المقالات

1+1 = 10

594 18:55:00 2012-12-29

الحاج هادي العكيلي

قد يتفاجىء احد منا بان المعادلة غير صحيحة في النظام العشري بينما يقول أحد بان المعادلة صحيحة في نظام العد الثنائي الحاسوبي ، ونحن في بعض الحالات نتيجة عدم تدقيقنا في الامور تصبح الامور لدينا غير دقيقة لاننا لا نفكر في المسألة قبل أعطاء النتيجة بل نتبع ما تسمعه الاذن وتخضع له حتى ولو كان خطأ أي أننا صرنا نبصر بأذاننا ونسمع بأعيننا . كيف تصبح حالة الشخص الذي يسمع بعينيه ويبصر بأذنيه ؟!!!!هل تتوازن عنده الامور كما تتوازن المعادلة ؟!!! وهذه لو كانت مجرد كلمة نتكلمها ونتحلل منها لكان الامر سهلاً ، ولكن ما يتبع وينتج من هذه الكلمة هو ما حذرنا الباري منه بقوله تعالى (( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )) علينا أن نزن كلامنا ونزن أحكامنا كما نزن المعادلة الحسابية ونزن مواقفنا اكثر من نزن بضاعتنا والاشياء التي نشتريها .وها هو قانون انتخابات مجالس المحافظات يجرى عليه تعديل بعد ان اقر سابقاً حيث اعترضت عليه بعض الكتل السياسية والاحزاب لانه غير متوازن مع القاسم الانتخابي كما تراه الاحزاب والكتل السياسية الصغيرة بينما تراه الكتل السياسية الكبيرة بانه متوازن مع نظامها السياسي للاستحواذ على جميع المقاعد الانتخابية لتصبح المعادلة السياسية في قيادة البلد غير متوازنة في اصدار القوانين التي تصب في خدمة الوطن والمواطن . فالبعض يجد معادلة البعث + الدعوة = ديكتاتورية صحيحة بالنظام الذي يعملون فيه وقد يجد اخرون ان المعادلة غير صحيح حسب النظام الذي يعملون فيه فكل جماعة لها مبرارتها ولكن حكم المواطن حين يبصر الامور بعينية وليس يبصر باذنيه هي التي تجعل الحكم صحيح على تلك المعادلة باتزان الاحكام والمواقف الشجاعة . فميزان القوى السياسية التي وصلت الى البرلمان قد مال اليها ليس بالتقدير الصحيح بل الوصول الى الخداع والحيلة وكما يقولون ان السياسة لعبة من أجادها ظفر بها ولم يجيدها يبقى خاسراً بالرغم من التضحيات التي قدمها في سبيل هذا الوطن .وما تحذير الائتلاف الوطني في بيانه الاخير من انتفاضة جماهيرية مليونية تجتاح جميع المحافظات بسبب الخدمات الغائبة وسوء الاداء السياسي للقوى التي شكلت الحكومة بقيادة حزب الدعوة لم ترتقِ الى المستوى المطلوب والتفرد بالاقرارات التي تتعلق بادارة الدولة العراقية والشؤون السياسية لتنطلق نحو الديكتاتورية التي نبذها الشعب في عهد النظام البعثي البائد . فقد تكون المعادلة صحيحة بوجه نظر الائتلاف الوطني او من مؤيدين خارجه.وقد ينفي أئتلاف دولة القانون المعادلة ويعتبرها غير صحيحة في نظامه لان مجمل التحديات الداخلية التي يعيشها البلد والمحيط العربي ودول الجوار وضعف الاداء السياسي للقوى المشكلة للحكومة بالقيام بالمسؤوليتها الوطنية والتاريخية والتخرصات الطائفية والقومية التي تدعو الى الانفصال والانقسام والتقاتل هذه الاسباب قد تؤثر على عمل الحكومة في اتخاذ قراراتها الانفرادية والتفرد بالسلطة دون الاهتمام بالقرارات التي تخدم الوطن والمواطن . فأن مشروع الشراكة الوطنية في هذه المرحلة وتظافر الجهود لكافة القوى السياسية في كل الاجهزة الحكومية وتحكيم معايير الكفاءة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة والتمييز وبعيداً عن التحزب والطائفية هو خير دليل على أبعاد الدعوة عن المعادلة المشؤمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك