توقفت ايام عديدة عن البصاق في وجه السياسيين الفاسدين من خلال القلم ... وذهبت اتابع الملحمة التي تجري في العراق والتي لايستطيع الخبير المتخصص مهما تفنن في بضاعته ان يصفها ويصف خفاياها وأسرارها سوى ان يطلق امرها الى جبار السموات والارض ....كنت اتابع امر من نعتهم العلواني بأنهم شيعة خنازير ... وهم طوال الايام القليلة الماضية التي جعلوا فيها العراق يدخل في موسوعة جينيس للارقام القياسية من خلال مسيرة الولاء التي لم ولن يحقق ما مضى من التاريخ والا المستقبل منه شبيها لها... فستبقى في المستقبل القريب والبعيد تحطم الارقام التي تسجلها نفس هذه الملحمة كل سنة.هذه لقطات قليلة من افعال الذين نعتهم العلواني بالخنازير:• إمرأة احدودب ظهرها تسير قاصدة الحسين في جو بارد ومطر نازل ... وقفت لها سيارة كبيرة تحمل زائرين الى كربلاء بعد ان شاهدوا هذه العجوز ... فتحوا الباب طلبوا منها الصعود لايصالها معهم .... ضحكت بوجههم وقالت ((السيارة لكم وليست لي فانا ذاهبة مشيا))• مجموعة من الشرطة نصبوا موكبا على الطريق وهم يعملون الطعام لزائري الحسين ع ... قال احدهم (( نحن نعمل هكذا لاننا نشعر ان الحسين يجمعنا ولاننا نشعر ان الناس يطمئنون لنا حينما يروننا نخدمهم بأيدينا))• شاب في العشرينات من عمره يقود سيارة اجرة كيا يحمل الزائرين العائدين الى اقرب منطقة لوقوف السيارات التي تنقلهم الى محافظاتهم يقول ((انا اعمل ذلك منذ عدة ايام مجانا لانني اريد ان اقدم شيئا للحسين عليه السلام فقد جئت من محافظتي لكي اخدم زوار الحسين .... وهذا ابسط ما أستطيع ان اقدمه))• شباب يعملون في موكب ويهيأون الطعام ومكان النوم ووسائل الراحة للزوار يقولون (( نحن نجلس قبل الآذان لنهيئ الافطار للزائرين الذين يحلون ضيوفا علينا وبعدها نشرع بعمل وجبات الطعام وخدمة الزائرين طوال النهار وحينما يجن الليل لا ننام الا بعد ان نطمئن على راحة ومكان نوم كل الضيوف ... ومن ثم نذهب فنغسل ونهيئ ادوات الطبخ الى اليوم التالي فلا يحصل احدنا من النوم سوى ثلاث او اربع او خمس ساعات على الاكثر ... ولكننا سعداء لاننا نخدم زوار الحسين))• شاب يسير مع السائرين نحو الحسين شاهد صبي يقود شيخا كبيرا فمشى بجانبه وعرف ان هذا الصبي هو ابن الشيخ الكبير ... ولما كانت خدمة الصبي لابيه الشيخ الاعمى لاترقى ومستوى الحدث فقد تبنى هذا الشاب خدمة الرجل وابنه الى ان وصل الجميع وأدوا الزيارة ... ولم يتركهم الى ان اركبهم في السيارة التي ترجعهم الى محافظتهم.• عدد لايحصى من الرجال والنساء ممن لا تقع دورهم على طريق زوار الحسين ولكي لا تفوتهم هذه الفضيلة حملوا اموالهم معهم وهم يسيرون مع الزائرين فكانوا يوزعون الاموال على مواكب الخدمة كي يشاركوا في هذه الملحمة حسب استطاعتهم • اعداد لاتحصى من رجال الدين وهم يقيمون مجالس الوعظ والارشاد على طول الطريق ومن كل المحافظات للارتقاء بهذا الحشد الهائل من الناس لما فيه خير دينهم ودنياهم.
الشاب اليافع تعلم في هذا الطريق كيف يخدم ويحترم كبير السن وتعلم من هذا الطريق ماهو الكرم وما هو الايثار وما هي الكلمة الطيبة والى اين هو ذاهب وتعلم ماذا نعني بالتكافل الاجتماعي وكيف نكون قوة ترهب العدو حينما نتوحد ... ففي هذا الطريق كان الجميع يخدم الجميع.الامثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى فهي تحتاج الى متخصص لكي يؤلف فيها مجلدات ولكن يمكن ان نقول لا يُعرف العراق الا بعلي والحسين فلولا علي والحسين لما كان هناك بلد اسمه عراق تنحني له القامات.عشرون مليون زائر ليس فيهم خنزير من خنازير العلواني والعيساوي الا خنازيرهم التي ارسلوها لتفجر نفسها في هؤلاء الزوار او لتسمم طعامهم اوتتحين عليهم الفرص... هذه الملايين كلها ومن كل العراق والعالم وجدت المأكل والملجأ والمنام المريح مجانا طوال رحلتها الى الحسين لترسل رسالة صريحة لاولئك المتجمعين العاصين ان العراق واحد لا يستطيع نباحكم ان يفرقه, بل قد اجمع الناس على ان كرم ابناء عراق الحسين لا تجد مثله على هذه الارض نظيرا ... وكيف لايكونون كذلك وقد تعلموا منه الجود.اما العلواني والعيساوي واشباههم من اتباع ابليس فقد كانوا يصرفون اموالهم في تحشيد شياطينهم لتمزيق العراق وشتان مابين الفريقين.ولكن ماذا فعل خنازير احمد العلواني وجلاوزة البعث. • مجموعة من الخنازير في غرفة مظلمة يتهامسون بينهم بعد ان فخخوا سيارة ووضعوا فيها خنزير منهم افلحوا في ان يدخلوها الى المسيب ليفجروها على الزائرين ويقتلوا مجموعة منهم ... فيهم الطفل الذي يطالبون بحقوقه كذبا, والمرأة التي يتباكون عليها نفاقا, والشيخ الكبير الذي لا يرون لشيبته حرمة عندهم.• مجموعة اخرى من الخنازير العلوانية العيساوية الجميلية النجيفية تعد العدة وتحيك الخطط عسى ان تفلح في غفلة احد المواكب او افراد الامن عسى ان تستطيع ان تدس السم في طعام الناس وشرابهم وعسى ان تقتل مجموعة منهم.• مجموعة اخرى من خنازير العلواني وفي منطقة بعيدة في الغرب تجمعت وصرفت الاموال ليس من اجل الاصلاح بل من اجل خراب العراق ... قطعت الطريق ورفعت شعار لا لعبد الزهرة في مناطقنا وقالت صراحة اننا نريد ان نحرر بغداد من الفرس المجوس !!! ويبدو ان هؤلاء عميان بصر وبصيرة ... الم يشاهدوا ان بغداد في اليومبن الماضيين كانت شبه خالية من البشر ... فلو اخرجتم الفرس المجوس منها فمن ستجلبون كي يسكنها؟ !!! • معممون يدعون انهم رجال دين وهم ليسوا اكثر من عصابات للقتل والتحريض ... حملوا البنادق وحرضوا على القتل والتخريب ونعت ابناء العراق من اخوتهم في المناطق الاخرى بأشد النعوت وكأنهم دعاة للشيطنة والدمار ... فهم كالحيوانات التي تضع روثها في المكان الذي يوضع لها فيه طعامها.• خليط من الخنازير الملونة ... فهذا خنزير ابيض يحمل راية سيده اردوغان لانه ينتمي الى اصله الشركسي ... وهذا خنزير احمر يحمل راية عصابات جيش القتل والتخريب المسمى الجيش الحر لانه من تلك الطينة التي لاتعرف حرمة للنفس التي خلقها الله ... وهذا خنزير اسود يحمل راية سيده المشنوق جرذ العوجة لانه يرى في هكذا حثالة رمزا له ولان الطيور على اشكالها تقع ... وهذا خنزير يحمل بوقا ينعق فيه للمجرم طارق ابو الكواتم لانه لايرى انين اليتامى وعويل الارامل التي خلفها سيده المجرم... وهذا خنزير معمم يطالبهم بالاستمرار بقطع الطرق والعصيان ... ولعمري لقد عادوا الى اصلهم لانهم يحنّون اليه فليس هم سوى عصابات لقطع الطرقات والتسليب ... وهل نسينا ما فعلوه بحجاج بيت الله الحرام العائدين من هناك ... وهل نسينا ما فعلوه في النخيب ... وهل نسينا ما فعلوه في عرس التاجي ... وهل ... وهل مالا نعده من الجرائم التي يندى لها جبين ابليس لانهم اصبحوا له معلمين..والآن من هو الخنزير برأيك يا علواني ... اذا كنت تستلم كل يوم من دويلة قطر 50 مليون دولار حتى تستمر اعتصامات عصابتك مستمرة لمدة 50 يوما كما هو اتفاقك مع آل حمد فسوف لن تجد بعد ايام قلائل سوى تلك الوجوه الكالحة من افراد العصابات الاجرامية وهم فقط من يلتف حولك وحول العيساوي واتباع النهج البعثي النتن ... اما ابناء العراق الشرفاء الذين خرجوا في اول الايام للمطالبة بحقوقهم كمواطنين على مفاسد الحكومة وتلكؤها في تقديم الخدمات وبعد الشحن الذي فعلته قنوات الخبث والانحطاط ... فقد عرفوا اليوم من انت وماذا تريد ... وهم علموا ان الخنزير لاغيرة له على بلده ولا على اهله حينما يبيع شرفه ونفسه بسعر بخس الى اجندات خارجية ولا يهمه ان يحرق العراق واهله ويقسمهم ... سوف لن تفيدك الملايين التي تدفعها لك قطر يوميا فالعراقي سني كان ام شيعي عرف جيدا من انتم ومن يحرككم .... ورجال الدين الشرفاء سنة وشيعة يعرفون جيدا ان المعممين الذين خرجوا في تلك التظاهرات ما هم الا خنازير من عصاباتكم ينتظرون اللحظة المناسبة كي يرموا بالشرارة في المكان الذي يجدون فيه ضعف عسى ان يحرقوا العراق مرة اخرى .... وقد خابوا وخاب ضنهم وخاب النواب الذين يدفعونهم وانت منهم.ستعرف حقيقتك ايها الخنزير بعد ان عاد اتباع محمد وعلي والحسين الى دورهم وعندها ستعرف كيف سيلقمونك الحجر الذي تستحقه.
https://telegram.me/buratha