المقالات

اخلاقيات الترويج الانتخابي

611 11:25:00 2012-12-31

حميد الموسوي

الأنتخابات ليست بضاعة .. والقوائم ليست شركات تجارية ..هل تعي الاحزاب والحركات هذه المفارقة ؟!. مساحة الحرية التي وفرتها الديمقراطية في العراق بعد قرون من الاستبداد والاستعباد ،وبعد قوافل من الشهداء وانهار من الدماء،هذه الحرية الثمينة النفيسة لم تستثمر خير الاستثمارفي اعادة بناء النفوس المشوهة والعقول المخربة بفعل سلاطين الجور والتعسف وما زرعته سياساتها من رعب وتخلف ،وماخلفه سقوطها من خراب ودمار بل الاسوئ من ذلك صارت،تستخدم اقذر استخدام.. تستغل لالحاق المزيد من الخراب وعرقلة البناء والاعمار واضطهاد الآخرين،وماتشهده الساحة العراقية على ايدي الجهلة والناعقين خلف كل ناعق ،واعداء التجربة وبقايا السلطة البائدة خير شاهد ودليل .ما يعنينا في هذا المقال فسحة الحرية التي وفرتها التجربة الديمقراطية للترشيح والانتخاب واعتبارهما حقا مشروعا لكل عراقي من دون تمييز حيث شهدت العمليات الانتخابية لمجلس النواب ومجالس المحافظات فسحة للتعبير والمشاركة والدعاية والاعلان لم تتوفر في اي بلد في العالم المتمدن فضلا عن العالم العربي والشرق اوسطي.المؤسف والمحزن ان الحرية المتوفرة في هذه الجزئية الاهم في حياة المواطن تستغل بشكل سيء وتمارس احيانا بتجرد عن اي التزام او خلق رفيع ،اذ تبدأ بعض الاحزاب والكتل والحركات تحضيراتها بجس نبض الشارع من خلال اساليب متعددة تارة بالتزلف من الناس وتوزيع مواد اعانة ووعود كاذبة ،وتارة بالتقرب من رجال الدين وشيوخ العشائر،وتارة باختلاق ازمة وتارة بعقد تحالفات جديدة مثيرة للشكوك والتساؤلات مستفزة شركاء سابقين ومحفزة آخرين مناوئين.ولو سلمنا بان ما تفعله امرا طبيعيا- وان كان مقصودا وجاء على خلفية تخطيط مسبق ونصب شباك وفخاخ للحصول على اثمن صيد والخروج باعلى الاصوات- لوسلمنا بذلك فان محاولة تشويه صورة المنافس وبث الاشاعات المغرضة والصاق تهم باطلة لتسقيط الاخرين وتنفير الناس عنهم..وغير ذلك من الامور التي صارت مكشوفة ومفضوحة ومعروفة المقاصد ..هذه الاساليب ليست امرا طبيعيا ولامبررا، بل معيبا ومخزيا وينم عن تدن واستعداد للسقوط من اجل تحقيق مكاسب فئوية وشخصية زائلة .يبدو ان البعض لايفرق بين التجارة والسياسة ومتأكد من كساد بضاعته لذلك يسلك كل الطرق للترويج لها !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك