عبدالله الجيزاني
بدر بيرق الركب،بدر الولاء والوفاء،بدر تسمت بهذا الاسم وكانت اهلا له،بدر هذه الثلة التي قهرت الطاغوت واجبرته على ان يتفاخر بها في احد المعارك التي استعان الهدام بها بمنافقي خلق ليتقدموا بالاراضي الايرانية فتصدى لهم البدريون ليسطروا ملحمة اضطر الهدام ليقول(ويلادنا تواجهوا بيناتهم ولافخر لايران بهذا النصر)،هذه بدر تاريخ حافل بالوطنية والتضحية والاباء،اسمها يكفي ليزرع الامل في نفوس الشعب لعراقي وترتعد فرائص الطغاة اينما حلوا،بدر اخترقت كل حواجز الخوف وموانع الخطر التحرس الوطن،دخلت العراق منظمة مدنية لتتصدى للبناء،ورعاها الحكيم ليؤهلها لتستلم بيرق البناء وتكون في مقدمة الركب،واخذت موقعها في التسلسل الاول عندما تعد الحركات والاحزاب في الساحة العراقية،فبدر واقع يتحرك في الشارع كما في صالونات السياسة،وبدر صوت مدوي ضد الفساد والانحراف والتفرد،بدر منذ سقوط الصنم اسم متبوع يلحق به الاخرون،حيث يقف الحكيم قائد لهم،والحكيم قاد العراق فكيف بهم،انفصلوا عن المجلس الاعلى وهو امر طبيعي فكل توسع يحتاج الى فضاء اكبر،ووقف الحكيم يمجد ببدر ويخلع كل صفات الخير عليها وهو استحقاقها،لكن منذ الانفصال الى الان خفت صوت بدر وكتلتها النيابية في مجلس النواب ضد الفساد وضد الانحراف الا من تصريحات تبريرية لمواقف تحتاج الى تمحيص،نواب بدر الذي كان يحسب لهم الف حساب اصبحوا كالبعض لاهم لهم الا تبرير اخطاء الحكومة،مواقف بدر بعد الانفصال تشم منها رائحة التابع لارائحة المتبوع كما عهدها الشعب،بدر القمة بدأت تترنح الى السفح بالتدريج،وهذا مالايسر حتى اعداء بدر لان بدر القمة ضمان لاستمرار العملية الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة،وبدر القمة ضمان لمنع الانحراف والانفراد والديكتاتورية،وتهميش الاخرين،وبدر القمة ضمان للمشاركة ومنعه لظلم الاخرين،يتذكر البدريون منذ السقوط حتى الانفصال كان البدريون هم رأس الحربة في كل الاستحقاقات الانتخابية،وكان الاخرين يتحركون وفق ماتحددة بدر،ويستمر الانحدار لتكون بدر تابع لمن كان يتبعها،وتصبح رقم ضمن ارقام صغيرة لاري لها الا راي من تتبعه،فكما نعتز بالدعوة كاسم ونتحفظ عليها كفعل،لايمكن في الوجود الجماهيري والتاريخ الجهادي والانجاز ان تصل لبدر فضلا عن باقي من اصبحوا جزء من حزب دولة القانون،خاصة وان كل من في دولة القانون كان تابع لبدر في الواقع منذ انطلاق العملية السياسية،لذا فرزيتنا ببدر اليوم كبيرة ونحن نشاهدها تكون تابع لتابعيها،ونشاهدها تكون رقم بين ارقام لاتقارن بها في اوج تأثيرها،وبدر تعلم ان الحزب الذي يسمى ائتلاف الذي انتمت الية لايريد شركاء بل يريد اتباع،لذا ماطل في التحالف مع تيار شهيد المحراب لعلمة ان هذا التيار اكبر من ان يكون تابع والتحالف معه يعني اشتراكه معه بالقرار الذي يريد الانفراد به،وايضا وجود تيار شهيد المحراب كحليف سيعطي قوة لبقية الشركاء ليرفضوا الانحراف والتفرد وبالتالي التمرد على قرارات حزب دولة القانون،خاصة وان وجود شخصيات كان لها ثقل اكبر من حزب دولة القانون ورئيسه ضمن هذا الحزب الذي يسمى ائتلاف،والذي رفض ايضا التحالف مع الصدريين بمبرر مشاغبتهم لكن في الحقيقة الخوف من تمردهم عليه او اعطاء الاتباع الاخرين شجاعة،ليقولوا لا،نختم لنقول ايها البدريون انتم تسلكون الطريق الخطأ وبكل صراحة....
https://telegram.me/buratha