المقالات

" المذهبية تنسف الديمقراطية "

664 23:17:00 2012-12-30

صالح المحنّه

الموروث المذهبي بغيض وثقيل حتى على حامله، خصوصا إذا بُني على حالة من القطعية بأنه صحيح مُفترضُ الطاعة ، وهو إستحقاق على الأمة لابديل ولامفرَّ لها من الأنحناء له ، ويكون أكثر مقتا وبغضا إذا إلتئم مع المكر والخبث السياسي ، ماسمعناه وماشاهدناه من خطب ، وتصريحات ، وشعارات ، وما رفع من صور وأعلام معادية الى شعب العراق ، من قبل متظاهري الأنبار وغيرها من المدن السنيّة ، دليل على أن كل الأدعاءات ، بأن هناك ديمقراطية وشراكة ومصالحة وطنية ،وأن لافرق بين سني وشيعي، كل ذلك هواء في شبك ، في ثقافة أولئك القوم ، وأن تغنّى بها بعضهم فأنها محدودة ولاتمثّل إلا أصحابها ، التظاهرات ليست صدفة ، وحجمها لايتناسب مع حدث أمني أعتقل فيه بضعة أرهابيين ، النزعة المذهبية والتأريخية المتفحمة التي أظهرها قادة التظاهرة وهم من رجال الدين الأموي بأمتياز، هي تعبّر عن خزين من الحقد الطائفي الذي أُستدعيَ من أعماق التأريخ ومن صلب الأموية الفاسدة تحديداً، وليس له أية علاقة بالحدث الذي يدّعون، وهو أعتقال بعض حماية العيساوي ، خطبهم لاتدل على ذلك ، بعضهم يطالب بقطع الفرات وتغيير مساره ، ليهلك الرافضة في الجنوب، والبعض الآخر يقول عار علينا يمر في محافظة الأنبار عبد الزهرة ، إشارة الى الأستمرار بقطع الطريق الدولي ، وهذه عبارة عن فتاوى وليست شعارات ، لأنها جاءت على لسان رجال دينهم ، أقول ماشأن عبد الزهرة بأعتقال أرهابي مجرم من قبل القضاء العراقي ؟ إذا ماكانت النوايا تضرب في عمق التأريخ ، وتتغذى من ذلك النهج الذي خرج من رحم السقيفة ، هم يوجهون أنظار المراقب الى ذلك ، وهم يفتخرون بقيادة بسر بن أرطأة ، ومجون يزيد بن معاوية ،ماعلاقة عبد الزهرة بالمجوسية والصفوية ورافع العيساوي؟ فهل للديمقراطية مكان أو تصمد أمام هذا التحشيد الطائفي الأعمى؟ مهما هرول خلفهم وزير المصالحة الخزاعي! ومهما صرّح ونافقهم تيار هنا ونائب هناك ، فالأمر لايرتبط بالأغلبية ولا بالأنتخاب ولا بالتوافق ، إنها الخلافة...التأريخ..الزعامة..لابد أن تكون فيهم حتى لو أستدعى الأمر طلب النجدة من أوردغان ومن موزة ومن تل أبيب ..، المهم يعود عبد الزهرة الى سجنه والى منفاه ، إنها رسالة لاينقصها الوضوح ، ولاتخفي إشارات وعلامات التورّط مع أعداء العراقيين ، للنيل من عبد الزهرة وقومه..والعمل على محاولة إستعباده مرةً أخرى..وهي محاولة بائسة وخائبة ، فعبد الزهرة ليس كما كان في عهد ذلك الرمز الجبان ، بل هو شريك قوي وعنيد.وسيُتعب من لايحترمه.رابط عبد الزهرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك