نور الحربي
بعد التي واللتيا وبعد سنين عجاف قليلة خلت تخللتها الازمات وعصفت بالبلاد اهواء سياسية شتى هاهي معارك الانتخابات وبرامجها ومن يريدون خوضها والنزول الى ساحاتها فالعام الميلادي الجديد دخل فعلا ولم يتبقى الى اشهر قليلة ستكون كفيلة برفع وتيرة الصراع الانتخابي وبدء الحملات التي انطلقت فعلا بشكل غير منظور فكل مناسبة وتجمع سياسي او اجتماعي وثقافي ينظر فيها الى انها تجمعات انتخابية وهاهي الاموال تتدفق لتكون الوقود الذي يحرك القوى والشخصيات التي اوكلت لها مهمة تمثيل هذا الكيان او ذاك ولعلنا ونحن نتحدث عن هذا الموضوع نجد ان الحضور وحظوظ الجميع ليست متساوية وهو رهن بما قدموه من برامج واداء انعكس سلبا او ايجابا على المواطن العراقي فالذين في السلطة والحكومات المحلية الحالية يرون انهم ادوا المطلوب على اكمل وجه بينما يرى من هم خارجها من الطبقة السياسية ان مكامن الخلل واضحة وسوء الاداء صفة لازمت اداء الكثير من مجالس المحافظة وغير هذين الرأيين يبرز راي المقيم الحقيقي الذي يرى في مصلحته ومطالبه والخدمات المقدمة له والوعود التي تلقاها والتي اطلقت في وقت مشابه لهذا الوقت قبل اكثر من اربعة اعوام فيصلا حقيقيا لتقييم المرحلة الماضية واختيار من هم اهل للثقة والاصلح لقيادة الدفة وتمثيل ارادته والتناغم مع مصالحه ومطالبه سيما وان الساحة ملىء بمن هم اهل للثقة وتتوفر فيهم الكفاءة والقدرة على تقديم الافضل هذا من جهة من جهة اخرى فالمواطن مطالب بتقديم هذا الافضل واختياره بملىء ارادته ليلعب هذا الدور بعيدا عن اية مؤثرات من أي نوع وبما يحتمه عليه واجبه الوطني والشرعي. وبالعودة للحملات الانتخابية التي نتحدث عنها يجب على كل القوى الوطنية التي تسير في مركب واحد وترفع شعار مصلحة الوطن والمشروع الوطني الذي تقوده الاغلبية التأكيد على ضرورة الالتزام بالضوابط الاخلاقية في هذه الحملات وطرح ماهو واقعي واصيل كما يجب عليها تجنب التشهير والتجريح والتسقيط المبني على افتراضات غير واقعية او استخدام لغة التهديد وتصفية الخصوم سياسيا وهو ما رأيناه في بعض الفترات والذي يولد ارباكا حقيقيا مما قد يسبب في خلق احتقانات في الشارع العراقي وهو مما لانتمناه اضف الى ذلك ان مثل هذا السلوك سيجعل الامور معقدة في قادم الايام وسينذر بوجود حالة من اللااستقرار ومن مصاديق ذلك حالة الحرب التي ظلت مستمرة بين بعض القوائم التي اقتربت من بعضها البعض في نسبة التمثيل في محافظات نينوى وديالى خلال الدورة الحالية الموشكة على الانتهاء حيث كانت التصريحات وحملات التسقيط مستمرة قبل الانتخابات وبعد وصولهما الى مجلس محافظة نينوى بقيت الامور تراوح في مكانها بل اشتدت حملات النقد والتسقيط حتى وصلت الامور الى طريق مسدود . ان ما نتمناه على كل حال ان يكون الهدف واضحا وهو خدمة المواطن وليس ممارسة السلطة عليه كما نرى ان هذه المجالس مجالس خدمة وليست اماكن استرزاق وامتيازات لمن يفكرون في الوصول اليها لذا فعلى من يريد ان يعمل بموجب هذه الرؤية افرادا وكيانات ان يراعي كل ذلك وينظر بعين الخادم لا السيد المتعالي وتجاوز حالة التقاطع وضيق الافق لضمان النجاح وتقديم الخدمة للمواطن والوطن .
https://telegram.me/buratha