هادي ندا المالكي
لم يعد مقبولا التفكير بحسن نية اتجاه الاوضاع التي يشهدها البلاد وخصوصا توقيت التظاهرات ومشروعيتها من عدمه وحزمة المطالب الغير مشروعة وحالة الاحتقان الطائفي والسعي الى التماس مع القوات الامنية وخلق ذريعة لبدأ المرحلة الاخرى التي تعقب مرحلة المواجهة من اجل تمهيد الطريق لبدا الاحتراب والاقتتال المدعوم من دول الخليج وخاصة قطر والسعودية بالاضافة الى راعية الارهاب في الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة الامبراطورية العثمانية.ورغم حالة الحذر والتوجس التي تسيطر على تفكير الحكومة والقوات الامنية من احتمال تطور الوضع وخروجه عن السيطرة خاصة في المحافظات التي تشهد تظاهرات حماسية في السب والشتم والدفاع عن المجاهدات الا ان هذا الحذر يمتد الى مخاوف تسليح هذه الجماهير وبالتالي اتساع نطاق الفوضى خاصة في ظل تدفق الاموال القطرية والسعودية ووجود بيئات حاضنة ومشجعة عشائرية ودينية في هذه المناطق،اضافة الى امكانية اصدار فتاوى لتحرير العراق بدئها فعليا الخنزير العرعور والتي ستجد صدا وقبولا عند الكثير من المسوخ الذين تم اعدادهم وتهيئتهم لمهمة الدخول الى العراق لاحداث مناطق امنة حتى تكون منطلقا لتهديد الامن والسلم المدني رغم ان الجميع يقر بصعوبة المهمة وصعوبة الوصول الى الاهداف المرسومة في العراق لاسباب عديدة اهمها عدم وجود بيئة حاضنة للفكر المتطرف والوهابي والتوجه القطري التركي في معظم المدن العراقية ولدى الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ومن المستحيل ان يحدث في العراق ما حدث في ليبيا او في سوريا رغم ان معطيات النتائج على الارض لا زالت تخالف الخطط المرسومة للعصابات الاجرامية والدول الارهابية الداعمة بل ان القوات الحكومية السورية لا زالت تسيطر على الارض ولا زالت تمسك بخيوط المبادرة.ان المهمة الصعبة التي لا زالت تواجه دعاة الفوضى والحرب واعادة عقارب الزمن الى الوراء في العراقي هي خلق المبرر والذريعة لاعلان ساعة الصفر واشعال المنطقة كما ان اعداد وتشكيل الجيش الحر العراقي لم تكتمل بعد رغم وصول الاموال الكبيرة من دول الخليج ووصول الاوامر والاسلحة من تركيا واسرائيل اضافة الى ان خطط التامر التي يقوم بها الجيش الحر في سوريا لا زالت تتعثر في كثير من مفاصلها وان المجازفة بفتح جبهة جديدة في العراق لم يحن وقتها ولا بد من التريث حتى تتوضح الصورة على الارض في سوريا.ان اعلان الجيش الحر في سوريا عن نواياه التخريبية في العراق واعترافه بان ما يحدث في المناطق السنية جزء من مخطط اعد مسبقا لاحراق العراق وقتل الاكثرية من ابناء الشعب العراقي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صحة ما ذهبنا اليه في اكثر من مقال من ان ما يحدث من تظاهرات في عدد من المناطق ذات الاغلبية السنية انما هو مشروع خليجي تركي يرتبط بنفس البعد الطائفي التحريضي الذي يحرق سوريا ويمزق اوصالها ويقتل شعبها بحجة التغيير .اعتقد ان احلام الجيش الحر بتحقيق اطماعه التوسعيه والدخول الى العراق لن تكون مريحة بل ستكون كابوسا مزعجا واعتقد ان حدود العراق ستكون اخر ما سيتذكره هذا الجيش الكر من الدنيا لانه سيقبر وستتمزق اوصاله وسيتخلص كل العالم من شروره واثامه واذا كانت سنوات 2005 و2006 لم توصل الرسالة جيدا والتي ارسلها طرف واحد من الشيعة كيف والحال اذا اشترك الجميع .
https://telegram.me/buratha