عبدالله الجيزاني
اربعون عام تزيد او تنقص،نحن تحت المقصلة ،نسمع بالامان ولم نذق طعمة يوما،من بقى من علمائنا مهدد في كل لحظة، ابنائنا ملئوا الافاق هروبا من الموت اوبحث عن لقمة العيش، نحبس انفاسنا عندما نشاهد عجلة او رجل يرتدي اللباس العسكري،صلاتنا مؤامرة،شعائرنا تجسس وعمالة وتبعية،انتمائنا لقومنا مطعون به،اشلائنا ملئت ارض الوطن من الشمال الى الجنوب ومن الجنوب الى الشمال، ودمائنا سقت الارض،نسينا ادميتنا،اربعون عام ياقومي ونحن شعب بلاوطن،فكلنا فرس وكلنا عملاء،وكلنا متهم لالشي الا لاننا قلنا ربنا الله واستقمنا،لامشاعر لنا ففي كل وسائل الاعلام نشتم ويشتم مذهبنا وعلمائنا،وعلينا ان نصفق ونؤيد ونسبح بحمد السلطان لشتمه ايانا،في حينها لم نسمع منكم يااهلنا وشركائنا مواساة ولو بنظرة عطف،او كلمة حق،كلكم شيوخ عشائر، رجال دين،مثقفين،عامة الناس،رجال نساء،تتنعمون من خيرات ارضنا،ولايحق لنا ان نقول نريد لقمة خبز اوقطعة قماش لنستر اطفالنا من تلكم الخيرات،كلكم ياأهلنا في الانبار والموصل وتكريت،وعندما انتفضنا في شعبانيتنا خرجتم كعشائر وبيدكم اسلحتكم لقتالنا بدل اسنادنا او التدخل لدى السلطان ليبر بنا ويجعلنا كالبشر نعيش في ارضنا،استعديتم شرارنا على شرفائنا ووضعتموهم على صدورنا،واختلف السلطان مع اسيادة من الصهاينة والامريكان،وجاء الاحتلال كي لايسقط ذاك النظام المجرم على يد مجاهدينا،واصبحنا متهمون في نظركم من جديد،رغم اننا من قاوم المحتل في حين استقبل في مدنكم استقبال الفاتح،رفعتم شعار مقاومة المحتل في الظاهر لكن دمائنا التي تسفك بسلاح ومفخخات وعبوات مقاومتكم،سكتنا وطأطئنا رؤوسنا خجلا من الاخ الشامت على حدودنا والذي اتخذكم مطية لينفث حقدة الطائفي علينا،فتحت ابواب بيوتكم لشذاذ الافاق من الاعراب لتكون منطلق ضدنا،يقتلون ويهجرون ويسبون،حتى فجر ضريح من اقدس مقدساتنا،ومازال علية قومنا ومرجعيتنا توصي لاتقولوا اخوتنا بل قولوا(انفسنا)،وبرأناكم من دمائنا لابل واعتبرتم ضحايا لذاك النظام مثلنا!!واشركناكم معنا في كل شي لادارة البلد،لكن المحتل امريكي والمقتول شيعي والمتهم ايراني هذا فعلكم، تخبطت الحكومة نعم،اعادت المجرمين للحكم صالحت الارهابيين نعم،لم تقدم خدمات نعم،وهذا في كل العراق،حالنا من حالكم،انتقدنا كما انتقدتم،لكن هتافاكم ومن مثلكم اعاد نفس نغمة الاربعين عام،صفويين،عملاء ايران،ورددتم نفس الهتاف خلفه،بلا وجل او خجل على الاقل لم تمنحوا من ساندكم ووعد بمشاركتكم لسان يدافع به امام انصاره وامام نفسه،وجاءت الرزية الكبرى ليخطب من استحل دمائنا وقتل ابنائنا ليساند تظاهراتكم(عزة الدوني)،تمنينا لو رد بعضكم عليه،انتقده،حتى من جر جر ليتحدث لم ينتقد تاريخه اسمه اجرامة،بل قال وبأستحياء لاعلاقة له بالتظاهرات،هذه الحقيقة يا اهلنا مازال فيكم من يستلذ بشتمنا واراقة دمائنا،ومازال فعلكم تهمة لنا،رفعتم صور الاجانب واعلامهم ومافعلنا هذا على مرتاريخنا،نعم وضعنا صور لكن صور لمراجع دين وعلماء،ولم نرفع او ندافع عن ساسة من خارج الحدود،لكنكم فعلتوها وعلنا،وعلى رؤوس الاشهاد،لنا وللامانة ان نشهد للشيخ الجليل السعدي موقفه وخطابة وكلماته،لكن نعلم ان يسكن خارج العراق خوفا على نفسه من غضبكم لكلمات الحق التي يطلقها،والان ياأهلنا سننسى الماضي والامس القريب والحاضر،لكن استدرجونا بهتاف ولو هتاف واحد ضد من قتلنا(كلا.. كلا للبعث)،(كلا..كلا للارهاب)،لنسمعها منكم مرة واحده،وسننسى كل مامر بنا ونغفر كل التهم فانتم اعرف بنا نسامح بأبتسامة بسيطة،فضلا عن كلمة اعتذار فهل سنسمع هكذا هتاف ولو مرة،لن ندافع عن الحكومة فهي لاتمثل مذهبنا بل اساءت له ولنا،ولم نحصد منها سوى الازمات والتخبط والفساد، ولم تقدم شي يمكن لاحد ان يدافع عنها....
https://telegram.me/buratha