هادي ندا المالكي
شاهد العالم اجمع كيف ان رافع العيساوي نجح بدرجة الامتياز باغلاق كافة منافذ سيطرته على المكون السني في الانبار ولم يدع مجالا لنفاذ المطلك وغيره وان كان الأخير يعتقد ان امارة السنة معقودة اللواء له بناءا على نصيحة واتفاق سابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي وهو ثمن التراجع عن تصريحاته التي وصف فيها رئيس الوزراء بالديكتاتور.ويبدوا ان العيساوي نجح في تحريك ذاكرة الجماهير بطبيعة نفاق المطلك وسرعة تقلباته والتي لا تجاريها اي سرعة في التغيير وهو بهذا اراد ان يضرب المطلك ضربات لن يتمكن من الوقوف على أقدامه منها في الانبار حصرا فهو نجح في تسقيطه سياسيا ونجح في ان يحجم دور قائمته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لان الكلمات التي اطلقتها الجماهير المحتشدة بحق المطلك والنعوت والصفات التي شبهوها به لا تليق حتى بكلب أجرب وهم اهله واعرف به وليس من حق اي احد التشكيل بأقوالهم او القول خلافهم بل هي حجة عليه وعليهم.وما قام به اهالي الانبار بحق البعثي السمسار يثلج القلب ويجب بعض الذي حدث في تظاهراتهم السابقة لكنه لا يجب كل ما قاموا به من تجاوز واعتداء على اكثرية ابناء الشعب العراقي بل ان ما حدث في الرمادي من فوضى ومعارك طاحنه وهروب المطلك وحمايته وكانه لص جبان ومقتل واصابة عدد من المتظاهرين كان سيكون افضل لو انهم ظفروا به واراحوا البلاد والعباد منه وبهذا نكون قد تخلصنا من زنديق منافق.كما ان ما قام به ابناءالابنار يكشف ويؤكد حقيقة ان هذه التظاهرات مسيسة وانها ليست خالصة لوجه الله وهي دعاية انتخابية مسبقة للعيساوي بدليل ان العيساوي والمطلك جزء من اقطاب السنة في حكومة الشراكة الوطنية فاذا كانت جريمة المطلك لانه شريك في حكومة الشراكة الوطنية فالعيساوي يشاركه نفس الجريمة وبالتالي فان ما يقع على المطلك يقع على العيساوي الا اذا كان العيساوي يفوق المطلك ارهابا واجراما والتصاقا باصحاب المخطط الخارجي من دولة السلطان العثماني ومؤسسة قطر للعمالة والتخريب ومهلكة ال سعود.مهما يكن من امر فان اهانة المطلك امام جميع انظار العالم ستتسب بدق اسفين الفرقة بين الطرفين على اقل تقدير ان لم تتسع دائرتها لتشمل اطراف اخرى لان المطلك لن يبرا العيساوي ومن معه من واقعة (ركضة الصحراء الغربية) والتي اظهر فيها المطلك براعة وقدرة فائقة يمكنه استثمارها في السباقات والمارثونات الطويلة لانه سيحقق المركز الاول بكل جدارة ودون منافس وهذا الاكتشاف ما كان ليظهر لولا واقعة الانبار.
https://telegram.me/buratha