المقالات

حل الحكومة والبرلمان هل سينهي الأزمات المتكررة

536 19:27:00 2013-01-06

عباس المرياني

رغم تباين أطروحات الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية بمعالجة الازمة الحالية والازمات السابقة الا ان مستوى الطرح ارتقى هذه المرة الى مطالبات بسحب الثقة عن حكومة المالكي وتقديم استقالتها دون حياء او خجل وجاء الطلب هذه المرة من قبل القائمة العراقية والتحالف الكردستاني قابلهم تحالف دولة القانون بخطوة اوسع تقود الى عالم المجهول والفوضى وهي مطالب بحل البرلمان والاستعداد لانتخابات جديدة ومطلب دولة القانون ليس خالصا لوجه الله او بدافع وطني وانما ردت فعل لمطالب سحب الثقة عن الحكومة والا فان الدستور اعطى البرلمان حق اقالة الحكومة وتشكيل حكومة اخرى دون ان يكون هذا الحل مانعا لاستمرار البرلمان من اداء واجبه سواء باكتمال النصاب القانوني او بدون اكتمال هذا النصاب القانوني.وقضية حل الحكومة وسحب الثقة عنها وحل البرلمان ليست وليدة الازمة الاخيرة الناشبة عقب اعتقال حماية العيساوي وما تلاها من تصعيد في مطالب الشارع السني خصوصا وارتياح كردي لهذا التصعيد وكذلك تزايد الشحن والاحتقان الطائفي وانما بلغت ذروتها في اربيل بعد اتفاق التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري على سحب الثقة من حكومة المالكي وكانوا قاب قوسين او ادنى الا ان هذه المطالب واجهت من يقف بوجهها ليس حبا بالمالكي ولكن خوفا من المجهول وحفاظا على المشروع فكان ان جاء هذا الخوف والقلق بمصلحة المالكي فازداد نزقه وغروره وصناعته للازمات.اليوم يعود موضوع سحب الثقة الى الواجهة وفي ظروف اسوء بكثير من تلك الظروف التي استوجبت اجتماع واتفاق اربيل والوقوف بوجه مشروع سحب الثقة يحمل من المخاطر ما لا يقل عن مخاطر سحب الثقة، فعدم سحب الثقة لن يجعل السيد المالكي يتوقف عند حد معين من صنع وخلق الازمات والمشاكل والخصوم خاصة وانه ايقن ان خلق الازمات هي الوصفة الوحيدة التي تبقيه في كرسي الحكم وتبقيه قريبا من الشارع بعد ان وصل الى مرحلة اكمال العدة للطلاق الذي وقع بينه وبين باقي المكونات السياسية الاخرى ومؤكد ان استمرار هذه المشاكل ستؤدي الى المجهول وبالتالي ستؤدي الى اضعاف هيبة الدولة وقوتها وهذا ما يمكن تلمسه بكل يسر وسهولة ،كما ان سحب الثقة سيؤدي الى ما هو اسوء لان سحب الثقة سيؤدي الى وجود فراغ وسيمكن الحكومة المؤقتة من استباحة حقوق واموال الشعب العراقي وسيترتب على هذه الاستباحة انعدام الخدمات وغيابها وزيادة في حجم الفساد المالي والإداري.اعتقد ان ما هو افضل من سحب الثقة عن حكومة المالكي او حل البرلمان هو انهاء الفترة المتبقية من عمر الحكومة الحالية بكل عللها واثامها وتصليح ما يمكن تصليحه من خلال الحوار وتطويق الازمات او التعايش مع المشاكل وتقبلها واعتبارها قدر على الجميع تقبله لان الاشهر المتبقية سواء بوجود المالكي او من عدمه تعتبر فترة زمنية محروقه من عمر الشعب العراقي يجب عليه تحملها لانها ضريبة الاختيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك