المقالات

لكي لا ننسى...اقبية الظلام...ونفايات التأريخ

589 22:41:00 2012-12-30

الدكتور يوسف السعيدي

تداعيات الارهاب الاخيره ومحاولة الموازنه بينها وبين مقولة(الحوار الوطني... والمصالحه....زورا وبهتانا) جعلت الحيره والذهول تنتاب ابناء الشارع العراقي بعيدا عن المواقع والافكار الايدولوجيه والطائفيه الضيقه..فبعد سقوط النظام البعثي الدموي وانهيار مؤسساته وتصدي قوى الشعب المظلوم لقيادة البلاد.. انهزمت قوى البعث الظلاميه مع كل ارثها الاستبدادي الذي اقرته على قواعد نفعيه.. عنصريه..طائفيه... بعد ان اذاقت شعبنا العراقي المسالم المظلوم الامرين... وقف اعداء الشعب امام حقيقة سقوطهم التاريخي حيث تنبري بقايا حثالات البعث الارهابي الشوفيني التكفيري من خارج وداخل قبة مجلس النواب العراقي برفع عقيرتهم بالصراخ والعويل على استقلال العراق ووحدته الوطنيه ارضا وشعبا ...والدعوه لحكومة (انقاذ وطني)... متطلعين الى صنم بعثي عفلقي يقودهم ويمدهم بالية الانقياد الاعمى وسلطان يكم سيفه باعناق الجميع.. فظهور الضاري والدايني والمصري والبغدادي والدليمي على سبيل المثال لا الحصر...ومن لف لفهم بهذا الشكل مع زخم الترويج الاعلامي ...يكشف لنا حقيقة يجب ان لا تغيب عن العراقيين الشرفاء وهو ان هؤلاء البعثيين والتكفيريين لا تستقيم حياتهم الا بظلال السيوف التي تقطر دما من اجساد العراقيين المظلومين ....اقول ان البعث الدموي هو اكثر انظمة القهر الانساني شراسة ... انه ظهور قيادي كاذب من اقبية الهزائم العربيه المتتاليه لعصابات من القتله واللصوص ادّعت تبنيها للفكر العفلقي الماسوني..كغطاء لمنظمة (حنين) السريه حيث عاش الذين انظموا لهذا الحزب اكبر خدعه مرّت بالعراقيين على مر التاريخ ......حيث تبنت هذه(المنظمه)السريه نظرية (ادارة القطيع)بنظام شمولي دكتاتوري يعتمد عناصر هي الاولى بالاهتمام والرعايه ...عناصر اضحت هي دين الدوله ومذهبها ..ونظام مؤسساتها العسكريه والامنيه..الا وهي عناصر التصفيه الجسديه لكل معارض...والتهجير ...وتغيير البنى التحتيه الاجتماعيه ...وتغيير جغرافية الارض ...وتكميم الافواه ...وسفك الدماء على طول البلاد وعرضها ...والحروب المجانيه بالنيابه ...والمقابر الجماعيه ...هذا هو النظام الذي تنادي به بقية رموز الرذيله الصداميه..المنطق المتهالك والارث الثقافي لفكر العفالقه الدموي ...الفاشي...وفتاوي الضجيج والعجيج ..سابقا ولاحقا ..انما هو اجترار للماضي ...وسمة من سمات معتقداتهم وافكارهم التي طواها الزمن ..وهلوسات العهر البعثي الصدامي ...لاذنابهم المصابين انتهزايا بفقدان الذاكره... وخزعبلاتهم وخطابهم الطائفي المقيت على هدي تراث القاعده القميء في المناورة والخداع ..واللعب بالورقه المذهبيه المحترقه لاستثمار ردود الافعال الغبيه لبعض العراقيين من مراهقي الافكار الذين يغردون نشازا يستفز جراح العراقيين الشرفاء..وها هي بقايا حثالاتهم بما فيهم (المتحذلقين)... و(الوعاظ).. و(الشفاطه). و(الروزخونيه )...الذين ظهروا على السطح بعد سقوط البعث الدموي مباشرة...بل ان بعضهم استبدل الزيتوني او الكاكي والمسدس ...بالعباءة والسبحة والعمامه بلونيها الابيض والاسود وربط نسبه الى شجرة ال البيت الاخيار مباشرة ليلة سقوط طاغية العصر ابن العوجه الاعوج المقبور صدام الملعون... كاليماني وقاضي السماء ... ومن على شاكلتهم الذين لم يتقنوا ادوارهم المرسومه على بقايا مسرحهم المحترق في اقبية الظلام ومكبات نفايات التاريخ ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-12-31
أخي الدكتور يوسف السعيدي المحترم بمناسبة حلول العام الجديد 2013 أتمنى لك الموفقية والصحة والعافية وللشعب العراقي المظلوم الفرج وأن لا يجلس تحت قبة البرلمان أي منافق من أيتام النظام الجاهلي العفلقي العنصري . أنا أرى إن الحل بيد الشعب وكما حصل اليوم مع الرفيق المناضل صالح المطلك في الأنبار يجب أن يواجه بقية المنافقين بهذه الطريقة عسى أن نجد فيهم شيء من الغيرة ليتركوا الأمر ويعطوه للرجل المناسب في المكان المناسب وخصوصا ً عملاء تركيا والسعودية وقطر الخبيثة . وأنا واثق بأن الله بالمرصاد لكل منافق .
سعد علي
2012-12-31
ان الشعارات والاهازيج التي رفعوها خلال ما يسمى الاحتجاجات على الحكومه وما فيها من سب وشتم للشيعه وحتى وصل بهم الاستهتار الى التعدي على الى ال البيت .والتهديد بقتل وسحل وذبح جميع الشيعه في العراق وتهديم المراقد الشريفه في العراق من قبل بعض اللذين حضروا يبين معدن واصل هولاء الانذال الاوباش الارهابيين,انهم ينتظرون الفرصه المتاحه للعوده الى سياسة الذبج والقتل التي كانوا عليها من قدم الزمان.ان الكلام عن حبهم لال البيت هو كذب في كذب والحمد لله اللذي اظهرهم على حقيقتهم المجرمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك