المقالات

الأزمة تقود للازمات.. والحل يقود للحلول......بقلم: د. عادل عبد المهدي * نائب رئيس الجمهورية المستقيل

1186 08:51:00 2013-01-01

 

في بلد ورث كماً هائلاً من المشاكل والتعقيدات والانقسامات وعوامل الضعف.. ويمتلك القدرات الطبيعية والبشرية الكبيرة.. ويتطلع اليه العالم لامكاناته ومكانته، يعلمنا التاريخ ان المسؤول يستطيع تعزيز موقعه عبر منهجين..

ان يستثمر منطق الازمات والانقسامات.. فما تهدأ ازمة (او “كونة”) الا ويستثمر اخرى او يصنعها.. فالخوف والقلق اللذان شعر بهما المسؤول في الازمة السابقة تحولا الى ثقة واحساس بالقوة، ليس بالنسبة له فقط، بل لاولئك من المحيطين به، ولعدد كبير من الناس أيضاً. اما خوف وقلق العراقيين وغير العراقيين، وسعيهم للتهدئة وتقديم التسويات، التى لا تنتهي بحل، فستفقدهم المبادرة، وبالتالي القدرة والقوة.. وتجعلهم عاجزين ينتظرون المفاجئات القادمة. فالازمات تولد الازمات، وتزيد ارتباك الاخرين.. وتجعلهم اوراقاً تتطاير مع كل عاصفة.. ليصعد رصيد المسؤول كحاكم قوي، يقف بوجه اخطر الازمات التي تهز اكبر الكيانات. فالمسؤول الذي يتعيش على الازمات يكسب الهيبة والسطوة، ليصبح بطلها ومفتاح حلها. فالازمات والاعتياش عليها “افيون”، يصعب الخلاص منه، بل سيصبح دواءً، بدونه ينهار المدمن.. لتأكل الازمات الجسم، وتتفجر بما يفوق قدرات البلاد والمسؤول والقوى.. فتأتي العاصفة لتأكل الربان والسفينة والركاب، على حد سواء.

اما المنهج الاخر، فهو تقديم الحلول الحقيقية للازمات التي مهما كانت مهمة ومطلوبة في البداية، لكنها ستبدو صغيرة امام ضخامة المشاكل ومخاطرها.. فالحلول الاولى تقود لحلول اكبر.. والخطوة الثانية تصبح ممكنة بانجاز الخطوة السابقة.. لتتفكك عقد الشكوك والظنون.. وتنمو حلقات الثقة والمصالح والقواسم المشتركة.. وتكبر كرة الثلج ليس بفعل قوة الدفع الابتدائي فقط، بل ستمتلك زخماً خاصاً ومستقلاً بها ايضاً.. ليجد المسؤول نفسه قد قطع شوطاً كبيراً في تفكيك الازمات وتحقيق مساحات متزايدة من الانجازات والمكاسب.. التي ستساعده، وتساعد الجميع، في تقديم المزيد من الحلول لمشاكل بدت مستحيلة ومعقدة في يوم ما.. وهو ما ستتلمسه الاطراف.. فيزداد التفاف النخب والقوى والناس حول المسؤول.. ليس خوفاً وتملقاً بل ثقة ومحبة وطموحاً.. وستزداد الصداقات المخلصة الداخلية والخارجية.. لتتراكم الخيرات، وتتفتح امامنا ابواب الاخرين وامكاناتهم. والانتقال من حالة هشة قابلة للسقوط.. الى قوة واثقة بنفسها ومؤسساتها.. وستتذكر الاجيال المسؤول الذي اعاد الثقة والامل لها.. واستطاع ان يحول انقسامات وضعف وعقد الماضي الى حلول تساعدها في تجاوز صعوبات وازمات الحاضر والمستقبل.

1351311

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2013-01-02
ادارة الدولة فن من فنون السياسة وتحتاج الى عقول لها نظرة بعيدة وفكرة طويلة قراءة للواقع واستنباط من الماضي وتخطيط للمستقبل ونظرية القائد ذات الخصائص الجسمية والظاهرية والتصنعية اثبتت نجاحها في مناطق العالم الثالث وفشلها في مناطق العالم الغربي المتقدم علينا في تطبيق الديمقراطية ونحن خصوصا في العراق لا زلنا ننتخب على اساس العاطفة والشعارات ولم نصل الى مرحلة الانتخاب على اساس البرنامج الانتخابي وقد نحتاج الى خمسة عشر سنة كي نصل الى هذه المرحلة لذلك اشخاص مثل السيد عادل لا مجال لهم في هذه الفترة
اخت الشهداء
2013-01-01
اتعجب من كلام بعض الاخوات عندما نتجادل في السياسة بان على المالكي ان يستقيل يقولون ومن هو البديل ليس هناك بديل فاقول لهم الم ينجب العراق رجال ذو عقول من ذهب هذا هو واحد منهم الدكتور عادل عبد المهدي فهو رجل يحل الازمات التي يخلقها المالكي , ندعو من اللة ان يحميكم من كل سوء وان تكون رئيسا للوزراء في المرحلة المقبلة انشاء اللة
الدكتور يوسف السعيدي
2013-01-01
تحية من اعماق القلب للعزيز الدكتور السيد عادل عبد المهدي.....اقول ..:السياسي المخلص هو من يؤمن بان المنصب مسؤولية وانه تشريف وتكليف.... والسياسي المحنك هو الذي لا يتعامل بالراهن وحده انما من تشرئب عيناه وفكره الى المستقبل وما يحمل من امكانات ومن معوقات ومن مصادفات... والسياسي الحكيم هو من يوقن بان الناس قد يقتاتون على الوعود والشعارات ردحاً من الزمن.... ولكن يأتي يوم لا يصدقون فيه وعداً، ولا ياخذون الكلمات بالاعتبار... فهم يصبرون لكنهم في النتيجة يحاسبون على النتائج الملموسة وليس على الوعود... والسياسي الحكيم هو من لا ياخذه الغرور بالتصفيق والهتاف، وهو الذي لا يغتر بقوته العسكرية، وهو الذي لا يعتمد بان لديه من الاجهزة الامنية ما يحميه كلا ولا الجبال الشامخات بوسعها ان ترد الاذى أو الموت عنه.. وليدرك قول الحق تعالى " اينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " والسياسي الحكيم هو الذي لا يتعامل على اساس حالة الضعف والوهن عند الطرف الآخر فيتعالى عليه، وينسى عونه فيما مضى، ويتنكر للروابط التي رسمتها الطبيعة واقرها الله، فكما ان القوة آيلة للنضوب فان الوهن يستحيل الى قوة بمرور الايام.... والسياسي الحكيم هو الذي لا يرسم اهدافه على اساس ان الفوضى والاضطراب سائدتان في وقت بعينه فكل فوضى زائلة، وكل اضطراب ينتهي ذلك لان الانسان بطبعه مجبول على حب الاستقرار، وان حياته لا تزدهر الا في ظل الامن والسلام... والسياسي الحكيم هو الذي يعرف ما يمكن ان يتحقق من اهدافه وما هو مستحيل التحقيق.... اما لانه باطل، أو لان هناك مواقع ومصدات ذاتية وموضوعية... او لان هناك من لا ترضيه هذه الاهداف وانه الاقوى... ومن الحكمة البليغة ان لا يعتمد السياسي على اي وجود أو عون اجنبي... فالاجنبي لا يعين حباً، ولا شفقة، ولا انتصاراً للحق، انما يوجد ويعين لمصلحة، والمصالح تتغير فاليوم مع هذا الطرف وغدا مع غيره.... واذا كان الاجنبي اليوم صديقا حميما فانه غداً عدو مبين، ثم ان كل وجود اجنبي الى زوال... لست سياسياً... ولا بذي خبرة في شؤون الدول والاقاليم... انما هي محض تهويمات اردت ان اضعها تحت انظار مسؤولينا من السياسيين... وارجو ان تصل اليهم وان تتسع صدورهم لها فاحيانا بين البقاء والهاوية خيط ......محض خيط....
iraq
2013-01-01
فساد ... ازمات .... خراب بنى تحتية .... ارهاب ... غرق بغداد وباقي المدن لمطرة واحدة استمرت عشر ساعات . لازال البعض يؤمن بالقائد الضرورة والقائد الاوحد ولا يهمه ما سيكون الوضع العراقي ، على الشعب العراقي ان يطالب بالبديل الذي يستطيع ان يخدم البلاد دون ان يشعر في نفسه انه القائد الاوحد والامر والناهي وانما خادم مقابل اجور ويصون القسم في تأدية واجباته على اكمل وجه وفي حالة شعوره بالفشل ينسحب ويترك الادارة لغيره لكي يكون قدوة يحتذى بها لا ان ( يلزك ) بالكرسي وما ينطيها الا يخرب البلد ؟
الدوسكي
2013-01-01
طروحات واقعية وتنم عن ادراك عميق لازمات العراق ...عادل عبد المهدي ..رجل المرحلة بامتياز وهو الوحيد الذي يجمع عليه الجميع ...
الكوفي
2013-01-01
استاذنا الفاضل الدكتور عبد المهدي المحترم ، ليس تملقا لا والله وانما كلمة حق دائما تضع اصبعك على الجرح وتوجد له الحل وشتان بينك وبين الكثير من الذين تسنموا مناصب في وقت كان ولازال الشارع العراقي مخدوعا ولا ابالغ اذا ما قلت سيبقى اغلب الشعب غافلا او مغيبا او مخدوعا ، بالامس كان صدام يفتعل الازمة تلو الازمة وتسيد بشكل مطلق واخذ الالقاب حتى اخذ به الهوس ان يجعل لنفسه 99 لقبا وكان بذلك يريد ان يقول انا ربكم الثاني ، للاسف الشديد نهج المالكي نفس النهج حيث وجد هناك ارضية خصبة تتقبل هذا النفس .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك