ضرب عصفورين بحجر لانه اولا واخيرا سيبقى في الجيش .شريحة الجيش السابق هناك من يعتبرهم اداة قمع صدامية حالهم حال عناصر الامن والاستخبارات والامن الخاص وفدائيي صدام وهذا ظلم لانهم ايضا يرفضون هذه المؤسسات القمعية التي كانت تطاردهم اذا تركوا الجيش الذي لا مفر منه وان كان هناك من كان يوالي النظام فنحن مع قطع هذه المنحة عنه ولا يعاقب جيش باكمله كان رزقه الوحيد هو راتب الجيش السابق واصبحت منحة الطوارى هي مصدر عيشهم وعيش عوائلهم .عناصر الجيش السابق تحملوا ذنب سياسات نظام قمعي يشن حروب ظالمة يجبر الشعب ويرهبه ومن لم يشارك فيها يكون مصيره الاعدام وكانت عيون النظام تحسب انفاس الناس فلا مأوى ولا نجاة لمن يترك الجيش السابق لوجود مخبرين واجهزة امنية كثيرة ولا يوجد عسكري يحب الحرب او يريدها والاغلبية العظمى في الجيش السابق كانت تتمنى سقوط الننظام الهمجي لانه اذل الجيش العراقي وسحقه في حروب ظالمة .وهذه المنحة التي سميت منحة الطوارئ لاعتبارها خصصت لفترة محدودة لحين وجود الحل الملائم لمنتسبي الجيش السابق الا انها رغم مرور مايقرب عشر سنوات لم تجد الحل المناسب وبقاء هؤلاء على حالهم فلا يسمح لهم بالعودة الى الجيش العرافي الجديد ولا يتم احالتهم الى التقاعد ولا توجد مؤسسة تحتضنهم وهذه مشكلة نتمنى ان تعالج من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية لانقاذ شريحة كبيرة يعيشون الفقر والحرمان اما ارجاعهم للجيش او توظيفهم في المؤسسات المدنية واما احالتهم على التقاعد كي يعرفوا مصيرهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2012-12-29
القيادات العليا للجيش السابق التي اذاقتكم العذاب والهوان هم مكرمون الان في الجيش الجديد وانتم لكم الفتات لذا انصحكم بانتخاب الحكومة من جديد حتى تستمر معاناتكم ، على الشعب العراقي ان يصرخ ويطالب بأعادة اجتثاث البعث الكافر من جديد ويطهر جميع المؤسسات من نجاستهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك