المقالات

مفاجئات مدوية

647 14:13:00 2012-12-31

جبار التميمي

حين يجري الحديث عن الإشكالات المعقدة في العملية السياسية في البلاد فكثير مانتناول نحن في الإعلام الحديث عن مواقف كتل سياسية بالتحليل والترصد ومحاولة التفسير ثم نعرج لنرصد الحدث بشكله الدقيق عن طريق التصريحات التي يدلي بها قادة تلك الكتل أو أعضاؤها .في الإجمال فان الانتصارات محسومة سلفا لصالح الساسة حتى وان كانت بمعناها العام انتصارات لمعارك فتحوها هم وجبهات خلقت من لاشيء. لكن القلائل من المنصفين يذكرون المنتصر الحقيقي في مسيرة تعزيز السلم والاستقرار في البلاد .. إلا وهو الشعب وجماهيره وتضحياته .فالمسؤول الأول والأخير عن صناعة السلام الحقيقي هو الشعب الذي راهن على السلام ومازال مصرا على خياراته ،فكثير ماكادت تقود السجالات السياسية والمشكلات التي تعصف بالبلاد إلى تردد كبير في الوضع الداخلي أريد منه خلق فتنة تأتي على الأخضر واليابس . لكن المفاجئة المدوية التي كانت تدهش الجميع أن الشعب برغم كل جراحاته النازفة كان يبرهن على أن خيار السلام هو الوحيد المطروح وان التعايش لازمة لاغنى عنها للحياة بمجملها فالصراع في المحصلة صراع المصالح السياسية وليس الطوائف الدينية أو القومية وان حاول الكثيرون تصويره بشكل آخر ولعل المواقف الوطنية تدل بشكل غير قابل للجدل على أن المشروع العراقي في طريقه الى ان يصبح أكثر نضجا في تحليل الأزمة السياسية والمواقف بشأنها فان تكون عراقيا وتدافع عن وطنك فهذا يعني أن تكون مع الأصلح والأجدر والأكثر قدرة على الدفاع عن المصلحة الوطنية دون أن تكلف نفسك عناء التفتيش عن الهوية والقومية والمذهب والدين وغيرها من المسميات والمصنفات الأخرى ربما قد نكون دفعنا أثمانا كبيرة بسبب الأزمات السياسية التي عصفت بالبلاد نعم يعلم الجميع أن العراق يعيش في أزمات سياسية وقد مر على ذلك أكثر من ثماني سنوات ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك