الـنــائــب جـمــال الـبـطـيــخ
تشهد بلادنا هذه الأيام حالة من التصعيد غير مسبوقة بين شركاء الوطن والحكومة ولا ندري إلى أي مدى سيدفع هؤلاء الشركاء للأوضاع داخل البلاد . المؤشرات العامة للواقع السياسي اغلبها يشير إلى أن هناك بعض القيادات تعمل باتجاه معاكس لبوصلة الدولة داخل الحكومة ، وهذا البعض لا يزال يعمل ويراهن برغبة قوية في الحديث عن الماضي ويرفض التعامل مع الحاضر ولا يقبل التفاعل معه .
وكانت عملية إصدار أوامر القبض على حماية العيساوي هي المناسبة التي فجرت المخفي ممّا خطط في الغرف المظلمة في الدول الإقليمية . وكانت البداية في الأنبار حيث تمت تعبئة الناس للتظاهر تحت عناوين وطنية تتضمن مطالبات حقيقية ؛ لكن الأسباب الخفية للتظاهر هي سياسية بامتياز تقف خلفها أجندات إقليمية غايتها إسقاط النظام السياسي ، وتقسيم البلاد وكانت تظاهرات الأنبار هي البداية لفوضى سياسية تريد إباحة الممنوعات القيمية في المجتمع العراقي . كما حصل في قطع الطريق الدولي والاعتداء على الدكتور صالح المطلك .
إننا نحذر إخواننا المتظاهرين في جميع المناطق من الحيتان التي تحاول خداع البسطاء من المواطنين بسرقة هتافاتهم وتجمعاتهم المشروعة حيث أصبحت تتباهى بأصوات وصور هؤلاء الناس المتظاهرين وتعلن بأنها جماهيرها الحزبية والغاية من ذلك معروفة وواضحة هو تحسين أوراقهم الشخصية والسياسية والحزبية في الداخل والخارج لينالوا الدعم الدولاري .
هذه هي دسائس التآمر الإقليمي التي تحاك لتثوير البؤر الساخنة في الشارع العراقي . هذه الممارسات اليوم جعلت المواطن في العراق يقف مقلوباً على رأسه مشدوهاً ولائذاً بالصمت من كثر ما تطبل له القنوات الفضائية والمواقع الإعلامية المزيفة والمعروفة بانعدام أخلاقياتها وأجندات الجهات الراعية لها .
https://telegram.me/buratha