جبار التميمي
حين يجري الحديث عن الإشكالات المعقدة في العملية السياسية في البلاد فكثير مانتناول نحن في الإعلام الحديث عن مواقف كتل سياسية بالتحليل والترصد ومحاولة التفسير ثم نعرج لنرصد الحدث بشكله الدقيق عن طريق التصريحات التي يدلي بها قادة تلك الكتل أو أعضاؤها .في الإجمال فان الانتصارات محسومة سلفا لصالح الساسة حتى وان كانت بمعناها العام انتصارات لمعارك فتحوها هم وجبهات خلقت من لاشيء. لكن القلائل من المنصفين يذكرون المنتصر الحقيقي في مسيرة تعزيز السلم والاستقرار في البلاد .. إلا وهو الشعب وجماهيره وتضحياته .فالمسؤول الأول والأخير عن صناعة السلام الحقيقي هو الشعب الذي راهن على السلام ومازال مصرا على خياراته ،فكثير ماكادت تقود السجالات السياسية والمشكلات التي تعصف بالبلاد إلى تردد كبير في الوضع الداخلي أريد منه خلق فتنة تأتي على الأخضر واليابس . لكن المفاجئة المدوية التي كانت تدهش الجميع أن الشعب برغم كل جراحاته النازفة كان يبرهن على أن خيار السلام هو الوحيد المطروح وان التعايش لازمة لاغنى عنها للحياة بمجملها فالصراع في المحصلة صراع المصالح السياسية وليس الطوائف الدينية أو القومية وان حاول الكثيرون تصويره بشكل آخر ولعل المواقف الوطنية تدل بشكل غير قابل للجدل على أن المشروع العراقي في طريقه الى ان يصبح أكثر نضجا في تحليل الأزمة السياسية والمواقف بشأنها فان تكون عراقيا وتدافع عن وطنك فهذا يعني أن تكون مع الأصلح والأجدر والأكثر قدرة على الدفاع عن المصلحة الوطنية دون أن تكلف نفسك عناء التفتيش عن الهوية والقومية والمذهب والدين وغيرها من المسميات والمصنفات الأخرى ربما قد نكون دفعنا أثمانا كبيرة بسبب الأزمات السياسية التي عصفت بالبلاد نعم يعلم الجميع أن العراق يعيش في أزمات سياسية وقد مر على ذلك أكثر من ثماني سنوات ...
https://telegram.me/buratha