صباح الرسام
شبكات الاتصالات التي دخلت الخدمة في العراق بعد سقوط النظام الصدامي الذي كان يمنع عملها وعندما دخلت الخدمة فرح المواطن العراقي وشعر انه اصبح بمصاف المواطن المتطور الذي يتمتع بكافة الخدمات التي وجدت لاجله ومن ضمنها الهاتف النقال ( الموبايل ) وبقي المواطن العراقي على فرحة استخدام الموبايل التي جعلته لايشعر باستغلال شركات الشبكة اللاسلكية التي تستغله استغلالا ً مجحفا ًوبدون اي حياء او مهنية وبشكل فاضح وعلى مدار السنين منذ بدايتها ليومنا هذا . شبكات الهاتف النقال لاتؤمن الاتصال الجيد وتستقطع رصيد بدون استحقاق فمع بدأ المكالمة بثانية او ثانيتين ينفصل الاتصال ويقطع ثمن الاتصال او يتصل باخيه او صديقه فيرد عليه شخص غريب برقم لايعرفه وهذه الاساليب لاجبار المشترك على اعادة الاتصال مجددا والكارثة الاكبر اذا اتصل مشترك بشخص مشترك في شركة اخرى انقطاع الصوت اوانقطاعات في الاتصال وهذه الحالة تحدث كثيرا ، وهناك طريقة سرقة تقوم بها هذه الشركات بارسال رسائل كثيرة وتستقطع ثمن الرسائل التي لايريدها المشترك وبدون اشتراكه في المسابقة اما اذا كان اشترك في مسابقة اسئلة واجوبة فيوعدونه بجائزة ويرسلون له سؤال بسيط وعندما يرسل الاجابة الصحيحة يطلبون ارسال اسمه ثم يطلبون عنوان سكنه وكل رسالة يرسلها بالف دينار واخيرا عندما يطالبهم بالجائزة يفاجئونه بانهم لايعلمون بهذه المسابقة وهذه الرسائل ليست من الشركة بل من شبكات وهمية وهذه كارثة اذا كانت شبكات الهاتف النقال مخترقة كيف يطمئن المواطن على خصوصياته فضلا عن رصيده ، وهناك من يجدد الاسئلة وعندما يجيب عليها كلها يتفاجئ بانه سيدخل القرعة ويذهب رصيده هباءا وفي حال اذا اراد الغاء مسابقة او خدمة اخبارية فانه سوف يلعن اليوم الذي عرف فيه الموبايل لانه سيفشل في الغاءها حتى لو طبق خطوات الالغاء الصحيحة . وكثيرا ماتتلاعب الشركات بالمواطن فتعمل على اضافة امتيازات لخطوط جديدة بين فترة واخرى وهذه الامتيازات لا تشمل المشتركين في نفس الشركة فيضطر المشترك الى تغيير خطه القديم المعروف عند اهله واصدقاءه بخط جديد ، بينما الشركات في الدول الاخرى تفضل المشترك القديم على الجديد وتعتبره زبون دائم وتتمسك به باعطاءه امتيازات وهدايا .والاشتراك في خدمة الانترنت التي تقدمها الشركات فهي تتفاوت رداءتها من منطقة لاخرى توقف في التصفح وليس التحميل وكلما استخدم الخدمة ولو ثانية وانقطع الاتصال والسبب من الشركة سوف يستقطعون مبلغ اتصال تحميل 100 ك ب وهذا لعب بمشاعر المواطن الذي سيلوم حظه وفي المطر خفيف او غزير تتوقف الخدمة نهائيا .وفي حالة ضياع موبايل المشترك وفيه خط الشركة واراد الغاء الخط سوف يطالبونه بالعقد ولا تنفع المستمسكات التي تثبت انه صاحب الخط ومصيبة اذا كان العقد مفقودا لانهم يرفضون الغاءه وهذه مهزلة في بلد وضعه الامني يحتاج الى سرعة الغاء الخط كي لايستخدمه ارهابي او شخص يعاكس الاخرين او يبتزهم واذا حصل مالا يحمد عقباه سيتورط صاحب الخط ولا من شفيع .جميع شركات الهاتف النقال في حالة اتصال المشترك بها سيحتاج وقت طويل ومحظوظ من يجد ردا من الشركة لانه سوف يرغم على سماع اعلانات الشركة وبعد يحول الموظف باتباع خطوات ثم ينتظر مجيب الي اخر وعندما يكمل ويرشدك على الزر الذي يصلك بالموظف وبعد انتظار سينقطع الاتصال وتعاود الاتصال مجددا وتضيع وقت اخر بدون فائدة وهكذا ، ولو كانت هذه الشركات حريصة على المشترك تجعل الموظف يرد بمجرد الاتصال تضغط على الزر الذي يصلك بالموظف ولا تجبرك على سماع الاعلانات الدعائية .المشترك بحاجة الى شركة تابعة لوزارة الاتصالات تكون داعمة للمواطن ومنافسة لكي تجبر هذه الشركات على تقديم افضل الخدمات للمشتركين وباسعار زهيدة للحفاظ على مشتركيها لان كثرة العرض يقلل الطلب وهذا يصب في صالح المواطن كما يجب على وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات ان تراقب وتحاسب الشركات لتحسين اداء عملها وذلك بفرض غرامات رادعة كي نتخلص من الخدمات التعبانة .
https://telegram.me/buratha