هادي ندا المالكي
ابتدءا فان شرف المرأة العراقية وعفتها وصون خدرها والخوف عليها أبجديات لا يمكن لاي طرف المزايدة عليها او ادعائها لنفسه دون غيره لان جميع ابناء هذا الوطن من الشرفاء اصحاب غيرة وشهامة ونخوة وهذه الصفات ليست حكرا لطرف دون طرف اخر او مكون او لون معين.وعند قراءة تاريخ ابناء العراق الغيارى نجد انهم يبتعدون بالمراة مسافات شاسعة عن كل اقحام من اجل مصالح او اهداف او اغراض معينة بل ان الامر يصل ابعد من ذلك فقد جبلت العشائر على ستر المواقف التي تتطلب ذكر اسم المراة او شهادتها او التحقق من واقعة معينة لان هذا الامر يعتبر معيبا في الاعراف العشائرية ويعتقدون ان افضل ما للمراة هو سترها وعدم زجها في المحافل الخاصة والعامة .وحتى فترة قريبة فقد استخدم نظام البعث المقبور المراة العراقية اسوء استخدام بل عرضها لابشع انواع المهانة والذلة ولم يرعى حرمة ولا ذمة ولا غيرة ولا نخوة عربية وزج بها في السجون واستخدمها رهينة من اجل الامساك بمعارضيه ولم تتوقف انتهاكات الاعراض بزج الحرائر في السجون بل تعرضن للاغتصاب والتشهير والتمثيل والقتل من قبل راس النظام البعثي الفاسد بنفسه وكما حصل مع السيدة الفاضلة بنت الهدى وهي الطاهرة العفيفة الشريفة التي يعجز البغي صدام واهله وعشيرته من ان يصلوا الى معشار شرفها وعفتها وعلمها والالاف من النساء الطاهرات ليس لجرم او جريرة او لمشاركتهن في التنظيمات الارهابية او لارتدائهن الاحزمة الناسفة وتفجيرها على زوار العتبات المقدسة او رياض الاطفال او القوات الامنية الحكومية بل لان اولادهن واخوتهن كانوا معارضين لنظام البعث العفلقي وكل هذا والشيعة لم يستخدموا هذه الورقة للتشهير بصدام وجرائمه بل كانوا يعتبرون الخوض في هذا الملف من المحرمات خوفا على سمعة وكرامة المرأة العراقية.وكانوا يتجرعون مرارة التجاوز والانتهاك على مضض لانهم كانوا يعلمون ان حكومة البعث حكومة منحطة وساقطة ليس لها دين ولا شرف ولا مذهب ولا عقيدة وكيف لا وهم تربية منهج وفكر وسلوك اليهودي عفلق.اليوم وبعد سقوط نظام البعث اصبحت ورقة انتهاك اعراض السجينات عنوانا وقضية تتفاعل بين فترة واخرى يتم التعاطي بها من قبل ابناء المكون السني وكانها احجية تفك كل طلاسم التقهقر والشعور بالافلاس والوتر رغم ان هذه الاحجية لم تاتي بما تشتهي ذكورية الحالمين خاصة مع فشل بدعة صابرين الجنابي والتابعات لتنظيم القاعدة ممن تم القاء القبض عليهن وهن يرتدين احزمة ناسفة على اجسادهن القذرة.ان من يخاف على المرأة ولديه النخوة والحمية والغيرة عليه ان يجلسها في بيتها او في محل عملها لا ان يعرضها للذل والقتل والهوان من خلال زجها في الاعمال الارهابية او صنع الافلام المفبركة او تفريغها من انوثتها وعفافها ويفخخها وكانها دمية .ليس من المروءة والغيرة والشرف الاساءة الى الحرائر من اجل مكاسب ومغانم سلطوية ومكاسب وقتيه لان الغيرة والعفة والشرف اثمن من كل كنوز الدنيا ووجاهتها وسلطتها وما فائدة السلطة والجاه وانت لا تمتلك الشرف.
https://telegram.me/buratha