احمد ثجيل
عرف العراق والعراقيون منذ العشرينيات من القرن المنصرم الانتخابات التشريعية وتشكيل البرلمان , حيث تشكلت الدولة العراقية على اساس نظام الحكم الملكي عام 1921 في ظل الاحتلال البريطاني ودخوله إلى عصبة الأمم من أجل حصوله على الاعتراف به كدولة مستقلة، وقد صدر أول دستور عراقي تحت مُسمى (القانون الأساسي العراقي) ومن خلال الاطلاع على هذا الدستور بالإمكان القول انه أوجد نوعاً من النظام البرلماني , فبعد التحول الذي شهده العراق من النظام الملكي إلى الجمهوري مر بخمسة عهود تحت النظام الجمهوري امتدت منذ عام 1958 ولغاية 2003 . أما فيما يخص الحياة البرلمانية والانتخابية خلال هذه العهود الخمس فهي كما يأتي:العهد الأول (الجمهورية الأولى): تزعم العراق خلال تلك الفترة الزعيم عبد الكريم قاسم للفترة ما بين (1958-1963)، اما العهد الثاني (الجمهورية الثانية): تزعم العراق خلال تلك المرحلة عبد السلام محمد عارف للفترة ما بين (1963-1967) والعهد الثالث (الجمهورية الثالثة): تزعم العراق خلال هذه الفترة عبد الرحمن محمد عارف شقيق الرئيس السابق عبد السلام محمد عارف حيث خلفه في حكم العراق للفترة مابين (1966-1968), وبخصوص العهد الرابع (الجمهورية الرابعة): تزعم العراق خلال هذه الفترة أحمد حسن البكر للفترة الواقعة بين (1968-1979)، وللتعريف عن العهد الخامس (الجمهورية الخامسة): تزعم العراق خلال هذه الفترة المقبور اللعين صدام حسين للفترة الواقعة بين (1979-2003)، وتعتبر هذه الفترة هي امتداد للفترة التي سبقتها لكون حزب البعث هو المسيطر على مقاليد الحكم في العراق منذ حكم احمد حسن البكر, ومن ثم تولي صدام حسين للحكم فيه.العهد الجديد بعد (2003): شهدت الساحة العراقية تحولاً عنيفاً وداميا قد تم احتلال العراق من قبل قوات أجنبية تزامن معها ولادة نظام سياسي جديد مبني في إطاره العام على الديمقراطية , واختيار ممثلين عن الشعب تكون لهم سلطة تشريع القوانين ومراقبة ومحاسبة الحكومة في عملها، وقد مر العراق بعد 2003 بعملية انتخاب الجمعية الوطنية التي لم تضم كل أبناء الشعب العراقي ، وبعد عام 2006 خاض العراق انتخابات مجلس النواب الذي تشكل على أسس طائفية أبعد عن الهوية الوطنية ودخلت المحاصصة الطائفية في العراق وفق رؤية القادة الجدد، وبعد انتخابات 2010 تشكل مجلس النواب العراقي على اساس المشاركة الوطنية ومايزال يعمل بانتظار الانتخابات القادمة وماسيؤول اليه الوضع العراقي مستقبلا.الا أن المهم في الأمر كله العملية التشريعية ,وكيفية اختيار النواب وما هو دورهم في العراق الجديد، فمن المقارنة بينه وبين باقي العهود التي مر بها نجد أن مجلس النواب العراقي الحالي أكثر فعالية مما سبقه على كل فترات العراق التاريخية، هذا على الرغم من الشوائب التي تشوب العملية السياسية ككل في العراق.واخير وليس اخرا نحن مقبلون على استحقاق انتخابي قريب , علينا ان نذهب للاقتراع من اجل انتخاب من هو اجدر لقيادة البلاد من وجهة نظر كل مواطن , ولكي لانعطي الفرصة لمن ليس اهلا لها ان يقودنا لاربع سنين قادمة , وصناديق انتخاب مجالس المحافظات ستكون هي الفيصل لبناء دولة عصرية عادلة يعيش فيها المواطن بكرامة, ويعمل فيها المسؤول لخدمة الوطن والمواطن. تحية باللون الاصفر .
https://telegram.me/buratha