جعفر المهاجر
وطني قد شاخت الأوجاع في المقلِحتى متى ستوافينا بفسحة الأملِ.أعوام طويلة مضت بكل ثقلها وأوجاعها ومصائبها على وطننا الجريح ، فكم من دماء طاهرة سفكت لتعلن للدنيا ظلم من يدعي إنه ينتمي لمنظومة البشر للإنسان في عراق الفجائع الكبرى.عام مضى ومعه رحلت قوات الإحتلال الأمريكي البغيض إلى غير رجعة وتركت وراءها الخراب والدماروالأطماع الخارجية والداخلية المحمومة لتقسيم العراق بعد أن عرقلت سبل تسليحه بالأسلحة الفعالة الرادعة التي لها القدرة على حماية أرضه ومائه وسمائه ، وما زالت تضعه تحت طائلة البند السابع ليبقى مكبلا مدمرا مكبلا إقتصاديا لايستطيع حماية أمواله إلى اليوم الذي تقرر فيه إرادة الأمريكي المسيطر على مقدرات مجلس الأمن رفع هذا البند الظالم البغيض بعد أن كادت تمر عشر سنوات على سقوط صنم الإستبداد.عام مضى ورؤوس كبيرة أطلت من شاشات الفضائيات وهي تدعي إنها ساعية لتخفيف الألم والمعاناة عن صدور الفقراء .وإنها الأصلح والأفضل من غيرها، وإنها ستجعل من العراق جنة الله في الأرض. وإنها وإنها...لكن الأمل خاب والشمس مازالت تختفي وراء غيوم داكنة.عام مضى والفساد الإداري والمالي ينخر في جسد العراق رغم كل الهيئات واللجان الرئيسية والفرعية الإخطبوطية التي تدعي إنها تكافح الفساد وتحوم حولها الريب والشبهات بأنها ليست بعيدة ، وتحاول ذر الرماد في العيون حتى لاينكشف أمرها. وقد وصل الفساد إلى قلب الإقتصاد العراقي وهو البنك المركزي العراقي الذي اعتبره رئيسه الهارب إلى بلاد العم سام من الهيئات المستقلة التي يحرم على الحكومة مراقبته. وكأننا نعيش في دول متعددة داخل دولة كارتونية .عام مضى وفي البرلمان 325 نائبا و40 وزيرا لهم أفواج من الحمايات لو جمعت لشكلت فرقة عسكرية أو أكثر ، ورواتب وامتيازات لايحلم بها وزراء ونواب في أغنى دول العالم . وهم لم يقدموا شيئا يداوي بعض جراحات هذا الشعب العراقي الصابر المصابر ، وخاصة الطبقات المحرومة منه من أبسط متطلبات الحياة . والقوانين المهمة معطلة في أدراجه المقفلة وفيهم من يدافع عن مجرم هارب كفر بنعمة العراق ، وسفك دماء العراقيين وهو طارق الهاشمي الذي يتآمر على العراق ليل نهار . ومنهم متهمون بالإرهاب من قبل القضاء ويحاول رئيسه عرقلة سحب الثقة منهم والتحقيق معهم ومحاسبتهم على ماجنت أيديهم بحق الأبرياء.عام مضى وأحزاب بلا قانون يحدد وضعها، ولا يعرف إلا الله ورؤساء ها مصادر تمويلها نتيجة البذخ الذي شاهدناه بأم أعيننا أثناء الحملات الإنتخابية السابقة وكل جدارية تكلف مليوني دينار بالمئات لشخص واحد .عام مضى وتم فيه تسييس حتى قطرة الماء التي يشربها المواطن العراقي لصالح كل حزب وكتلة . وبات يلعن من خلالها المواطن المسكين السياسة وأربابها.عام مضى والمتقاعد الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة وطنه يمشي متعثرا كل شهرين ليستلم راتبه الضئيل وهو في أشد حالات الحيرة والإرتباك والتعب، يضرب أخماسا بأسداس ولا يدري أين يضعه ؟، وكيف يتصرف فيه ؟ وفي أي مجال يصرفه ؟بعد أن أثقلته أعباء الحياة الكثيرة ، وأحنت ظهره عواصف الزمن ومحنه . هل يمنحه لفاتورة الكهرباء الضخمة التي تكسر الظهر ؟ أم يوزعه على أطفاله في المدارس .؟ أم يذهب إلى عيادة الطبيب ليخرج منها بفاتورة يدفعها مرغما وهي لاتقل عن مئة ألف دينار على أقل تقدير. عام مضى ، وتصر فيه قوى الضلالة والإرهاب والتكفير المتعطشون لشرب الدم أن تضرج ثرى العراق بدماء زوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام . حقدا على رسول الإنسانية محمد ص وذريته الطاهرة المطهرة من الله الواحد الأحد . عام مضى والفقريخيم على ثلث الشعب العراقي حسب إحصائيات المنظمات العالمية والأمراض تفتك بالكثير منهم والمؤسسات الصحية لاترقى إلى أدنى المستويات ، وهي عبارة عن هياكل من الأبنية لاتتوفر في داخلها أبسط المتطلبات التي يحتاجها المريض في بلد يعتبر من البلدان الغنية في العالم. عام مضى ككل الأعوام إن لم نقل إنه أسوأ من الذي سبقه وسفينة العراق تتقاذفها الأمواج العاتية ، والتدخلات الخارجية السافرة تشتد وتتعمق في شؤونه الداخلية ، لتمزيق النسيج الإجتماعي فيه و( الدولة قد توقفت بقرار وأجندة خارجية وقد أوصلتنا إلى طريق مسدود .) وهذا ماقاله رئيس الوزراء بعظمة لسانه . ولانبالغ في القول إذا ذكرنا إن الهموم قد تراكمت ونجمعت في صدر المواطن العراقي عبر سنين طويلة ، وباتت تؤرقه وتطعنه كالنبال الحادة في خاصرته وهو يسعى إلى توفير لقمة العيش له ولعائلته. ولم يشعر يوما إن من يحكمه قد فكر جديا وبإخلاص بإزاحة جزء من هذه الهموم المتراكمة لكي يرضي ضميره ويرضي الله . لأن من أبسط واجبات الحاكم الإهتمام البالغ بأمر رعيته وكما قال رسول الإنسانية الأعظم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . ). وبدلا من تعويض حرمان العراقيين الطويل عبر سنين خلت لكن يشعر العراقيون بمرارة مستمرة لأنهم لم يلمسوا ، أو يشعروا ببارقة أمل تخرجهم من هذه الدوامة المستمرة من هضم الحقوق وضياعها . فقد أوصل هؤلاء الحكام الذين تعاقبوا على الحكم بعد الاحتلال وآخرها الحكومة التي أطلقوا عليها ( حكومة الشراكة الوطنية ) هذا المواطن العراقي البسيط إلى حالة اليأس بسبب صراعاتهم وتنافرهم ، وتهافتهم على مصالحهم الفردية الأنانية التي بلغت أقصى غاياتها . وكان العام 2012 الذي يشهد ساعاته الأخيرة من الأعوام الأشد وطأة على الإنسان العراقي فالفساد المستشري في مفاصل الدولة ، والمماحكات السياسية العقيمة ، والاتهامات المتبادلة بين الكتل السياسية على شاشات الفضائيات التي بلغت ذروتها في الحدة ولم تتوقف يوما ما. وخروجها أحيانا عن اللياقة الأدبية والأخلاقية، ويسمعها المواطن العراقي الذي بات يحمل همومه الثقيلة معه كل لحظة. فالخلافات العميقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان التي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة من هذا العام بتحشيد الطرفين قواتهما في المناطق التي سماها الدستور ب( مناطق متنازع عليها ) ثم أطلقت عليها الحكومة المركزية ب ( المناطق المختلطة ) ورد عليها رئيس إقليم وسماها ب ( المناطق الكردستانية خارج الإقليم ) وظهور مسعود البارزاني كجنرال عسكري وهو يستعرض قواته ، وينظر بالناظور إلى القوات العراقية المقابلة لقواته المدججة بالدبابات والمصفحات والمدافع الثقيلة ، ويطلب من ضباطه بالإستعداد للمعركة القادمة وكأن العراق تحول إلى كوريتين جنوبية وشمالية . كل هذه الأمور وغيرها الكثير ومنها آفة الفساد الرهيبة ، والبطالة والفقر اللواتي تطرقت إليها ، وسوء الخدمات والتدخلات الخارجية والصراعات المستمرة بين أقطاب الحكومة قد أدى إلى تذمر المواطن العراقي إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه التذمر . وأدى أيضا إلى ضعف الحكومة العراقية وتخبطها في صراعات لاتبدو لها نهاية ، وصارت هذه الصراعات اللاعقلانية مثار سخرية واستهزاء الأوساط السياسية على مستوى العالم كما صرح رئيس الوزراء مؤخرا أيضا ، وأدت هذه الصراعات المحتدمة إلى تدخل كل من له غرض سيئ نحو العراق، ويضمر للعملية السياسية فيه كل الحقد والضغينة والتمني بالفشل . لأنها الفرصة الذهبية التي يجب أن يمني نفسه بها، ليحقق أهدافه الخبيثة من خلالها وأول تلك الأهداف إإشعال الفتنة الطائفية من جديد بين مكونات هذا الشعب الذي ضمته تربة العراق منذ آلاف السنين بكافة قومياته ومذاهبه المتآخية . ولكي يظل سفك الدماء مستمرا من خلال هذه الفتن الطائفية المقيتة ، وأبشع هذه التدخلات السافرة والوقحة والحاقدة هي سلسلة التصريحات المستمرة والمتعاقبة للسلطان العثماني الجديد أوردغان الذي جعل من نفسه شرطيا جديدا بآمتياز في المنطقة بعد سقوط شرطي الخليج شاه إيران المقبور محمد رضا بهلوي. يترأس الحملة الطائفية المقيتة علنا على رؤوس الأشهاد دون تحفظ .ويجعل من العراق هدفا لحملته الإنكشارية البغيضة وكأنه مازال ضيعة من ضيعات إمبراطورية الرجل المريض . وفي غياب تام لوزارة الخارجية العراقية ورئيسها المخضرم هوشيار زيباري وكأن الأمر لايعنيه من بعيد أو قريب. وهي ظاهرة يعتبرها الكثير من العراقيين إنها من غرائب الأمور التي يمر بها العراق اليوم . وكان الأحرى بهذا السلطان العثماني أن يهتم بحقوق الإنسان المهدورة في تركيا التي تشمل الملايين من الأكراد والعلويين بدلا من تدخله السافر هذا في شؤون الدول الأخرى . ولو كانت الجبهة الداخلية متماسكة ، والقوى السياسية مجتمعة على حماية العراق والدفاع عن أمنه وكيانه ، والوقوف بوجه كل من يتدخل في الشأن العراقي، والرد عليه من كل هذه القوى السياسية المتصارعة فيما بينها بشكل حازم وقاطع لما حدث هذا التدخل السافر المستهجن والوقح والمنافي لكل الأعراف والعلاقات الدولية . ولكن مما يزيد من تشاؤم المواطن العراقي وإحباطاته المستمرة حين يسمع سياسيا في فضائية يقول: (لابد من تقسيم العراق إلى ماسماها ( ثلاث فدراليات ) ويقولها بعظمة لسانه صريحة واضحة : ( ولا بد أن تضم فدرالية الوسط جزءا من محافظة نينوى وجزءا من محافظة ديالى بعد أن تعود الأجزاء الأخرى إلى حضن الوطن الأم كردستان . وبعد أعادة كركوك الكردستانية أليها أيضا إذا أردنا حلولا ناجعة لأوضاع العراق!!!.) وهذا الكلام الذي يسمعه المواطن العراقي هو بحق أبشع من مشروع بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي نادى بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات لأنه يطالب بتجزئة المحافظة الواحدة إلى مناطق يضمها إلى كردستان. ويقسم العراق حسب مايشتهي حزبه ورئيسه. وكأن هذا العراق الجريح قد تحول إلى ذبيحة تتقاسمها أحزاب حكومة ( الشراكة الوطنية ) العتيدة فيما بينها . وكل قوي فيها ينهش قطعة اللحم الكبرى لمائدته . إن هذه التصريحات والمخططات الجهنمية التي تعبر عن الرغبات المحمومة النهمة لكل جهة سياسية من هذه الجهات السياسية البعيدة كل البعد عن آمال الشعب العراقي ، مع انعدام الخدمات شبه التام منذ سنوات طويلة تؤدي إلى الكثير من الإحباط والألم والإستهجان من كل مواطن عراقي شريف، وقد أظهرت الفيضانات الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد الحبيبة التي تغنى بها الشعراء والكتاب ، وبقية المحافظات الأخرى ، والتي أدت إلى أضرار بالغة في بيوت المواطنين وممتلكاتهم وأثبتت بشكل لايرقى إليه الشك بإن البنى التحتية في العراق محطمة تماما. وإن كل الوعود الخلابة التي سمعها المواطنون العراقيون من وزرائهم ومسؤوليهم في أمانة العاصمة والبلديات في المحافظات قد ذهبت مع أدراج الرياح.وهي لاشك ولا ريب تؤثر في نفسية المواطن العراقي البسيط ، وتجعله يعيش حالة القلق الدائم على مستقبله ومستقبل أبنائه من هذا النفق المظلم . وقد جاءت الإحتجاجات الأخيرة في الأنبار وتكريت والموصل وديالى لتؤجج الوضع السياسي، وتوصله إلى مرحلة الخطر الذي بات يهدد العراق . والأمر طبيعي إذا كانت هذه الإحتجاجات غير مسيسة ولها أهداف عادلة وشرعية. ولكن ظهر لكل ذي بصيرة بأن هناك قوى داخلية تحاول بأقصى طاقاتها تفجير الوضع الداخلي ، وتهديد السلم الأهلي في العراق . وتمهيد الطريق للقاعدة وحزب البعث الفاشي للتجكم بالمنطقة من جديد ، حيث قطع الطريق الدولي العام بين العراق والأردن وسوريا والغاية الرئيسية منه خنق العراق إقتصاديا ، ورفع رايات الجيش الحر والعلم الصدامي ،والشعارات الطائفية المقيتة التي تفوه بها نواب ووزراء يغرفون من خيرات العراق ويكفرون بنعمته ، وهم يحرضون الجماهير، ويؤججون مشاعرها وعواطفها لأغراض انتخابية . والمطالبة بإسقاط الحكومة العراقية المكونة من كل الكتل السياسية وجعلها شرطا لإنهاء الإحتجاجات ، ودخول الإرهابي حارث الضاري الذي سمعنا من وزير المصالحة الوطنية بأنه دخلها من أوسع الأبواب وقد سمعت هذا الضاري يوم أمس من فضائية الشرقية وهو مايزال سائرا وبإصرار على نهجه الإرهابي السابق ويرمي الحطب على النار ، ويؤجج الفتنة الطائفية بأسلوب شيطاني ملتو يحاول به أن يخدع البسطاء من الناس. ورمي التهم على العقلاء من رجال الدين الأجلاء الذين توسطوا بين الحكومة العراقية والمحتجين لإخماد نار الفتنة الطائفية ، والتهجم على تلك الشخصيات النبيلة الساعية إلى الصلح ، وتجنيب العراق المخاطر. وعلى رأسهم الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي الذي قتلت قوات الإحتلال الأمريكي زوجته ، وسجنته خمس سنوات لوقوفه بوجه الإحتلال . والشيخ الدكتور خالد الملا المعروف بوسطيته، ونبذه للطائفية، ودعوته للإبتعاد عن النعرات الطائفية ، وإشاعة السلم بين المذاهب.ووصفهم من قبل فضائية الشرقية المعروفة بتوجهاتها الطائفية بأنهم ( وعاظ سلاطين لايمكن الإطمئنان إليهم ، لأنهم يسعون إلى بقاء الحكومة . وتثبيط عزيمة الجماهير وامتصاص زخمها المتصاعد .!!!)وكل هذا التحشيد الطائفي الذي يسمعه ويشاهده المواطن العراقي الشريف الذي لم يتلوث به يدل على ذلك.وكذلك الهجمات الإعلامية الشرسة المتصاعدة الوتيرة مع تصاعد هذه الإحتجاجات والمظاهرات المغلفة بالنبرة الطائفية المقيتة من فضائية الجزيرة وغيرها من الفضائيات المحرضة على الفتنة الطائفية في العراق.يدل دلالة قاطعة لايرقى إليها الشك على إن العراق مستهدف، ويراد إلحاق وضعه السياسي الهش بالوضع في سوريا وما يحدث فيها من قتل وتقتيل بالجملة. وتدمير ممنهج للبنى التحتية فيها .وقد تكلم السيد رئيس الوزراء بلسان عربي فصيح في فضائية السومرية ليلة 30 / 12 /2012 حين قال إن العراق اليوم بات أمام أربع خيارات لابديل لها وهو تحليل واقعي عميق للمشهد العراقي والخيارات هي ( إما الحرب الأهلية ، وإما التقسيم الطائفي ، وإما الحوار بين الكتل السياسية للوصول إلى حل المشاكل التي تعصف بالعراق ، وإما الإنتخابات المبكرة لكي يأخذ كل ذي حق حقه من خلال صندوق الإنتخاب بدلا من هذه الفوضى العارمة التي يتمنى البعض أن تشهدها الساحة العراقية ويسعى إليها .) والخياران الأول والثاني مدمران للعراق ولشعبه وهو أمر تسعى لهما أطراف سياسية داخل العراق ، ويتمنى كل عراقي شريف ويضرع إلى الله أن لايحدث هذا الأمر. عام جديد سيطل علينا بعد ساعات ، والأمل يراود العراقيين بأن يزيح الله شيئا من هذه الغيوم الملبدة في سماء العراق ، وأن يعود المهاجرون إلى وطنهم بعد غربة المنافي القاتلة . لكي يعيش الشعب العراقي حرا كريما متآخيا بجميع قومياته ومذاهبه في أرضه كباقي شعوب العالم . ويودع سنوات الحرمان والشقاء إلى غير رجعة . وأن من يأكل من خيراته ويتمتع بربع ميزانيته الضخمة أن تكون بوابة الأمل له تربة العراق الطاهرة وليست تركيا الأوردغانية العثمانية عدوة العراق وشعبه وعدوة الشعب الكردي على أرضها. وبارك الله بكل روح عراقية أصيلة تخفف من آلام العراقيين وترفض تقسيم العراق ولو ضحت بنفسها من أجل ذلك والرحمة والرضوان إلى أرواح شهداء العراق من ضحايا الإرهاب . والله من وراء القصد. جعفر المهاجر/ السويد 17 صفر 1434ه31/ 12/2012م.
https://telegram.me/buratha