المقالات

افرازات الديمقراطيه

670 20:07:00 2013-01-01

حيدر البهادلي

السيناريو الذي نجده في العراق الجديد ضمن الديمقراطيه الحديثه المزعومه التي ينادون بها تقريباَ كافة الاطراف العراقيه المشاركه بالحكم والغير مشاركه هناك اساليب وادوات لهذه الديمقراطيه ومن تلك الادوات على سبيل المثال لاالحصر المظاهرات والعصيان المدني .الاولى وهي المظاهرات يجب ان تكون هناك اسباب و مسببات لها ومن جملة الاسباب هدفها البناء وليس للهدم او لتعطيل مصالح الافراد او تعطيل مؤسسات الدوله وهنا فرق كبير جداَ بين الدوله والحكومه لكون الدوله باقيه ومستمره مازال هناك افراد يعيشون على الارض اما الحكومه فهي متغيره وبالاخص في البلدان الديمقراطيه وهذه المؤسسات هي للدوله يجب الحفاظ عليها ممايعني للشعب وليست للحكومه .اما الجانب الاخر للمظاهرات هو عدم المساس بالاخرين من قبيل استخدام شعارات غير اخلاقيه هدفها تشويه الاخر او استخدام الفاظ نابيه لاتمت للديمقراطيه العراقيه الحديثه من شئ هذا النوع من المظاهرات الهدف منها الهدم وليس البناء وهولاء الذين يقودون مثل تللك المظاهرات لايمتون للديمقراطيه بشئ يريدون الامور تأخذ غلاباَ,اما العصيان المدني كما اسلفنا اعلاه ايضاَ من ادوات الديمقراطيه وهذا المصطلح الجديد عل العراقيين الكثير لايعرف كيف استخدامه.لكل اسلوب له قواعد تحدد حركتهه لايجوز ان نُفصل الادوات حسب حاجتنا لها واذا فعلنا ذلك اصبحت هناك فوضى هذه مقدمه بسيطه فالعصيان السلمي ليس بتعطيل المؤسسات الخدميه مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومحطات الماء ومحطات المجاري وووووو الخ هل المسؤل سوف يتضرر ام المواطن؟المسؤل لديه مولده وعنده من المياه المعبئه المستورده من بعض البلدان التي لاتمتلك شق من نهر وليس نهرين مايكفيه هو وعائلتهُ. بالنتيجه حصلنا على شئ من المظاهرالديمقراطيه وظهور القاده السياسين بمظهر الحريص على حقوق المواطن وليس حريص على الخدمات التي تقدم للمواطن أليس الخدمات من حقوق المواطن؟لماذا لاتخرج مثل هكذا مظاهرات لتحسين الواقع الخدمي ولماذا لاتخرج على اللارهاب ولماذا لاتخرج على المسؤل كم اصبح لديه بعد دخوله العمليه السياسيه ولماذا لاتخرج على المقصر ولماذا ولماذا ولماذا.....لكن هذه المظاهرات لاتخرج الاحينما يكون هناك افلاس سياسي لدى هولاءالسياسين للتعويض عن ذلك الافلاس. وعلى المواطن ان يشبع من تلك الافرازات الناتجه من الديمقراطيه الممزوجه بنكهة المظاهرات وبطعم العصيان ولربما بالمستقبل يصنع السياسين انواع جديده من الديمقراطيات المثلجه على وزن المرطبات بالفستق الى ذلك الحين نستودعكم.......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك